|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" ولتكن هذه الكلمات التي أنا آمركم بها اليوم في قلوبكم. إفرضوها على بنيكم وكلموهم بها إذا جلستم في بيوتكم، وإذا مشيتم في الطريق، وإذا نمتم، وإذا قمتم... فاجعلوا كلامي هذا في قلوبكم وفي نفوسكم، واجعلوه وشماً على أيديكم وعصائب بينَ عيونكم وعلموه بنيكم، وتحدثوا به إذا جلستم في بيوتكم، وإذا مشيتم في الطريق، وإذا نمتم، وإذا قمتم " ( تثنية 6: 6 – 7+ 11 : 18 – 20). " من يوفر عصاه يُبغض ابنه، ولو أحبه لسارعَ إلى تأديبه... لا تمنع التأديب عن الولد، فإن ضربته بالعصا لا يموت. تضربه بعصا التأديب، فتنقذ من عالم الأموات حياته... القصاص والتوبيخ سبيل الحكمة، والولد المتروك على هواه يُخزي أمه " (أمثال 13 : 24 + 23 : 13 – 14+ 29 : 15). " هذب الطفل في أول طريقه، فمتى شاخَ لا يبتعد منهُ " (أمثال 22 : 6). " أنتَ ملكتَ قلبي، وأدخلتني بطنَ أمي. أحمدكَ لأنكَ رهيبٌ وعجيب. عجيبة هيَ أعمالكَ، وأنا أعرف هذا كل المعرفة. ما خفيَت عظامي عليكَ، فأنتَ صنعتني في الرحم، وأبدعتني هناكَ في الخفاء. رأتني عيناكَ وأنا جنين " (مزمور 139 : 13 – 16). " البنون ميراث من الرب، وثمرة البطن ثواب منهُ. أبناء الإنسان في شبابه كسهام بيد الجبار. هنيئاً لمن يملأ جعبتهُ منهم، فهوَ لا يخزى إذا خاصمهُ أعداؤهُ أمام القضاء " ( مزمور 127 : 3 – 5). " فاسمع يا يعقوب عبدي الذي اخترته: " أنا الرب الذي صنعكَ، ومن الرحم كان نصيرك " (إشعياء 44 : 1 – 2). " قـال الـرب لـي: " قبلَ أن أصورك في البطن اخترتك، وقبلَ أن تخرج من الرحم كرستك وجعلتك نبياً للأمم " (إرميا 1 : 4 – 5). آيات وآيات كثيرة، اخترنا البعض منها كما قادنا الروح القدس، وسنضعها جنباً إلى جنب ونتأمل بمغزاها الروحي لكي ندرك معاً هذه النعمة وهذا الكنز وهذه البركة التي وضعها الرب أمانة بين أيدينا، ألا وهيَ: " أولادنا ". لكن بنفس الأهمية والمقدار يتوجب علينا أن ندرك ونعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في تربيتهم وتوجيههم في مختلف مراحل حياتهم، بدءًا من الرحم وحتى نغادر هذه الحياة، إنهم أولادنا، إنهم مسؤوليتنا، إنهم كنيسة اليوم وكنيسة الغد !!! ونقرأ بوضوح نص الآيات التي تقول: " ولتكن هذه الكلمات التي أنا آمركم بها اليوم في قلوبكم. إفرضوها على بنيكم وكلموهم بها إذا جلستم في بيوتكم، وإذا مشيتم في الطريق، وإذا نمتم، وإذا قمتم... فاجعلوا كلامي هذا في قلوبكم وفي نفوسكم، واجعلوه وشماً على أيديكم وعصائب بينَ عيونكم وعلموه بنيكم، وتحدثوا به إذا جلستم في بيوتكم، وإذا مشيتم في الطريق، وإذا نمتم، وإذا قمتم ". الذي لا يقبل الجدل بضرورة أن نربي أولادنا، فارضين عليهم تعاليم الله عندما نجلس، ونمشـي وننــام ونقوم !!! وأريدك أن تفتح عينيك اليوم وتعرف أنهم مُستهدفين من العدو وهم في بطون أمهاتهم، ليسَ لكي أخيفك، بل لكي تدرك حجم مسؤوليتك، ولكي تقوم بدورك، تحميهم، تحافظ عليهم، تربيهم وتزرع كلمة ومحبة الله في قلوبهم منذُ نعومة أظافرهم. ولكي أشجعك، أريد أن أؤكد لكَ أيضاً أنه بالمقدار الذين هم فيه هدفاً لإبليس، فهم بمقدار أكبر وأكبر جداً موضوع اهتمام شخصي وخاص من الله الآب، ومن الله الإبن، ومن الله الروح القدس !!! - دُعيَ يعقوب وهو في الرحم: " أنا الرب الذي صنعكَ، ومن الرحم كان نصيرك ". - دُعيَ إرميا وهو في الرحم: " قبلَ أن أصورك في البطن اخترتك، وقبلَ أن تخرج من الرحم كرستك وجعلتك نبياً للأمم ". - دُعيَ داود وهوَ في الرحم: " أنتَ ملكتَ قلبي، وأدخلتني بطنَ أمي. أحمدكَ لأنكَ رهيبٌ وعجيب. عجيبة هيَ أعمالكَ، وأنا أعرف هذا كل المعرفة. ما خفيَت عظامي عليكَ، فأنتَ صنعتني في الرحم، وأبدعتني هناكَ في الخفاء. رأتني عيناكَ وأنا جنين ". - حافظ الله على موسى عندما وضعوه في سلة في النهر. وجميعنا دُعيَ وهو في الرحم، تأكدوا أننا اهتمامه الشخصي ونحنُ في بطون أمهاتنا. كم سمعنا ونسمع من العظات، وكم قرأنا ونقرأ في الكتب الروحية، عن محاولات إبليس