منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2014, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

أقسمت بذاتي يقول الرب

"بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ. أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ. وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي" (تك22: 16-18).
ربما من يقرأ هذه العبارات يظن أن الأمر مجرد أن الله أقسم لإبراهيم بكلمات.. لكن كلمة أقسمت بذاتى تعنى أكثر من الكلام المجرَّد، فالمعنى هو أني في هذا القسم وضعت ذاتى ثمنًا لتحقيقه.. أي أنه فرضًا إذا لم أحقق الخلاص ستكون ذاتى أنا مقابله.. يا للعجب!! الله يضع ذاته ثمنًا لتحقيق القسم.. أمر يقف أمامه العقل منذهلاً!!
ربما يتساءل البعض ويقول لماذا يتجسد السيد المسيح ويُصلب من أجلنا؟!! ونجيب: إذا كان الله أقسم بذاته أن يصنع الفداء، أتستكثر عليه أن يرسل ابنه لكي يُصلب ويفدينا ويخلصنا؟!!..

أقسمت بذاتي يقول الرب
كلمة أقسم بذاته في حد ذاتها تشير إلى الخلاص.. لماذا؟ لأن معناها أن الخلاص عند الله ثمين جدًا، لدرجة إنه بسبب هذا الخلاص أقسم بذاته. لذلك قال السيد المسيح "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو3: 16)، ولأن الآب والابن متساويان في المجد بسبب وحدانية الجوهر الإلهي؛ فإن الخلاص الذي يتممه الابن المتجسد بذبيحة نفسه يُحسب لحساب الآب والروح القدس.
فكل ما هو في ملكية الآب هو في ملكية الابن،والآب يستوفى للعدل الإلهي حقه لحساب الثالوث في قبوله لذبيحة الابن الوحيد. والابن يقدم للعالم محبته لحساب الثالوث أي لحساب الآب والروح القدس مثلما هو لإظهار محبته شخصيًا.
فإذا قام أحد الأقانيم الثلاثة بدوره المتمايز؛ فإنه يتممه في إطار العمل الواحد للثالوث القدوس. وبهذا نفهم أن الله قد وعد إبراهيم بأنه سوف يقوم بإتمام الفداء بذبيحة المسيح الذي لم يأتمن غيره من الملائكة والبشر للقيام بهذا الخلاص العجيب. كما يصلى الكاهن في القداس الغريغورى قائلاً: }لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا رئيس آباء ولا نبيًا ائتمنته على خلاصنا، بل أنت وحدك بغير استحالة (أي بغير تحول) تجسدت وتأنست{... هذا الخلاص غالٍ وثمين عنده لذلك لم يأتمن عليه أحدًا حتى وإن كان ملاكًا أو رئيس ملائكة أو رئيس آباء أو نبيًا..
لقد عاشت الأجيال بعد ذلك على رجاء ذلك القسم؛ لأنه كان عهدًا قد أقسم الله به.. لقد صنع الله عهدًا مع كثير من القديسين البطاركة الأول.. مثلما قطع عهدًا مع نوح ووضع علامة العهد قوس قزح في السحاب.. لكن العهد الذي مع إبراهيم كان عهدًا عجيبًا جدًا إذ قال له الله: "بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ". لذلك من يستطيع أن يشك في هذا العهد الذي فيه أقسم الله بذاته؟!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تك 21: 16) وقال: «بذاتي أقسمت يقول الرب
فإنني بذاتي لا أتعلم إلا البطلان
سفر زكريا 12: 1 وحي كلام الرب على اسرائيل يقول الرب باسط السماوات
سفر ارميا 49 :13 لاني بذاتي حلفت يقول الرب ان بصرة تكون دهشا
أنا لاأريد أن أحيا بذاتي


الساعة الآن 10:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024