منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:35 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: رسالة العبرانيين 9 : 8.

" وبهذا يُشير الروح القدس إلى أنَّ الطريق المؤدي إلى قدس الأقداس الحقيقي في السماء كانت غير مفتوحة بعد، لأنَّ باحة الهيكل الخارجية ما زالت قائمة ومُعترفاً بها ". (الترجمة التفسيرية Amplified Bible).



المقطع الثاني: رسالة كورنثوس الثانية: 6 : 16.

وأيُّ وفاق بينَ هيكل الله والأوثان ؟ فنحنُ هيكل الله الحيّ.



المقطع الثالث: إنجيل يوحنا 12 : 24.

الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم: إن كانت الحبة من الحنطة لا تقع في الأرض وتموت، تبقى وحدها، وإذا ماتت أخرجت حباً كثيراً.



علمنا بولس الرسول قائلاً: " قارنين الروحيات بالروحيات "، وهذا تفسيرهُ أن الكتاب المقدس ممتلىء بالآيات والدروس والعِبَرْ، وعندما نقوم بقيادة الروح القدس بمقارنة الآيات مع بعضها البعض، ونضعها جنباً إلى جنب نتعلم هذه الدروس الثمينة التي تؤول إلى نموِّنا وبنائنا واستخدامنا لكي نأتي بثمر يُنعش ويُفرح قلوبنا وحياتنا كما يُنعش ويُفرح قلب الآب.



يشرح لنا الكتاب المقدس أن الهيكل كان مؤلفاً من ثلاثة أقسام رئيسية:

القسم الأول: ويُدعى الباحة الخارجية حيثُ كان يجتمع الشعب.

القسم الثاني: ويُدعى القدس حيثُ كان يدخل الكهنة فقط.

القسم الثالث: ويُدعى قدس الأقداس حيثُ كان يوجد تابوت العهد وحضورَ الله، والذي لم يكن يدخلهُ سوى رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة، ولا يستطيع الدخول دون الدم الذي كان يقدّمهُ كفارة عن خطاياه وخطايا الشعب، ونستنتج من ذلكَ أن رئيس الكهنة بالدرجة الأولى لم يكن يستطيع الدخول والتمتع بحضورَ الله والتكلم إليه مباشرةً سوى مرة واحدة في السنة، شرط أن يُدخِل معهُ الدم، ولهدف محدد فقط، وكذلكَ الكهنة وباقي الشعب أيضاً لم يكونوا يدخلوا إلى محضر الله أبداً !!!



وتقول الآية المحورية في تأملنا اليوم: " أن الروح القدس يُشير إلى أن الطريق إلى قدس الأقداس، أي محضر الله، أي عرش النعمة لم يكن مفتوحاً بعد !!

لماذا ؟ لأن المسكن الأول أي الباحة الخارجية حيثُ يجتمع الشعب ما زالت قائمة ومُعترف بها ".

أي بما أنهُ ما زالت هناك ذبائح حيوانات ودم حيوانات يُسفك، وهوَ دم لم يُرضِ الله، فالطريق إلى قدس الأقداس سيبقى مقفلاً. ثمَّ جاء ملء الزمان وأرسلَ الله ابنهُ الوحيد الرب يسوع المسيح الذي دخلَ بدمه الثمين إلى قدس الأقداس مرة واحدة فقط، وقدَّمَ نفسهُ إلى الله بالروح الأزلي وحققَ لنا الفداء، وشقَّ حجاب الهيكل وفتحَ الطريق إلى قدس الأقداس – إلى محضرَ الله – إلى عرش النعمة، لكل الذين يقبلونه كمخلص شخصي لهم ويدخلون إلى قدس الأقداس بدمه، وهكذا ألغى الباحة الخارجية وألغى كل الذبائح التي كانت تقدَّم.



لماذا نتذكر ونستعرض هذه الوقائع التي كانت قائمة في العهد القديم والتي انتهت منذ ألفي سنة عندما جاءَ المسيح ؟ وما هيَ علاقتنا بها اليوم ؟

من أجل ذلكَ بدأنا تأملنا قائلين: قارنين الروحيات بالروحيات، لكي نتعلم الدرس الذي أرادَ الروح القدس أن يُوصلهُ لنا اليوم.

