منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2014, 04:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,309,493

وهم قبلوا وعلموا يقينًا أني خرجت من عندك

" وهم قبلوا وعلموا يقينًا أنى خرجت من عندك" (يو17: 8)

ما أجمل أن يتكلم السيد المسيح عن إيمان التلاميذ اليقيني بخروجه من الآب أي بولادته الأزلية. وبإرساله إلى العالم "علموا يقينًا أنى خرجت من عندك. وآمنوا أنك أنت أرسلتنى" (يو17: 8).
وهم قبلوا وعلموا يقينًا أني خرجت من عندك
كلمة الله له ميلادان:

الميلاد الأول: أزلي بولادته من الآب قبل الدهور حسب لاهوته.
والميلاد الثاني: في الزمن بولادته من العذراء مريم في ملء الزمان بحسب ناسوته (إنسانيته).
فعبارة "خرجت من عندك" تشير إلى الميلاد الأزلي بنفس جوهر الآب غير المنقسم.
وعبارة "أنك أنت أرسلتني" تشير إلى الميلاد البتولي من العذراء مريم بجوهر مساوٍ لنا بلا خطية.
في ميلاده الأزلي وُلد من الآب بحسب لاهوته بغير أم.
وفى ميلاده الثاني وُلد من العذراء بحسب ناسوته بغير أب.
والذي ولد من الآب أي ابن الله الأزلي صار هو هو نفسه ابنًا للإنسان بولادته من العذراء مريم. فابن الله هو نفسه ابن الإنسان كما يقول معلمنا بولس الرسول "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8).
وفى رسالة القديس كيرلس الكبير إلى فاليريان أسقف أيقونية؛ أكد القديس كيرلس هذه المعاني في دفاعه عن البطريرك يوحنا الأنطاكي وأساقفته بعد المصالحة التي أعاد بها القديس كيرلس الوحدة بين أنطاكية وباقى الكراسى الرسولية سنة 433م (بعد المجمع المسكوني الثالث في أفسس سنة 431م) فكتب يقول:

وهم قبلوا وعلموا يقينًا أني خرجت من عندك
[أوضح الأساقفة خائفو الله في الشرق كله مع سيدي يوحنا، أسقف أنطاكية الكلى المخافة لله، باعتراف مكتوب واضح للجميع أنهم يدينون الابتداعات التي لنسطور ويحرمونها معنا، وأنهم لم يعتقدوا أبدًا أنها تستحق أي اعتبار، بل يتبعون العقائد الإنجيلية الآبائية ولا يمسون على الإطلاق اعتراف الآباء.
لأنهم اعترفوا أيضًا معنا أن العذراء القديسة هي والدة الإله (ثيئوتوكوس)، ولم يضيفوا أنها والدة المسيح (خريستوتوكوس) أو والدة الإنسان (أنثروبوتوكوس) كما يقول هؤلاء الذين يدافعون عن آراء نسطور البائسة.. بل يقولون بوضوح أنه يوجد مسيح واحد، وابن ورب واحد. الله الكلمة المولود بطريقة تفوق الوصف من الله الآب قبل كل الدهور، وأنه ولد في الأيام الأخيرة من امرأة بحسب الجسد. وبهذا يكون إله وإنسان في نفس الوقت. كامل اللاهوت، وكامل الناسوت. ويؤمنون أن شخصه واحد، دون أن يقسموه بأي شكل إلى ابنين أو مسيحيين أو ربين].
وفى نفس الرسالة شرح القديس كيرلس سبب تسمية العذراء "والدة الإله" وذلك لأن كل ما يخص جسد كلمة الله يُنسب إليه لأنه جسده الخاص. وهكذا يُنسب إلى كلمة الله الولادة من العذراء مريم وأيضًا الآلام التي احتملها بشخصه من أجل خلاصنا بحسب الجسد مع أنه بحسب لاهوته غير متألم،كتب القديس يقول:
[من المعترف به أن الإلهي -لأنه بلا جسد- لا يُمس ولم يُمس على الإطلاق، لأن الإلهي يفوق كل خليقة، منظورة وعقلية، وطبيعته غير جسدانية، طاهرة بلا عيب، لا تُمس ولا تُدرك. ولأن كلمة الله الابن الوحيد الجنس، بعدما أخذ جسدًا من العذراء القديسة وجعله خاصًا به - كما قلت قبلًا مرة ومرات- بذل نفسه رائحة سرور لله الآب كذبيحة بلا عيب، لذا تأكد (لنا) أنه احتمل عنا ما حدث لجسده، فكل ما حدث للجسد يُنسب بصواب إليه، فيما عدا الخطية. لأنه (أي الجسد) جسده هو الخاص بهHis Own body، وبالتالي، لأن الله الكلمة تجسد، ظل غير قابلًا للألم كإله، ولكن لأنه بالضرورة جعل أمور الجسد أموره (أي جعلها خاصة به) لذا تأكد (لنا) أنه احتمل ما هو بحسب الجسد، رغم أنه بلا خبرة في الألم عندما نفكر فيه كإله].
وهم قبلوا وعلموا يقينًا أني خرجت من عندك
وديعة الإيمان

هذا هو الإيمان المسلّم مرة للقديسين، الذي غرسه السيد المسيح في قلوب رسله القديسين "علموا يقينًا أنى خرجت من عندك، وآمنوا أنك أنت أرسلتني" (يو17: 8). الإيمان بألوهية السيد المسيح وولادته الأزلية من الآب، والإيمان بأن الآب قد أرسله إلى العالم مولودًا من امرأة هي العذراء مريم "والدة الإله" ليفتدى العالم من لعنة الخطية والموت. وهو نفس الإيمان الغالي الثمين الذي حفظته الكنيسة الجامعة الرسولية، ودافعت عنه من جيل إلى جيل.
وكان لكنيسة الإسكندرية الدور الرئيسي في الحفاظ عليه بواسطة قديسيها أثناسيوس وكيرلس وديسقورس. كما رافقتها شقيقتها الكنيسة السريانية وسارت على منوالها في شخص القديس ساويرس الأنطاكي وأمثاله. وما زالت كنيسة الإسكندرية تحمل أمانة التعليم الأرثوذكسي وتحفظ الإيمان حسب وصية القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "يا تيموثاوس احفظ الوديعة معرضًا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم. الذي إذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الإيمان" (1تى6: 20، 21).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أعلم يقينًا أنّك موجود
فهو الذي وهب لي علمًا يقينًا بالكائنات
الذين قبلوا تعاليم يسوع بالإيمان، قبلوا الحق
” وهم قبلوا وعلموا يقيناً أنى خرجت من عندك ” (يو17: 8)
أعلم شيئًا يقينًا ربي ممسك يدي


الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025