الرعاية والتوبة في الكنيسة
ومع أن البروتستانت يؤمنون بوضع اليد في إقامة الخدام – والقياس مع الفارق – إلا أنهم لا يتكلمون عن الكنيسة كوسيط بين الله والناس (مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ) (إنجيل متى 11: 15؛ متى 13: 9، 43؛ إنجيل مرقس 4: 9، 23؛ مرقس 7: 16؛ إنجيل لوقا 8: 8؛ لوقا 14: 35).
هل ترك الله خرافه بدون رعاة؟! كلا.
يقول الرسول: وإحترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه) (أع28:20).
أقامهم الله للاهتمام بأولاده، فهم وكلاؤه.
ولعل من أهم الأمور مصالحتهم مع الله بقيادتهم إلي التوبة. وفي هذا يقول القديس بولس الرسول (وأعطانا خدمة المصالحة.. إذن نسعي كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله) (2 كو 5: 18، 20).
أليست هذه وساطة؟! في عمل صلح بين الله والناس.
ليتنا إذن نقرأ هذا المقال من أوله.. ونري عناصر الوساطة التي تقوم بها الكنيسة.
وكلها وساطة خاصة بالخلاص.
وهكذا يقول الرسول في قيادة الناس إلي التوبة (من رد خاطئًا عن ضلال طريقة يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا) (يع20:5)
وايضًا (وخلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار) (يه23)
كما أن قيادة الناس للإيمان والمعمودية هي للخلاص أيضًا (مر16:16).
والتعليم أيضا هدفه الخلاص كذلك (1تي16:4).
وكذلك باقي الأمور التي تقوم بها الكنيسة.