تقول الكلمة أننا هيكل الله، كما أوردناها في بداية هذا التأمل، وكلنا سمعنا أو قرأنا عن هذا الموضوع، أننا ككيان بشري نشابه هيكل الله القديم، فالباحة الخارجية ترمز إلى الجسد، والقدس يرمز إلى النفس، وقدس الأقداس يرمز إلى الروح حيثُ يسكن الروح القدس عندما ننال الولادة الجديدة.

والآن ننتقل معاً لنسأل أنفسنا هذا السؤال: ما هوَ المقصود من هذه المقارنة بين هيكل الله القديم وبينَ كياننا البشري ؟ وما هوَ الدرس العملي الذي يُريد الروح القدس أن يُعلمنا إياه ؟

فكما أن الطريق المؤدي إلى قدس الأقداس – محضر الله – كانت غير مفتوحة بعد، لأنَّ باحة الهيكل الخارجية كانت ما زالت قائمة ومُعترف بها، فكذلكَ اليوم وبالرغم من أن الرب قد فتحَ لنا الطريق إلى قدس الأقداس بدمه، ترى أن أغلبنا لا يدخل عملياً إلى قدس الأقداس هذا يومياً وباستمرار ويتمتع بكل ما أعدهُ الله لنا لسبب واحد فقط: وهوَ أن باحتهُ الخارجية ما زالت قائمة ومُعترف بها، وبتعبير أوضح: لأن جسدهُ ما زالَ قائماً ومُعترف به، أي ما زالَ حيَّاً يعمل بكل قوته لكي يمنعنا من الدخول يومياً وبصورة مستمرة إلى قدس الأقداس.

سأوضح ماذا أعني بهذا الكلام !!!



كلنا يعرف تماماً ، وكلنا سمعَ أو قرأ عن ما ينتظر المؤمن الذي يدخل إلى قدس الأقداس – محضر الله الحقيقي – يومياً لكي يتمتع بهذا الحضور، يشبع منهُ، يرتوي قلبهُ منهُ، فيجد الراحة والفرح والسلام والطمأنينة والعزاء والشفاء والتحرير والنمو والقداسة... وتستطيع أن تضيف كل العبارات التي تريدها والتي تعبّر عن الملء الذي يحصل عليه المؤمن الذي يدخل يومياً وبصورة مستمرة إلى قدس الأقداس، إلى محضر الله، لكن كلمة الله تمتلىء بالإشارات الواضحة عن الإعاقة الكبيرة التي يقوم بها الجسد لكي يمنع المؤمن من الدخول إلى قدس الأقداس، لينال كل ما سبقَ وذكرناه.

تقـول الكلمـة: أن الجسـد لا يخضـع لشريعـة الله، لأنهُ بالحقيقـة لا يستطيـع (رومية 8 : 7)، ويسوع قال لتلاميذه: الروح راغبة ونشيطة ولكن الجسد ضعيف (متى 26 : 41)، وبصريح العبارة وكما قالها الرب يسوع: " الجسد لا يُفيد شيئاً " لا بل على العكس فهوَ مُضر جداً !!!

أحبائي أعلنها الروح القدس لروحي بوضوح وأحببت أن أنقل إليكم هذا الإعلان.

فكما أنهُ في العهد القديم كانت الطريق إلى قدس الأقداس مقفلة بسبب وجود الباحة الخارجية، كذلكَ اليوم ستبقى " عملياً " طريقنا إلى قدس الأقداس- إلى محضر الله، إلى حياة النصرة والتمتع والإكتفاء من كل النواحي - مقفلة ما دامت باحتنا الخارجية أي جسدنا حيَّاً وقائماً ومُعترف به وبأعماله من قبل كل واحد منَّا !!!



لكن ما هوَ الحلّ الذي قدمهُ يسوع حينها لكي يُلغي الباحة الخارجية ويفتح الطريق إلى قدس الأقداس ؟

لقد كان الحلَ الوحيد – طريق واحد – الموت !!!

تقول الكلمة أنهُ دخلَ بجسده إلى قدس الأقداس السماوي، قدَّمَ نفسهُ ذبيحة عوضاً عنَّا وعلمنا الطريق لكي نتشبه به، والطريق واحد لا يوجد سواه: الموت !!!



