منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 03 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة

كيف يكون المسيح إنسانًا كاملًا بدون أن يتخذ شخص إنسان في تجسده؟!


أي بدون أن يأخذ من العذراء شخص إنسان. أي لم يأخذ إنسانًا من البشر ويحِّل فيه الكلمة. بمعنى أن يأتي بإنسان، والكلمة يحِّل فيه من أول لحظة للتجسد.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يكون إنسانًا كاملًا بدون أن يأخذ شخص إنسان؟!
هو أخذ طبيعة بشرية كاملة بجسد وروح عاقلة، وجعلها خاصة به He made our nature His own. لكن الطبيعة البشرية الكاملة في شخص كلمة الله هي إنسان كامل؛ إنسان حقيقي وليس على سبيل المجاز.

كتاب شخصية المسيح الفريدة
كيف يكون إنسانًا كاملًا وهو لم يأخذ من العذراء شخص إنسان؟! وإنما أخذ طبيعة بشرية كاملة؟
الإجابة على هذا السؤال : إن كلمة "الشخص" باللغة اليونانية هي: بروسوبون "proswpon" =prosopon ومعناها: من يتجه نحو الآخر ويتعامل معه ويتبادل العلاقة. فكلمة بروس "proV" معناها "نحو".
ويوجد أشخاص منفصلون في الجوهر والكينونة مثل البشر. ويوجد من هم غير منفصلين في الجوهر والكينونة مثل أقانيم الثالوث القدوس. كل منهم هو في الآخر ويملأ الآخر. والآب هو أصل الكينونة غير المنقسمة لكلٍ من الابن بالولادة الأزلية والروح القدس بالانبثاق الأزلي.
فالبروسوبون "proswpon" = prosopon الخاص بالابن، والبروسوبون "proswpon" الخاص بالآب على الرغم من أنهما يحملان نفس الجوهر ونفس الطبيعة (الجوهر غير المتجزئ، وغير المنقسم) إلا إن الواحد يبادل الآخر العلاقة والحب. مثلما قال السيد المسيح للآب "لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم" (يو17: 24)، وقال له "ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم" (يو17: 26) ، ويقول له "كل ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي" (يو17: 10).
إذن من هو البروسوبون "proswpon"؟ هو من يحمل الطبيعة بكل مقوّماتها وإمكانياتها ويتبادل العلاقة مع بروسوبا آخرين. هو مالك الطبيعة. وإذا كانت هذه الطبيعة فيها صفة الحب، فهو يمارس الحب بناءً على صفة جوهرية كائنة فيه مع "بروسوبون proswpon" آخر في تبادل العلاقات.
إذن؛ نقول إن البروسبون هو حامل الطبيعة ومالكها بكل ما لها من مقومات، وفيه تقوم الطبيعة حينما توجد.
فمثلًا الطبيعة البشرية كيف دخلت إلى حيز الحقيقة والوجود؟ إنها وجدت عندما وُجد آدم ثم حواء. فعندما يوجد شخص، توُجد الطبيعة محمولة فيه. فالجوهر (أو الطبيعة) يكون حقيقة عندما يحمله شخص.
وكلمة أقنوم معناها شخص حامل لطبيعة كائنة فيه فهي تشير إلى الشخص، هو والطبيعة التي يحملها.
إذا حَمَلَ شخصٌ طبيعة إلهية، فهو إله. وإذا حمل شخصٌ طبيعة إنسانية، فهو إنسان. وإذا حمل شخصٌ طبيعة ملائكية، فهو ملاك. وإذا حمل شخصٌ محددٌ الطبيعة الإلهية والإنسانية في نفس الوقت فهو إله وإنسان في نفس الوقت؛ أي إله متجسد. وهذا ما حدث في التجسد الإلهي.
فالسيد المسيح بشخصه الخاص وهو يحمل الطبيعة الإلهية أصلًا منذ الأزل؛ حمل الطبيعة الإنسانية الكاملة في نفس شخصه هذا. لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8)... فأصبح مالك الطبيعة الإلهية، هو نفسه يملك الطبيعة البشرية. فهذا الشخص المالك للطبيعة؛ من حيث طبيعته الإلهية: هو إله كامل؛ إله حقيقي. ومن حيث طبيعته البشرية: هو إنسان كامل؛ وإنسان حقيقي. نفس الشخص... لم يضف إلى شخصه شخصًا آخر.
إذًا لا يوجد هنا ضميران للملكية، أحدهما يملك اللاهوت، والآخر يملك الناسوت ولكنه هو هو الذي كان إلهًا منذ الأزل ولازال إلهًا إلى الأبد. صار إنسانًا في ملء الزمان. إنسانًا حقيقيًا كاملًا.
"كلمة الله جاء في شخصه الخاص" كما قال القديس أثناسيوس في كتابه عن التجسد. ولهذا فالإيمان السليم أن شخص المسيح هو شخص واحد وهو نفسه شخص كلمة الله الأزلي.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة

