![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعـد التجسد الإلهي (٢) ![]() الخميس 20 فبراير 2014 لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية و توابعها 6- نبوات فى سـفر اشــــعياء "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل"(اش7: 14) ليست هناك عذراء حبلت وولدت فى تاريخ البشرية كلها سوى مريم العذراء، وتعبير "عمانوئيل" معناه "الله معنا" أى الله المولود موجود فى وسطنا فى بيت لحم. "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسـة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى مملكته يثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد"(أش9: 6، 7). من فى الخليقة كلها له هذه الصفات يعيش أباً أبدياً ؟! .. حتى متوشالح الذى بلغ من العمر 969 سنة لم يعيش إلى الأبد .. وعندما نستعرض تاريخ البشرية كلها لن نجد أحداً له هذه الصفات سوى الله وحده، فهو "رب الجنود العظيم الجبار" رب الصباؤوت (ار32: 18). "الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب الإله العظيم الجبار المُهيب الذى لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة "(تث10: 17). "ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله ... ويكون فى ذلك اليوم أن أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجداً "(اش11: 1، 10). يسى هو أبو داود النبى .. من هو الذى له المحل الممجد وهو من أصل يسى سوى السيد المسيح. 7- نبوات فى سـفـر حزقيال "منقلباً ، منقلباً ، منقلباً أجعله ! هذا أيضاً لا يكون حتى يأتى الذى له الحكم فأعطيه إياه"(حز21: 27). لم يكن سلطان السيد المسيح على شعب واحد بل على جميع الأمم، والخضوع له من خلال الإيمان به .. وأيضاً من خلال الدينونة "لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن"(يو5: 22). 8- نبوات فى سـفر دانيال "كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض"(دا 7: 13، 14). فى هذه العبارة بعض ألقاب السيد المسيح مثل القديم الأيام ..الأزلى .. أعطى سلطاناً سماوياً، وهذا يتفق مع ما جاء فى أسفار العهد الجديد مثل "دفع إلىّ كل سلطان فى السماء وعلى الأرض" (مت28: 18)، "لأنه أخضع كل شئ تحت قدميه .."(1كو15: 27)، ".. وأخضع كل شئ تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شئ للكنيسة"(أف1: 20- 22)، "لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض"(فى2: 9، 10)، "وأنتم مملوؤن فيه الذى هو رأس كل رياسة وسلطان"(كو2: 10). أيضاً "والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل سـماء تعطى لشعب قديسى العلى ملكوته ملكوت أبدى وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون"(دا7: 27). وهذا يتفق مع ما جاء فى سفر المزامير "يسجد له كل الملوك كل الأمم تتعبد له"(مز72: 11). وأيضاً فى سفر الرؤيا "وكل خليقة مما فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين"(رؤ5: 13). فالسيد المسيح له القوة والسلطان وملكوته لا يزول وسلطانه إلى المنتهى. 9- نبـــوات فى سـفر ميـخــا يتحدث عن مكان ميلاد الله المتجسد "أما أنتِ يا بيت لحم إفراثة وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل"(مى5: 2). المتسلط منذ القديم والأزل والآتى من بيت لحم هو يسوع الإله المتجسد .. هذه العبارة توجد بها ثلاث صفات لا تنطبق إلا على شخص ربنا يسوع المسيح صفة السلطان .. موجود منذ القديم .. الأزلية. وتحققت هذه النبوة عندما سأل هيرودس الملك رؤساء الكهنة وكتبة الشعب أين يولد المسيح فقالوا له "فى بيت لحم اليهودية"(مت2: 5). تذكـر أن : النبوات التى بعد السقوط كانت قبل التجسد بحوالى 5500 سنة تقريباً . النبوات التى فى أيام إبراهيم أبو الآباء كانت قبل التجسد بحوالى 2100 سنة تقريباً. أما النبوات التى فى أيام داود النبى كانت قبل التجسد بحوالى 1000 سـنة تقريباً 0 وجميع هذه النبوات تحققت مما يؤكد حقيقة التجسد الإلهى. 10- نبوات عن القديس يوحنا المعمدان "صوت صارخ فى البرية أعدوا طريق الرب قوموا فى القفر سبيلاً لإلهنا"(اش40: 3). "هأنذا أرسل إليكم إيليا النبى قبل مجئ يوم الرب اليوم العظيم والمخوف"(ملا4: 5). وتحققت هذه النبوات فى العهد الجديد "ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكى يهيئ للرب شعباً مستعداً"(لو1: 17)، وأيضاً "... إن إيليا يأتى أولاً ويرد كل شئ"(مت17: 11) لأنه يعد الطريق أمام السيد المسيح. وعندما يتحدث يوحنا عن السيد المسيح يقول "لست أهلاً أن أحل سيور حذائه" (لو3: 16)، أيضاً "الذى يأتى من فوق هو فوق الجميع .. الذى يأتى من السماء هو فوق الجميع"(يو3: 31). يقرر يوحنا المعمدان أن هناك شخص أعظم منه .. من هو الأعظم سوى السيد المسيح الآتى فوق كل البشرية. من كل هذا يتضح التوافق بين نبوات العهد القديم وما جاء فى آيات العهد الجديد .. ليتنا نحفظ هذه الآيات بالشواهد لكى نستطيع مجاوبة كل من يسألنا عن إيماننا وسبب الرجاء الذى فينا. منذ سنوات كثيرة الله يهتم أن يقول لنا إن إيماننا سليم وهدف التجسد هو إعلان محبة الله للعالم "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "(يو3: 16). الله يعطينا طمأنينة على إيماننا السليم وأبديتنا ومحبته لنا التى جعلته يتجسد من أجل خلاصنا .. إذا كان الله قد أعطانا كل هذا الحب ماذا صنعنا نحن له لكى نعلن محبتنا له ؟ " نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً "(1يو4: 19) يجب أن يكون هناك ارتباط بين المعرفة العقيدية والعمل الروحى .. من الأمور المهمة التأمل فى محبة ربنا لنا حيث سخر كل شئ من أجلنا "المحبة قوية كالموت"(نش8: 6) فإذا كان كل إنسان لابد أن يجتاز الموت إذاً لا يوجد إنسان بعيداً عن محبة ربنا له .. عندما ندرس النبوات التى تتحدث عن التجسد الإلهى اعلم أن السيد المسيح يقول لك من أجل محبتى أنا صنعت كل شئ، فماذا صنعت أنت من أجلى ؟! ماذا صنعت من أجل توبتك وتكريس قلبك وعطاءك الروحى والفكرى للرب. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التجسد الإلهى |
التجسد الإلهي |
التجسد الإلهي |
وعد التجسد الإلهي (1) |
سر التجسد الإلهي |