مَنْ يُقبِل إليَّ، لا أُخرِجهُ خارجًا
الاعتراض الخامس
+ (يو 6: 37).
من يقبل إلى، لا أخرجه خارجًا
حقًا إن كل من يقبل إلى المسيح لا يخرجه المسيح خارجًا. ولكن ماذا نقول عن الذي يخرج بإرادته من تلقاء نفسه؟! إن المسيح هو الباب إن دخل أحد به يخلص ويجد مرعى (يو 10: 9).
إن كل الذين خرجوا من الحظيرة المقدسة، هم خرجوا بذواتهم، بأعمالهم، بطياشتهم، بضلالهم. هم أرادوا لأنفسهم الهلاك. عن أمثال هؤلاء يقول يوحنا الرسول (منا خرجوا. لكنهم لم يكونوا منا0 لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا) (1 يو 2: 19). هم الذين خرجوا.
ومن أمثلة هؤلاء أولئك الذين لم يحتملوا كلام السيد المسيح عندما تحدث عن التناول من جسده ودمه.
وفى ذلك يقول الكتاب (من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا) (يو 6: 66، 67) فهؤلاء لم يخرجهم الرب خارجًا، إنما هم الذين تركوه، بعكس الاثني عشر الذين ثبتوا معه. حتى يهوذا الإسخريوطي أيضًا، لم يطرده الرب، ولم يخرجه خارجًا،
إنما هو الذين ترك مجمع التلاميذ، وترك عشاء الرب وخرج يفعل ما قد تآمر عليه من قبل.