هل الروح العاقلة التي في الطبيعة البشرية هي شخص؟



هنا يحدث خلط بين مفهوم الشخص والطبيعة. لأن الطبيعة هي عاقلةٌ بطبيعتها ويملكها شخص. وقد مَلك الرب الطبيعة الإلهية العاقلة بطبيعتها، فهو بشخصه الإلهي كان يملك الجوهر الإلهي العاقل منذ الأزل. ولما صار إنسانًا، صار يملك أيضًا ذهنية البشر أو العقل البشرى أيضًا لنفس الشخص، فأصبح له فِكر الإنسان وأسلوبه في التفكير وذاكرته أو ذهنية الإنسان بالطبيعة. وله أيضًا ذهنية إلهية أو فكر الله في وحدة غير ممتزجة بين الطبيعتين وخصائصهما وبلا تغيير، ولا تلغى الواحدة منهما الأخرى بسبب الاتحاد.
لذلك عندما قال أنا لا أعرف ذلك اليوم وتلك الساعة، فهذه العبارة ليس بها أية مشكلة. وقد وردت هذه العبارة في إنجيل القديس مرقس بحسب النص التالي: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد و لا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب" (مر13: 32). فمثلما شرح القديس أثناسيوس أنه بحسب إنسانيته أخلى نفسه ووُجد في الهيئة كإنسان وأخذ صورة عبد. فهو لم يقبل من حيث إنسانيته أن يقتنى معرفة هذا اليوم الأخير؛ متنازلًا عن هذه المعرفة بحسب التدبير إلى أن صعد إلى السماوات ورُفع في المجد.

