وبعد،،،
وبعد.. بعد كل الذي قلناه عن سلطان الحل والربط، مؤيدًا بأسانيد من الكتاب المقدس، وبأمثلة مما فعله الرسل الأطهار، وما كان سائدًا في أيامهم، نريد أن نسأل سؤالًا مهما وهو:
ما ذنب رجال الكهنوت، إن كان الله قد سلمهم هذا السلطان؟ وقال لهم: "كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السموات، وكل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماوات" (مت 18: 18) كما قال لهم أيضًا: "من غفرتم خطاياه، غفرت له. ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو 20: 23).
ما ذنبهم إن مارسوا هذا السلطان، وهذه المسئولية؟
إنسان وضعه الله في مسئولية أن يعاقب أو أن يعفو، بناء على معرفته بوصايا الله، لأنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا 2: 7). إن مارس هذا الشخص حدود مسئوليته هذه، فما ذنبه؟
أكان يستطيع هؤلاء الناس حينما قال لهم الرب: "ما تحلونه يكون محلولًا.. وما تربطونه يكون مربوطًا.." أكانوا يستطيعون أن يقولوا: حاشا لنا يا رب أن نمارس سلطانك قل لنا كلامًا غير هذا!!