رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك أعطيك عهدي عندما ظهر الرب لإبراهيم، بني له إبراهيم مذبحًا، كوسيلة تعبّر عن العلاقة بينه وبين الله؟ إذ قال له الله: اخرج يا إبراهيم إلى الصحراء، اخرج إلى الأراضي الجرداء.. هناك أعطيك عهدى، وهناك نبدأ علاقة حقيقية وأعطيك وعدى. وهناك تستحق أن تصير أبًا للمؤمنين، وتستحق أن ترث "الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ" (عب11: 10).. إن جلستَ في التراب متضعًا سوف أجعلك ملكًا، إنما إن سعيتَ وراء المُلك، سيكون مصيرك في التراب. إذا خرجت إلى الصحراء، سوف أجعلك غنيًا. لكن إن سعيت وراء الغنى، فالكتاب يقول: "هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ. غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ. ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ! قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ" (يع5: 1-3). وقال السيد المسيح: "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟" (مت16: 26). اخرج يا إبراهيم وسِر في الدنيا وأنت تشعر إن ليس لك فيها شيءٌ، ولا حتى شبر أرض.. هكذا سار إبراهيم. وكلما وصل إلى مكان لعله هو الموضع الذي قال له الرب عنه، يقول له الله: ليست هذه هي الأرض يا إبراهيم، ارتحل غربًا، ارتحل جنوبًا... رحلة طويلة تغرّب فيها إبراهيم، لدرجة إنه في إحدى المرات نزل إلى أرض مصر بسبب المجاعة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(خر 23: 27) أعطيك |
من أنا يا رب حتى أعطيك؟! |
سوف أعطيك نوري |
عهدي معك، |
أعطيك كل المجد |