الخلاصة في إنجيل برنابة!
ولذلك فإن كل المنصفين من علماء المسلمين وكبار الأدباء تبرأوا من هذا الكتاب وقالوا أنه كتاب مملوء بالأخطاء والخرافات ويجب أن نتبرأ منها. فإذا كان هذا رأى علماء المسلمين فبالأولى يكون هذا هو رأى الكنيسة. لأنه إلى جوار الخرافات والأخطاء الموجودة فيه، فأنه ينكر عقائد أساسية في المسيحية. كما أن اليهود أيضًا لم يقبلوا هذا الكتاب.
أما أنصاف المتعلمين فهم الذين يحاولون أن يعملوا ضجة حول هذا الكتاب بدعوة أن هذا هو الإنجيل الحقيقي، بينما الأناجيل الموجودة لدينا هي أناجيل مزيفة.
نحن مستعدون أن نضع الحقائق أمام من يريد ونناقشها. فإن كان أي شخص يقبل أن الشيطان يبصق، وأن الكلب هو الذي يخلص الإنسان، إلخز فليقل لنا... هذه الأمور لا يقبلها أي إنسان عاقل. ولذلك يوجد كثير من الناس يتحمسون لبعض القضايا دون أن دراسة هناك آخرون يقولون للظلمة نورًا وللنور ظلمة وعن هؤلاء قال الله:
"وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا" (اش5: 20).
أنا أحذر من لَوي الحقائق وقلبها. لكن الحوار مع الذين يقولون هذا الكلام لا يجب أن يكون بالمشاجرة. فالحوار العقلاني هو الذي يستطيع أن يقدم الحقيقة بطريقة يقبلها الآخر بينما التشدد والكلمات الجارحة تؤدى إلى مزيد من الشقاق ومزيد من التباعد نحن كمسيحيين عندنا وصية تقول: "مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ" (1بط 3: 15). أي يجب أن يكون التعامل مع الناس بوداعة وخوف من الله. لأن الإنسان لابد أن يسلك في خوف الله ولا يخاف من الناس.