الدعايه في الخدمه

[Mary Naeem]

الدعايه في الخدمه

1 - دعاية الاشخاص .

دعاية الاشخاص :

لقد رزلها السيد المسيح جداً : ( لا تصوَّت قدامك بالبوق ) ( مت 6 : 2 )
الدعايه بأي شكل من اشكالها لا تدخل ضمن حق المسيح و رزانة الروح القدس , هي مُضافة جملة إلي افعال الرياء ( كما يفعل المراؤوون ) ( مت 6 : 2 )

و إن كانت الدعايه لشخص ما , مهما كان هذا الشخص فهي سلب لمجد الله ( لكي يمجَّدوا من الناس ) ( مت 6 : 2 ) . هي ريائيه مكشوفه , و هي منتهي ما تبلغه الشخصيه المسيحيه من الانحدار في مستويات الفهم الروحي .

المسيحيه لا تعرف الإعلان عن كرامات الناس ( كيف تقدرون ان تؤمنوا و انتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض ) ( يو 5 : 44 )

المسيحيه لا تعرف كرامة لإنسانٍِ ما خارج الصليب , و كرامة الإنسان صليبه إن كان يحمله حسناً .

كرامة المسيح و مجده كانت فضيحة الصليب , فقد قيل عن صلبه هكذا : ( لأنه لم يكن قد مُجَّد بعد ) ( يو 7 : 39 ) و ألا يكفي العبد ان يكون كسيده ( مت 10 : 25 ) ؟؟

الروح القدس يأخذ مما للمسيح و يعطي اللذين هم للمسيح ! فإن زاغت النفس عن مرّ الصليب و هامت وراء حلاوة الكرامه و ارتاحت إلي صوت الابواق ( لكي ينظروكم ) ( مت 6 : 1 ) ينحصر عنها الروح القدس إذ لا يجد فيها راحته لأن الروح القدس لا يرتاح إلا في مديح المسيح ( ذاك يمجدني ) ( يو 16 : 14 )

الروح القدس يقود النفس بحذر حتي يوصلها إلي الصليب لتأخذ اجرها من عليه من اعماق نكران الذات و من صميم الألم فتنال قيامتها سراً مع المسيح و الظلام باق !!

الروح القدس لا يعمل في النفوس علانية و لا علي اصوات الابواق و لا من تحت الالقاب و لا في ضجيج الدعايه للاشخاص .

الروح القدس وديع كالحمامه و محرق كلسان النار !!
يستقر و يستريح علي الرؤوس المنحنيه و يحرق و يبدد كبرياء الانسان .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الروح القدس الرب المحيي . للاب متي المسكين . ص 441 , 442