منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 03 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,011

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب إبراهيم أبو الآباء - الأنبا بيشوي

سلام واطمئنان الإيمان

هكذا خرج إبراهيم، وكما يقول الكتاب: "بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي" (عب11: 8)... فالإنسان الذي يعيش حياة الإيمان يعيش مطمئنًا بصورة عجيبة جدًا، يشعر بسلام كامل وطمأنينة. يؤمن أن الله لن يسمح في حياته بأي شيء، إلا إن كان هذا لخيره ولمصلحته، مادام ليس له هدف إلا إرضاء الله وتنفيذ وصاياه المقدسة.

كتاب إبراهيم أبو الآباء - الأنبا بيشوي
الأمر الوحيد الذي يجعل الإنسان مبلبلاً في أفكاره وغير مستقر ولا يشعر بطمأنينة، هو أن يكون غير مقتنع بينه وبين نفسه أن ينفذ مشيئة الله.
جَرِّب أن تختبر تنفيذ مشيئة الله في حياتك بأمانة كاملة مهما كان الثمن ومهما كانت التكاليف. فيكون الأمر الذي يقوله الله نافذًا دون نقاش، وسوف تشعر بالسلام والطمأنينة والفرح العجيب الذي يغمر حياتك.
ولكن ليس معنى هذا أن حياتك سوف تكون سهلة ومفروشة بالورود إن أنت نفذت الوصية؟ لكن وإن كانت هناك أتعاب وضيقات لكن نتيجة هذه الأتعاب ستكون فرحًا وتهليلاً ومسرة. كيف ذلك؟
عندما عبر إبراهيم من أرض حاران، وربما مر على دمشق لأن منها اتخذ رئيس عبيده الذي هو أليعازر الدمشقي،ووصل إلى أرض كنعان ثم جاء إلى مكان شكيم، عند بلوطات ممرا، هذا الوادي كان خصبًا وغنيًا بأشجار التين والزيتون والكروم وأرض مملوءة خيرًا.
لم يكن هناك شيء يعكر صفو حياة إبراهيم في الأرض التي دخل إليها، إلا أنه وجد الناس هناك يعبدون الأوثان في الغابات، والأرض ممتلئة بالعبادة الوثنية كما يقول الكتاب "وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ" (تك12: 6).
وإذ بدأ يشعر بالمخاوف لما وجد أناسًا وثنيين لا يعرفون الله، ومن الممكن أن يهلك في وسطهم. في هذا الوقت تدخل الله ليطمئنه، ولذلك "َظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ" (تك12: 7).
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب فكر الآباء وإختبار الإيمان - المتنيح الأنبا ياكوبوس
الآباء الأساقفة يتوافدون للاطمئنان على نيافة الأنبا بيشوي
كتاب تأملات في القيامة - الأنبا بيشوي
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
عظة الأنبا رافائيل ( إبراهيم أبو الآباء )


الساعة الآن 09:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025