منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2014, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

مجرد قبول المسيح | الفهم الخاطئ وخطورته
الذين ينادون بالخلاص في لحظة، يجعلون هذا الخلاص متوقفًا على مجرد قبول المسيح! يكفى في عرفهم أن تقبل المسيح فاديا ومخلصًا، فتنال الخلاص وينتهي الأمر!!
والقبول في نظر هؤلاء كما يقول كتاب (التلمذة) هو التصديق: أي تصديق أنك خاطئ، وأنك تستحق الموت، وتصدق أن المسيح مات عنك، وتقبله فاديًا ومخلصًا..

مجرد قبول المسيح | الفهم الخاطئ وخطورته
وبهذا القبول كما يعلمون ينال الشخص التبرير، والتجديد، والولادة من فوق، وغفران الخطايا، والانتقال من الموت إلى الحياة!!
ومعنى هذا، أن ينال الإنسان التبرير والتجديد والمغفرة والخلاص، بمجرد القبول! أي بدون معمودية، ولا كنيسة، ولا أسرار، ولا كهنوت!
كل ذلك يتم – وبي كنيسة بمجرد القبول! أي بدون معمودية، ولا كنيسة، ولا أسرار، ولا كهنوت!
كل ذلك يتم وبلا كنيسة بمجرد القبول! هكذا يقولون! ومن هنا أتت بدعة الخلاص في لحظة
يقولون في مجلة (الينبوع) (عدد يناير 1978): يكفى أن تنظر إلى المسيح على الصليب، والجندي يطعنه بالحربة، فتتبرر في الحال!!
عجبًا بمجرد النظر، بلا توبة، بلا اعتراف، بلا تحليل، بلا تناول.. بمجرد قبولك المسيح ‍ ‍‍! أي إلغاء تام لوجود الكنيسة ولوجود الأسرار المقدسة!
ويصبح دليل الخلاص هو: هل قبلت المسيح فاديًا ومخلصًا؟!
إنه تعبير معروف مصدره، مستعار من الطوائف غير الأرثوذكسية التي تركز على مجرد هذا القبول وحده. وما تجدر الإشارة إليه أن الأناجيل التي يوزعها الجدعونيون، يوجد في آخرها إقرار بقبول المسيح فاديًا ومخلصًا، ليوقع عليه حامل الإنجيل.. كما لو كان مجرد الإقرار كافيًا وحده لنوال الخلاص..!
ويستند المعتقدون بكفاية هذا القبول، على قول الكتاب:
(وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله..) (يو 1: 12)
وهكذا يرون أن الولادة الجديدة تتم بمجرد هذا القبول!
مجرد قبول المسيح | الفهم الخاطئ وخطورته
الرد على ذلك:
ما هو تفسير هذه الآية (يو 1: 12)؟
وما علاقتهما بالنبوة لله؟ وهل تصلح لإثبات (الخلاص في لحظة)؟
أول ما نلاحظه في هذه الآية، بالنسبة إلى الذين قبلوه:
لم يقل الكتاب: كل الذين قبلوه صاروا أولاد الله.. إنما قال: (أعطاهم سلطانًا أن يصيروا.. أي صار لهم الحق أن يصيروا أولاد الله.. أما كيف يصيرون فلا شك أن ذلك بالميلاد من فوق، الميلاد من الماء والروح (يو 3: 3، 5)
وهذا الميلاد من الماء والروح، ذكره الرب في حديثه مع نيقوديموس قائلًا: (الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5) ولهذا بدون المعمودية لا تتم هذه الولادة.
والذين يقولون إن الميلاد الثاني يتم بمجرد قبول المسيح (أي الإيمان به)، إنما ينكرون المعمودية، يخرجون من دائرة الأرثوذكسية.
نقطة أخرى نناقشها بالنسبة إلى هذه الآية وهى:
ما معنى عبارة: (الذين قبلوه)؟ من هم الذين قبلوه؟
لا شك أن الذين قبلوه، هم الذين قبلوا تعليمه أيضًا..