تعالَ نتأمل معاً: الكثير منا يُحاول أن يتعامل مع جسده، يُحاول أن يُهذبهُ، أن يُعلمهُ السلوك المسيحي الصحيح، يُحاول أن يُعلمهُ أن يكون لطيفاً ومُحباً، كما يُحاول أن يُعلمهُ كل الوصايا التي تركها لنا الرب، أن يُعلمهُ الصلاة والقداسة، لكننا كلنا نعرف - ودون أي استثناء - أننا نمضي أغلب أيام حياتنا على هذه الأرض لنقوم بهذه المهمة التي لن تنجح أبداً، فكلنا يُردد قائلاً: لقد تغلبت على أمور كثيرة لكن ما زالَ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي ينبغي أن أتغلب عليها، وعندما أتغلب عليها سأتمتع بحضور الله وبالإنتصار وبالبركات، ولكننا نرى أنهُ حتى الأمور التي نكون قد تغلبنا عليها تعود لتهزمنا من جديد وتعيد الدوامة من البداية !!!



وتسمع أغلبنا يُصرّح: لا أتمتع كما ينبغي بحضور الله، أرى نفسي بعيداً عن الوعود المدونة في كلمة الله، أرى نفسي كأرض قاحلة وناشفة، والسبب واحد: أننا نسلك طريق آخر غير الطريق الوحيد الذي رسمهُ الله لنا وهوَ أن هذا الجسد لا يستطيع أن يُرضي الله مهما حاولتَ أن تعلمه فهوَ لا يستطيع أن يخضع لشريعة الله ولا يستطيع أن يُرضي الله والحلّ الوحيد لهُ هوَ الموت !!!

قالَ يسوع لتلاميذه: إن لم تمت حبة الحنطة، تبقى وحيدة ولا تأتي بثمر.

هل تأملتَ يوماً كيفَ تموت حبة الحنطة وماذا يحصل عندما تموت ؟

ببساطة واضحة إن الذي يحصل هوَ أن القشرة الخارجية القاسية وبعدَ دفنها بالتراب تنكسر وتموت وتسمح للحياة الموجودة في الداخل بأن تنبت وتمد عروقها إلى خارج التربة وتنتج ثمراً كثيراً !!!



وهكذا نحن أيضاً، فعندما يبقى جسدنا حيَّاً، الجسد القاسي الذي لا يستطيع أن يخضع لشريعة الله، سيمنع الحياة التي زرعها الله في أرواحنا من أن تمد أغصانها إلى الخارج لكي تأتي لنا بالثمر الحقيقي، لكنهُ عندما يموت هذا الجسد ستنطلق أرواحنا الحرة ودون أية قيود، أرواحنا التي تحتضن بذرة الحياة التي غرسها الله فيها عند الولادة الجديدة، ستنطلق هذه الروح الراغبة والنشيطة كما سمَّاها الرب يسوع لكي تلتقي بالله، وتدخل إلى قدس الأقداس تتمتع بحضوره وتحصل على كل الوعود التي أعدها لنا.

فرسالة رومية تقول لنا أنهُ إذا عشنا حياة الجسد نموت، وأمَّا إذا أمتنا بالروح أعمال الجسد فسنحيا (رومية 8 : 13).

إذن لقد أصبحَ واضحاً أنهُ ينبغي علينا أن نزيل الباحة الخارجية، أن نزيل هذا الجسد ونوقف كل محاولات تهذيبه وإصلاحه وتدريبه لإنها خارج خطة الله لهُ، وهيَ لن تنجح أبداً وعلينا أن نميته لكي نحيا الحياة المنتصرة ونفعل كما تخبرنا رسالة غلاطية: نطرد الجارية وابنها – نطرد هاجر واسماعيل – اللذين يرمزان إلى مولود الجسد، ونتمسك بإسحق الذي يرمز إلى مولود الروح !!!



والسؤال الآن كيف نفعل ذلكَ ؟

لو لم يقم الرب بالعمل على الصليب لما أمكننا أبداً أن نفعل ذلكَ على الإطلاق، لكن الكلمة تقول: أن الرب يسوع ومنذ حوالي ألفي سنة صلبَ إنساننا العتيق – الجسد – على الصليب، وبالمعمودية أيضاً، ندفن مع المسيح ونموت معهُ لنقوم للحياة الجديدة التي أعدَّها الله لنا، أي حياة الروح التي تدخلنا دوماً إلى قدس الأقداس.

لكنّّ هذه الحقيقة الروحية الثمينة ستبقى مجرد حقيقة روحية إن لم نختبرها عملياً، لأننا بشر وأذهاننا لا تستطيع لوحدها أن تتقبل الحقائق الروحية وتحولها إلى اختبار عملي.

