يقين يحتاج إلى ثبات، وله شروط
الإثبات السادس
يقين يحتاج إلى ثبات، وله شروط:
قال القديس بطرس الرسول (لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصالحة) (2 بط 1: 10).
إذن فاختيار الله لنا، ودعوته لنا، كل ذلك يحتاج منا إلى اجتهاد بالأكثر، لكي يكون هذا الاختبار ثابتًا.. وإلا، فأن الاختيار لا يثبت..!
· يشبه هذا أيضًا قول القديس بولس (وبيته نحن، إن تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية) (عب 3: 6).
كان هذه الثقة يمكن أن تثبت أو لا تثبت، وتحتاج إلى أن تتمسك بها حتى النهاية.
ويعود الرسول فيقول أيضًا (لأننا قد صرنا شركاء المسيح إن تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلى النهاية) (عب 3: 14). هنا شرط واجب علينا، أن نتمسك، حتى النهاية.. ويتابع الرسول كلامه فيحذرنا من أن نقسي قلوبنا وإلا يحدث لنا كما حدث للشعب العاصي الذي هلك في القفر.
· هذا الشرط الواجب علينا، يكرره الرسول مرة أخرى في قوله (.. ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه، إن ثبتم على الإيمان متأسسين وراسخين وغير متنقلين عن رجاء الإنجيل) (1: 22، 23).
· إنه خلاص من الرب، لنا رجاء فيه،، ولكن الرسول ينذرنا قائلًا (كيف ننجو أن أهملنا خلاصًا هذا مقداره) (عب 2: 3).
إذن يمكن أن نهمل الخلاص، فلا ننجو..