![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مكابيين أول 7 - تفسير سفر المكابيين الأول مكائد ألكيمس و نكانور و بكيديسيمثل هذا الأصحاح حلقة جديدة في صراع المكابيين مع الحكام السلوقيين من جهة، واليهود المرتدين عن الشريعة إلى المدنية الهيلينية من جهة أخرى، ولاسيما رئيس الكهنة والذي كان خليق به أن يضطلع بدور إيجابي وسط هذه الأحداث التي حوّلت تاريخ الأمة، فإذا به يعمل ضدّها ولصالح الأعداء، ولكن وكما هو معروف فإن المتاعب الداخلية أصعب بكثير من الخارجية، فإنه من الصعب على العدو اختراق الصفوف متى كانت الأمة متماسكة لها فكر وهدف واحد. ![]() مكابيين ثان 14: 1-10 1وفى السنة المئة والحادية والخمسين، خرج ديمتريوس بن سلوقس من روما، وصعد في نفر يسير إلى مدينة بالساحل وملك هناك. 2ولما دخل دار ُملك آبائه، قبضت الجيوش على أنطيوخس وليسياس لتأتيه بهما. 3فلما علم بذلك، قال: " لا ُتروني وجهيهما". 4 فقتلتهما الجيوش، وجلس ديمتريوس على عرش ملكه. لم يكد ليسياس وأنطيوخس الخامس يهدءان بعد التخلّص من فيلبس، حتى وصل وفد من روما بقيادة جنايوس أوكتافيوس، لفرض الالتزام التام للصلح الذي تم بعد معركة أباميا سنة 189/188 ق.م. لاسيما تدمير السفن الحربية والتخلّص من الأفيال، وقد شعر الرعايا السلوقيون بالاهانة من منظر التدمير، مما حدا بشخص ُيدعى " لبتين Leptines "إلى قتل أكتافيوس، ومن ثم صدرت نداءات تدعو إلى إعدام بقية الوفد الروماني. فلما وصلت الأنباء إلى روما وجد ديمتريوس الأول - المأسور هناك منذ 176/175 ق.م.- الفرصة ملائمة له للتخلّص منهما والفوز بالعرش، والذي كان يرى أنه أحق به منهما. ![]() ![]() ديمتريوس: من الاسم اليوناني "ديميتير" ولعله إله الزراعة لدى اليونانيين، ويوجد كثيرين بهذا الاسم، ولكن المقصود هنا هو ديمتريوس الأول بن سلوقس الرابع الملقب "سوتير" (161 - 155 ق.م) وكان قد حلّ كرهينة في روما مكان أخيه أنطيوخس الرابع أبيفانيوس سنة 176ق.م. وقد حاول الهرب مرتين من هناك ولكنه فشل، كما حاول إقناع مجلس الشيوخ الروماني بتأييده ملكًا على أنطاكية، غير أنهم لم يوافقوه على ذلك مفضّلين عليه أنطيوخس الصغير لكونه قاصرًا، والحكم الضعيف لوصيّه ليسياس، بدلًا من أن تكون في يد ديمتريوس القوي. غير أنه استطاع الهرب أخيرًا، حيث أشاع لاحقًا بأنه تعيّن ملكًا من قبل روما، وقد ساعده بوليبيوس المؤرخ في الهرب وكان ذلك عام 161 ق.م. (1) ويلقّبه يوسيفوس ب " ديمتريوس بن سلفانوس". وصل ديمتريوس أولًا إلى طرابلسبلبنان، وهي المدينة الُمشار إليها هنا بأنها ساحلية (2مكا14: 1) وحسبما يورد بوليبيوس المؤرخ، فإنه كان بصحبة ديمتريوس ستة عشر رجلًا فقط، ولكن يوسيفوس يورد في تاريخه أنه خرج بجيش عظيم ليلاقى أنطيوخس أوباطور والذي كان قد وصل إلى مكدونية بجيشه(1) وربما تكوّن جيش ديمتريوس من المتعاطفين مع قضيته (فهو صاحب العرش أساسًا) وكذلك المستاءين من حكم أوباطور ووصيّه ليسياس، ثم الذين صدّقوا ادعاءه بتعيين روما له ملكًا، والتي اضطرت للاعتراف به لاحقًا، ويؤيد أيضًا قيامه على رأس جيش عظيم، ماورد في (2مكا14: 1) وهكذا قطع مسافة 283 كيلومترا من طرابلس حتى وصل أنطاكية، حيث استطاع القيام بانقلاب وقتل أكبر رأسين في المملكة (أوباطور وليسياس) ثم استرداد العرش. ومن خلال التاريخ الوارد في (الآية 1) وكذلك وثيقة بابلية بالكتابة المسمارية بتاريخ 17 أكتوبر 162 ق.م. ويظهر فيها أنطيوخس الخامس على أنه ما يزال ملكًا. نستنتج أن ديمتريوس تولّى الحكم مبكرا جدا، وبالتأكيد في الشهر الأول من سنة 151 سلوقية (29 سبتمبر-28 أكتوبر 162 ق.م.). وقد استطاع في البداية سحق الثائر تيماركوس والذي كان مسيطرا على المنطقة. ![]() قبضت الجيوش: جاءت في العبرية " أبناء القوة " أي قوات، وفي اليونانية ai dunameij، وباللاتينية principes copiarum، وبالسريانية "ربي حيلا" (ذوو القوة). ![]() لا ترونى وجهيهما: يحمل هذا التعبير من العاطفة ما يحمله من الحنق والكره، إذ ربما خشى ديمتريوس إن هو رآهما أن يرق قلبه لهما، لاسيما الصبى - وهو ابن أخيه - فيتبكّت من ضميره ويعفى عنهما، أو ربما ليعفى ذاته من توبيخ محتمل منهما، بالرغم من أن مثول الأسرى من الملوك أو الشرفاء ُيعد مهانة كبرى لهم ولذة وتشفّي لدى آسريهم. ويصف يوسيفوس ليسياس بأنه ابن عم أنطيوخس الصغير، وأن ثمّة معركة نشبت بين الجيشين انتصر فيها ديمتريوس. ![]() <SPAN lang=ar-sa> ![]() 5فأتاه جميع رجال الإثم والكفر من إسرائيل، وفي مقدمتهم ألكيمس، وهو يطمع أن يصير عظيم كهنة. 6ووشوا على الشعب عند الملك قائلين: "إن يهوذا وإخوته قد أهلكوا أصدقاءك وطردونا عن أرضنا. 7فأرسل الآن رجلا تثق به يذهب ويفحص عن كل ما أنزله يهوذا بنا وببلاد الملك من الدمار ويعاقبهم مع جميع أعوانهم". ألكيمس Alciemus: وباليونانية " Alkimoj" ومعناها "الله أرعد" أو "الله يقوم" أو "الشجاع الباسل" وهي من الأصل العبري: إلياقيم. وأورد يوسيفوس اسمه بصيغة مختصرة " ياقيم - Iakemoj" (1) . وهو من نسل هرون وإن لم يكن من عشيرة |
![]() |
|