لكنَّ الرب وعدنا قائلاً: لن أترككم يتامى. لذلكَ أرسلَ لنا الروح القدس، وهذه الآيات الذهبية تكشف لنا دور الروح القدس العملي في حياتنا دون أي التباس:

" وما نلنا نحن روح هذا العالم، بل نلنا الروح الذي أرسلهُ الله لنعرف ما وهبهُ الله لنا " (1 كور 2 : 12)، نعم جاءَ الروح القدس ليخبرنا عن كل ما وهبهُ الله لنا، كذلكَ أيضاً قال الرب يسوع لتلاميذه: " عندي كلام كثير أقولهُ لكم بعد، ولكنكـم لا تقـدرون الآن أن تحتملـوه. فمتـى جـاءَ روح الحـق أرشدكم إلى الحق كلهُ " (يو 16 : 13).

وإذا أضفنا على هاتين الآيتين ما سبقَ وذكرناه، وهوَ ما دونتهُ لنا رسالة رومية أننا بالروح القدس نميت يومياً كل أعمال الجسد، يكتمل عندها المشهد العملي الذي يُعلمنا كيف نميت الجسد ونزيل الباحة الخارجية لكي يُصبح الطريق إلى قدس الأقداس مفتوحاً حيثُ الحلّ لكل مشاكلنا التي تعترضنا ونحنُ في زمن غربتنا على هذه الأرض !!!

دائماً وفي كل أمورنا التي نعيشها على هذه الأرض هناكَ عمل مزدوج للصليب وللروح القدس:

فلولا عمل الصليب الذي قامَ به الرب يسوع المسيح، لما كانَ باستطاعتنا أي شيء، والرب قال لنا: " دوني لا تستطيعون شيئاً "، لكنه قام بكل شيء وصرخَ: " قد أكمل "، وحققَ لنا كل ما نحتاجه، لكننا كبشر نحتاج لكي نعرف ونقبل ونختبر عملياً كل الحقائق والأمور الروحية التي قدمها الرب لنا – نحتاج إلى معونة وقوة وعمل الروح القدس في حياتنا، وهذا هوَ الحلّ الوحيد لكل مشاكلنا !!!

هيّا الآن، تعالوا معاً نرفع قلوبنا إلى الآب السماوي في هذا الصباح، الآب المُحب، الآب الذي بذلَ ابنهُ الوحيد من أجلنا ووهبنا معهُ كل شيء. نصرخ لهُ، نقول لهُ، شكراً على رسالتك لنا في هذا الصباح، شكراً على دم الرب يسوع المسيح الذي أزالَ الباحة الخارجية وفتحَ لنا الطريق إلى قدس القداس، شكراً لأنكَ لم تتركنا يتامى بل أرسلتَ لنا الروح القدس، روح القوة، الروح الذي يُخبرنا عن كل ما هوَ لنا في المسيح، ويُساعدنا أن نحيا الحياة المنتصرة، حياة الملء والفيض.



نطلبُ منكَ في هذا الصباح أن تساعدنا أن نزيل الباحة الخارجية العائدة لكل واحد منَّا، أن نزيل الجسد الذي يقفل طريقنا إلى قدس الأقداس، أن نميت أعمالهُ كل يوم بقوة الروح القدس، وأن ندخل بالروح وبدم الحمل إلى قدس الأقداس إلى محضرك كل يوم وكل وقت، نشبع من حضورك ونتلذذ بكَ فتعطينا سؤلَ قلبنا، تحلّ كل مشاكلنا، تفيض فينا بروحك وفرحك وسلامك وطمأنينتك وقداستك ومحبتك ونصرتك وكل ما نحتاجهُ لكي نحيا الحياة المنتصرة الحياة التي تهزم إبليس دوماً وتتركه في موقعه الدائم، تحت أقدامنا، الحياة التي ترضيك، الحياة التي تأتي بثمر حقيقي يدوم ويفرح قلوبنا وقلبك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ارادة ربنا حلوة حلوة حلوة
ها أنتم ترون الإنسان يموت. أما الله فلا يموت
الراحة اللى بجد خلوة حلوة معاك🙏🏼
يُوسُف يموت، ولكن الله باقٍ لا يموت
كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته؟ هل الله يموت؟


الساعة الآن 04:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024