وتعليمه لا يقول آمن فقط، إنما يقول: (من آمن واعتمد، خلص) (مر 16: 16) فإن كنت قد آمنت فقط، ولم تعتمد، مكتفيًا بمجرد القبول، فلا تكون قد قبلت تعليم المسيح.. فلا تستحق أن تصير من أولاد الله.. إن الذي يقبل المسيح، يقبل إنجيله، وكنيسته، ووكلاءه.. وكلاء السرائر الإلهية، ويقبل كل الأسرار المقدسة التي تركها لنا كوسائط للخلاص.. فالقبول ليس مجرد شعور..
هل شاول الطرسوسي بمجرد قبوله للمسيح نال الخلاص في لحظة؟!
أم سلمه الرب للكنيسة؟ وأمرته الكنيسة أن يعتمد ويغسل خطاياه (أع 22: 16)، أي أن خطاياه كانت لا تزال باقية بعد قبوله المسيح، تنتظر المعمودية لتغسله منها..
واليهود الذين آمنوا في يوم الخمسين، هل نالوا الخلاص في اللحظة التي نُخِسُوا فيها في قلوبهم، أم قال لهم الكنيسة على فم بطرس الرسول: (توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا) (أع 2: 38).
وماذا نقول عن قصة خلاص كرنيليوس والخصي الحبشي؟
إن قبول الإنسان للرب، وإيمانه ومعرفته لله، كل هذه هي الخطوات الأولى في طريق الخلاص. أما الخلاص فهو قصة العمر كله.
إن الخلاص هو قصة الإيمان ومعرفته لله، كل هذه هي الخطوات الأولى في طريق الخلاص. أما الخلاص فهو قصة العمر كله.
إن الخلاص هو قصة الإيمان والتوبة والمعمودية، وهو قصة الطاعة والقداسة وشركة الروح القدس، وفاعلية الأسرار الإلهية، وعمل النعمة مع الإرادة البشرية، والثبات في الحب وحفظ الوصايا، والصمود أما حروب الشياطين.
إن الذين قبلوه، كان كل منهم يسأل: (ماذا تريد يا رب أن أفعل؟)،
فهكذا فعل شاول الطرسوسي (أع 9: 6) وهكذا أيضا فعل اليهود الذين قبلوا الرب في يوم الخمسين، إذ سألوا قائلين: (ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة؟) (أع 2: 37)
وهذا دليل على أن هناك شيئًا ينبغي عمله بعد القبول.
كرنيليوس لما قبل الرب، لم يصر ابنًا بمجرد قبوله. إنما أمره الملاك أن يلجًا إلى الكنيسة، ويستدعى بطرس ليقول له: (ماذا ينبغي أن يفعل) (أع 10: 6)..
والخصي الحبشي لما قبل الرب، لم يصر ابنا في الحال، مع أنه كان يؤمن من كل قلبه (أع 8: 37) ولكنه لما اعتمد، مضى في طريقه فرحًا. وهنا نسأل عن سر شغفه بطلب العماد..
إن التشديد على قبول المسيح فاديا، كان دعوة يوجهها الرسل إلى غير المؤمنين، إذ لا يوجد طريق للخلاص غير هذا.
ولكن ما معنى كتابة نبذات تدعو المؤمنين إلى قبول المسيح فاديا ومخلصًا؟! هل هم حاليًا غير مؤمنين به كمخلص؟!
هل المؤمنون الذين توزع عليهم النبذات، لم يقبلوا المسيح بعد فاديًا لهم؟! أليس من الواضح أن الذين تتخذ كرازتهم هذا الأسلوب لا يفرقون بين المؤمنين وغير المؤمنين!
وإلا فما معنى أن تصدر نبذة عن جماعة تسمى نفسها (شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية) تدعو فيها إلى مجرد قبول المسيح، للخلاص ونوال الحياة الجديدة! دون أن تذكر شيئًا عن الأسرار، وعن البر الذي في المسيح يسوع..!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ لم يؤمنوا ساروا في الفهم الخاطئ للشريعة
قبول الفكر الخاطئ يعتبر خيانة لله
الفهم الخاطئ لمحبة الله
البابا تواضروس ما زلنا نعاني من الفكر المتطرف بسبب الفهم الخاطئ للدين
الفهم الخاطئ لمحبة الله


الساعة الآن 08:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024