منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2014, 02:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

قيامة المسيح ما بين راحة السبت ويوم الأحد

تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى في عيد القيامة المجيد لعام 2001
بناتي القديسات راهبات دير الشهيدة دميانة
في يوم السبت استراح جسد الرب يسوع في القبر، واستراح اليهود من وجود الرب في وسطهم مبكتاً خطاياهم. ولكنهم كسروا السبت حينما ختموا القبر وكأنهم يختمون على السبت القديم بكسرهم للناموس.
ولكن السبت القديم كان ظلاً للسبت الجديد أي أول الأسبوع في فجر الأحد عندما قام الرب من الأموات قاهراً الموت الذي قتل الجميع. وبهذا أكمل الرب عمله الذي عمل خالقاً وفادياً إذ أنار الخلود والحياة مظهراً الحياة الأبدية التي كانت عند الآب.
حينما كان السيد المسيح يصنع المعجزات في يوم السبت كان يقول "أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ" (يو5:17). وكان يقصد أن الإنسان إذ أخطأ في اليوم السابع الذي استراح فيه الله، فلم يعد اليوم السابع هو يوم الراحة بل بقيت راحة جديدة بعد إعادة الخلق للإنسان لأنه "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" (2 كو5: 17).
أظهر السيد المسيح أن الله عاد ليعمل من أجل خلاص الإنسان وأرادت الأمة العاصية أن تجبره على الراحة. فأوقفت جسد الرب عن العمل في يوم السبت وختمت على ذلك في اليوم السابع.
ولكن الرب توقف عن العمل بجسده أما روحه فكان يَعمل بكل اقتدار، وينقل المسبيين من الجحيم إلى الفردوس بعد أن ذهب في الروح الإنسانية إلى الجحيم وكرز بالخلاص للأرواح التي في السجن. "مُمَاتا ًفِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيياً فِي الرُّوحِ، الَّذِي فِيهِ أَيْضاً ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ" (1بط 3: 18، 19).

قيامة المسيح ما بين راحة السبت ويوم الأحد
إذن كانت راحته في القبر راحة رمزية، بل راحة قهرية وإن كان قد قبلها من أجل خلاص البشرية.
كذلك كانت راحة اليهود راحة وهمية لأن قيامة الرب من الأموات قد بددت آمالهم في الارتياح من عمله في وسطهم.
لقد حولوا مفهوم الراحة إلى مفهوم التخلص من وجود الرب بينهم.
أما الكنيسة المحبوبة فقد استراح قلبها حينما أبصرت مخلصها وقد قام من بين الأموات وفرح التلاميذ إذ رأوا الرب.
فمنذ فجر الأحد وإلى عشية ذلك اليوم استمرت بُشرى القيامة تسرى وتعمل عملها في حياة التلاميذ... فحقاً أشرق فجر جديد على حياة البشرية، وكان الرب قد أكمل عمله في يوم السبت في نقل الأرواح من الجحيم إلى الفردوس وهو العمل الذي بدأه في يوم الجمعة حينما سلم روحه الطاهرة في يدى الآب،واحتفل في الفردوس مع قديسيه في بداية الأحد ليرسلهم إلى أورشليم ليبشروا بالفداء الذي تم وبقيامة الرب من بين الأموات "وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ. وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ" (مت27: 52، 53). وبعد أن احتفل أولاً مع القديسين في الفردوس بدأ يظهر بالقيامة باكراً جداً في أول الأسبوع ليفرح مع قديسيه الذين مازالوا في الجسد وهم كنيسته التي ستحمل بشرى القيامة إلى العالم كله.
لقد استراح قلب الكنيسة في يوم الأحد، واستراح قلب الله أيضاً عندما دبت الحياة في جسم بشريتنا "الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ" (1كو 15: 20).
الراحة الحقيقية هي في المصالحة بين الله والإنسان وهي التي أعلنت بجلاء في تحرر البشرية من سلطان الموت إلى الأبد. وهذا هو معنى عبارة "أَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ" (2تى 1: 10) أي أن بشرى القيامة قد أنارت الحياة والخلود.
هذا هو سر قوة المسيحية أنها خرجت لتحمل بشرى عودة الحياة مرة أخرى بواسطة الخلاص الذي صنعه الابن الوحيد بموته المحيي وقيامته حياً من بين الأموات.
ما أجمل هذا الهتاف تردده الأجيال في ثقة: "المسيح قام.. حقاً قام". حقاً قام؛ هذا هو الحق الذي أعلنه الله في شخص ابنه الوحيد الذي قال عن نفسه أنا هو الطريق والحق والقيامة والحياة.
إن السيد المسيح هو ابن الله بالحق والمحبة، فلنعيّد حقاً بقيامته طارحين كل أحزان العالم الحاضر لأن الحياة قد أظهرت.
إن من لا يفرح بقيامة الرب يشارك اليهود الذين أحزنتهم القيامة ومن يتمسك بحفظ السبت القديم يشارك اليهود رغبتهم في التخلص من حضور الله.
أما من يحفظ السبت الجديد.. يوم الأحد.. يوم الرب فهو يعيد مع المسيح حافظاً كل أيام حياته عابراً الزمن حيث عربون الأبدية. يعيد في يوم الأحد صانعاً الخير ومنطلقاً من خلال كل الأيام لأن حياته كلها قد صارت ملكاً للرب. بل صار هو نفسه هيكلاً مقدساً لسكناه إلى الأبد.
يذهب المسيحيون إلى بيت الرب في يوم الأحد في أول الأسبوع ولكنهم هم أنفسهم قد صاروا بيتاً للرب مبنيين كحجارة حية على أساس الأنبياء والرسل ويسوع نفسه حجر الزاوية.
يذهب المسيحيون إلى بيت الرب وفي داخلهم رب البيت "وَبَيْتُهُ نَحْنُ" (عب3: 6).
إن سبت المغرب في الكرة الأرضية هو أحد المشرق. فمن يحيا في المشرق فالأحد هو سبته الذي لا تغيب شمسه. لأن الرب هو شمس البر والشفاء في أجنحتها. من يثبت في الرب فلن تغرب شمسه إلى الأبد.
ثباتنا في الرب هو في الافخارستيا، لذلك فلنعيد بالشكر الأبدى. نعيد إفخارستيا في هذا الزمان بنتاج الكرمة ثم نشربه جديداً مع المسيح حينما نشكره شكراً أبدياً على محبته. هناك في الراحة الأبدية حيث إشراقة الحياة الجديدة عندما لا يكون هناك زمن فيما بعد.
تهنئتى لكن جميعاً بقيامة فادينا فاذكرونى في صلواتكن المباركة من قلب طاهر بشدة ولنعيد معاً عبر الأميال في المسيح.
بنعمة الله
بيشوى
خادم القديسة دميانة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عن السبت قال السيد المسيح له كل المجد
قيامة المسيح كانت السبب الرئيسي في تأسيس الكنيسة
قيامة المسيح ما بين راحة السبت ويوم الأحد
قصة قيامة مش موت (قيامة رب الأكوان )كلمات واداء بنعمة المسيح نرمين
إن كان مجد الأحد قد فاق مجد السبت من أجل قيامة المسيح


الساعة الآن 03:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024