أن يؤذي الأولاد وهم في الرحم أيضاً، وكم من شخصيات مشوهة ومقيدة بسبب طفولة مشوهة ومحرومة، وكم من محاكمات للمجرمين التي تُنشر في مختلف وسائل الإعلام عن قتلة ومجرمين ومروجي ومدمني مخدرات كبار، أظهرت أن الأسباب التي قادتهم لكي يصبحوا ما هم عليه، ولكي يقترفوا هذه الجرائم، ناتجة عن طفولة مدمّرة ومشوهة !!! فالواضح ومن دون أدنى شك، أن حرب إبليس الشرسة تبدأ على الناس في سن الطفولة، لأنه ذكي ويُدرك تماماً عمله، ويعرف أنهُ لو نجحَ أن يضرب في سن الطفولة لتمكن من كسبان المعركة باكراً، ولتمكنَ أيضاً من أن يجند لهُ أشخاصاً منذ نعومة أظافرهم، ولو راقبتَ وأحصيتَ عمليات الإجهاض التي تجرى حول العالم، وبعض القوانين المتطورة التي سمحت بها، لأدركتَ جدية وشراسة حرب إبليس على الأطفال. ومن هنا جاءت تنبيهات الله لنا في الآيات التي أدرجناها في بداية هذا التأمل. أحبائي: كل ما أريده في هذا الصباح أن أنقل لكم، تنبيه الروح القدس لكل واحد منا !!! وأريد من خلال ذلكَ أن أفتح عيونكم وألفت أنتباهكم على ضرورة تربية أولادنا تربية صحيحة كما تعلمنا الكلمة، حمايتهم بالصلاة لهم يومياً، تعليمهم الكلمة، مرافقتهم والبقاء بجانبهم في كل مراحل حياتهم. من الرحم نصلي لهم !!! تقول الكلمة: " هذب الطفل في أول طريقه، فمتى شاخَ لا يبتعد منهُ ". لن أضع أمامكم مجموعة من الإرشادات النفسية والتعليمية لكي تحفظوها عن غيب ومن ثمَّ تعلموها لأولادكم، بل أريد فقط أن ألفت أنتباهكم على أهمية الموضوع وعلى ضرورة تخصيص وقت يومي لأولادنا، وعندما أنجح في ذلكَ ستفتشون أنتم على ما تعلمنا الكلمة عن كيفية تربية أولادنا، وعلى ما كُتِبَ من كتب روحية وعظات روحية مفيدة لكي نتعلم منها ومن ثمَّ نعلمها لأولادنا !!! أحبائي: إن إبليس يستخدم كل ما هوَ مُتاح بين يديه ليؤذي أولادنا – الموسيقى، الصحافة، الإعلام، السينما، الموضة، الثياب، نزعة التحرر والإستقلالية، العـلم، الفلسفة، الإنترنت ... إلخ، فكيفَ نستطيع أن نحميهم إن لم نرافقهم منذ نعومة أظافرهم، نجلس معهم، نخصص لهم وقت يومي، ندربهم على محبة كلمة الله، ندربهم على محبة الخلوة اليومية، ندربهم على قراءة الكلمة، نناقش سلوكهم مع معلميهم في المدرسة، نناقش سلوكهم الروحي مع المسؤولين عن مدرسة الأحد، أو الشبيبة، أو راعي الكنيسة، نزرع الكلمة في قلوبهم كما يعلمنا الرب، لا بالقوة ولا بالحرمان والتسلط والمراقبة المؤذية، بل بقيادة الروح القدس- إجعل منهم أصدقاء لكَ !!! أحبائي: للروح القدس قصد واضح وأكيد ومهم من هذا التأمل البسيط في هذا الصباح، يُريدنا أن ننتبه للحرب الدائرة حولنا ضد أولادنا، ويُريد في الوقت نفسه أن يلفت أنتباهنا إلى محبة الله واهتمامه الشخصي بهم، لا تخف من إبليس ومن حروبه ومن خططه، فقط كُن منتبهاً ومتيقظاً لكي تفشّل كل مخططاته، ولكي تسأل الرب أن يُعطيك حكمة ونعمة خاصة لكي تتعلم منه كيف تحمي وتربي وترافق أولادك. لا تقل لقد فاتَ الآوان، أولادي أصبحوا الآن بالغين، ولستُ راضياً عن تصرفاتهم وطريقة حياتهم، فأنا لم أنتبه لهم في طفولتهم !!! لا، فهذا الكلام لا ينفع، لا توجد في قاموسَ الله كلمة اسمها: " فاتَ الآوان ". لأن مراحمه جديدة كل صباح، وعندهُ للموت مخارج، وهوَ يعرف كيف يُخرج أتقياؤه من محنتهم – هذا الكلام ليسَ من عندي – إنها الكلمة !!! أصرخ إليه في هذا الصباح، استرجع أولادك، استرجع الشركة معهم، كُن صديقاً لهم وثق أن الرب سيعوّض عن كل ما شوهه إبليس، إنه إله التعويض. وتذكّر دوماً أن: " البنون ميراث من الرب، وثمرة البطن ثواب منهُ. أبناء الإنسان في شبابه كسهام بيد الجبار. هنيئاً لمن يملأ جعبتهُ منهم، فهوَ لا يخزى إذا خاصمهُ أعداؤهُ أمام القضاء ". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعد معموديتنا الصليب حول أعناقنا |
إن كنا نحني أعناقنا باتضاع لنقبل نير المسيح |
إن كنا نحني أعناقنا باتضاع لنتقبل نير المسيح |
لأنحنت🙇أعناقنا من شدة الخجل ..!✋👌 |
إن كنا نحني أعناقنا باتضاع لنتقبل نير المسيح |