كتاب شخصية المسيح الفريدة
وقد ورد في الفقرة (45) من رسالة القديس أثناسيوس الثالثة ضد الأريوسيين ما نصه: "المحبون للمسيح والذين يحملون المسيح، يعرفون أن الكلمة قال لا أعرف، لا لأنه لا يعرف، إذ هو باعتباره الكلمة يعرف (كل شيء)، ولكن لكي يظهر الناحية الإنسانية، إذ أن الجهل خاص بالبشر، وأنه قد لبس الجسد الذي يجهل، والذي بوجوده فيه قال بحسب الجسد "لا أعرف".
ولهذا السبب، فبعد قوله، ولا الابن يعرف، وتحدث عن جهل الناس في أيام نوح، أضاف مباشرة قائلًا "اسهروا إذًا، لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم" وأيضًا "في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (مت24: 42، 44). ولكن إذ قد صرت مثلكم من أجلكم، قلت "ولا الابن". لأنه لو كان يجهل كإله كان ينبغي أن يقول "اسهروا إذن، لأني لا أعرف، وفى ساعة لا أعلمها" لكن في الواقع ليس هذا هو ما قاله. ولكن بقوله "لا تعلمون" و"في ساعة لا تظنون"، أوضح بذلك أن الجهل خاص بالبشر، الذين لأجلهم أخذ جسدًا مشابهًا لأجسادهم، وصار إنسانًا وقال "ولا الابن يعرف" لأنه لا يعرف بالجسد رغم أنه يعرف ككلمة".([1])
وقال أيضًا في الفقرة (46) من نفس الرسالة :
"عندما سأله التلاميذ عن النهاية، حسنًا قال حينئذٍ "ولا الابن" جسديًا، بسبب الجسد، لكي يظهر أنه كإنسان لا يعرف. لأن الجهل هو من خصائص البشر، ولكن إذ هو الكلمة، وهو الذي سوف يأتي، وهو الديان، وهو العريس، فهو يعرف متى وفى أية ساعة سيأتي، ومتى سيُقال "استيقظ أيها النائم، وقم من الأموات، فيضئ لك المسيح" (أف5: 14). كما أنه إذ صار إنسانًا فهو كان يجوع ويعطش ويتألم مع الناس. هكذا مع الناس كإنسان لا يعرف، رغم أنه كإله إذ هو كلمة الآب وحكمته فهو يعرف، ولا يوجد شيء لا يعرفه".([2])
إذًا عندما يقول: أنا أعرف، يكون بحسب ذِهنيته الإلهية. وعندما يقول: لا أعرف، فيكون بحسب ذهنيته البشرية... من حيث إنسانيته، هو لا يعرف، بدون فصل بين اللاهوت والناسوت.
أُعطى مثلًا بسيطًا : إذا أتى شخص ما على سبيل الفرض وطرق على قبر السيد المسيح يوم السبت بعد موته
على الصليب؛ ونادى "يا يسوع" ولم يفتح له أحد. فذهب لحال سبيله. ثم قابل هذا الشخص السيد المسيح بعد القيامة، وقال له إنه طرق على القبر يوم السبت فهل سمِعَه؟ فإذا قال له السيد المسيح:لم أسمع؛ يكون صادقًا لأنه من حيث الجسد لم يسمع. فالجسد مات موتًا حقيقيًا، وبالتالي حاسة السمع الجسدية لم تكن تعمل. وبقوله "لم أسمع" يريد تأكيد موته بحسب الجسد لئلا يظن أحد أنه كان حيًا يسمع الطرقات وهو بداخل القبر. العبارة إذن لتأكيد حقيقة إنسانيته الكاملة. وإذا قال له "كنت سامعًا" يكون صادقًا أيضًا لأنه من حيث لاهوته هو سامع لكل الأشياء... هو صادق في كلامه في كلتا الحالتين.
العجيب في شخصية السيد المسيح؛ أنه كان ميتًا وحيًا في نفس الوقت... ميتًا بحسب إنسانيته، وحيًا بحسب ألوهيته.. هو ميت وحي في آنٍ واحد.. مات حقًا بحسب الجسد وفى نفس الوقت لم يمت حقًا بحسب اللاهوت...
وبالمثل فإنه يعرف حقًا بحسب لاهوته، ولا يعرف حقًا بحسب إنسانيته. ولكن عندما رُفع في المجد؛ دخل ناسوته في حالة التمجّد التي تليق بالابن الوحيد... ولذلك نقول في القداس الباسيلي }وصعد إلى السماوات وجلس عن يمينك أيها الآب ورسم يومًا للمجازاة{... وعبارة "رسم يومًا للمجازاة" تعنى أنه لما رُفع في المجد، انتهت فكرة أنه يُخلى نفسه من بعض نواحي المعرفة إنسانيًا.
وبهذا قدّم لنا القدوة في الاتضاع وعدم البحث عما هو في دائرة سلطان الآب السماوي...
السيد المسيح شابه إخوته في كل شيء ما خلا الخطية. فلو كان قد عرف اليوم والساعة إنسانيًا أثناء وجوده على الأرض؛ فكيف يكون قد شابه إخوته بعد في كل شئ ما خلا الخطية؟!! معنى معرفته اليوم والساعة؛ أن هناك أحد الأمور لم يشابهنا فيها (وهى معرفة اليوم).
ولكنه ارتضى أن يختبر كل ما هو للإنسان بما في ذلك الجوع والعطش وبما في ذلك أيضًا أن ينسب إلى نفسه عدم المعرفة وهذه كانت أكبر ضربة للشيطان أن يقول السيد المسيح "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد و لا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب" (مر13: 32) لأن الشيطان قال لا يمكن أن اللوغوس LogoV الذي هو الكلمة الأزلي لا يعرف اليوم والساعة وبهذا شك في ألوهية السيد المسيح وقدرته أن ينتصر على الموت، فأتم مؤامرة الصلب بكل ما فيها من خيانة وقساوة وعدوان.
لقد نسى الشيطان أن السيد المسيح كان يتكلم في هذا الأمر بحسب إنسانيته إذ أخلى نفسه وأخذ صورة عبد "وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (فى2: 8).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصية أخنوخ الفريدة في وسط ظلمة العالم
بالذبيحة الفريدة التي قدمها المسيح على الصليب
شخصية يسوع الفريدة
1- شخصية المسيح الفريدة
شخصية المسيح الفريدة


الساعة الآن 12:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024