تأملات وقراءات فى هل قام السيد المسيح بالتعميد؟
الجزء الثالث
مقدمة
الحقيقة أنا أنتظرت لكى أجمع أكثر الإجابات الممكنة ولم أحصل من مؤيدى نظرية قيام السيد المسيح بالتعميد وتعميد التلاميذ بالذات وفقا لإصحاحى 3 و 4 من أنجيل معلمنا يوحنا على أى أجابات و للأسف ليس لديهم أى أثبات ولكن كل نظريتهم تقع داخل دائرة التخمين بل وصلت بهذا الرأى إلى خطأ لاهوتى خطير جدا وسنقوم ببحثه تباعا .
ومن صفحة منتديات الكنيسة أخترت هذه الردود :
من الأخ peace_86 من منتديات الكنيسة
صديقي العزيز فكري
مع انه مواضيعك كلها تعجبني ويعجبني اسلوبك وتأملاتك لكن دائماً اكون مشغول جداً عن المنتدى فنادراً ما اشارك.
اجابة لسؤالك: اعتقد بأن المسيح لم يعمد وهذا ماذكره البشير يوحنا في الانجيل
مع اني لم ادرس اللاهوتيات لكن هذا اعتقاد فقط شكراً على مواضيعك الحلوة
ومن الأخ Aymonded مشرف فى منتديات الكنيسة
أشكرك أخي الحبيب على طرحك الحلو لأنه مهم للغاية بسب اللبس الحادث عند كثيرين، ولقد تم الإجابة على هذا السؤال سابقاً في الحديث عن معمودية يوحنا وهي من هنا:
سؤال عن معمودية يوحنا جاب طقسها منين وهل المسيح الرب كان يعمد
والإجابة باختصار شديد هي كالتالي من نفس إنجيل يوحنا:
[وبعد هذا جاء يسوع و تلاميذه الى أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يُعمد ( فهو يُنادي بأن الكل يتوب - توبوا لأنه اقترب منكم ملكوت الله - كما هو في إنجيل مرقس - وأعطى لتلاميذه أن ينادوا نفس ذات النداء كما أعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة - ولم يُعتبر عند الناس أن هناك فرق ما بينه وبين تلاميذه، فتلاميذه هم من كانوا يعمدون للتوبة وانتشر ما بين الناس أنه يُعمد أيضاً). وكان يوحنا أيضاً يُعمد (للتوبة ) في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون (من يوحنا ). لأنه لم يكن يوحنا قد أُلقي بعد في السجن. وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير. ( لأن اليهود المتشددين الغير راغبين في التوبة بسبب كبرياء قلوبهم لا يروا أن هناك لزوم لمعمودية يوحنا فهم عندهم كل التطهيرات اللازمة ولا حاجة لهم لتطهير ) فجاءوا الى يوحنا (تلاميذه) وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد ( حسب ما ظنوا لأنهم لم يفرقوا ما بينه وبين تلاميذه على الإطلاق، لأن تلاميذ يوحنا لم يعمدوا أحد قط، فيوحنا وحده من كان يُعمد، لذلك ظنوا أن المسيح هو من يُعمد مع تلاميذه ) والجميع يأتون إليه ( وهم مندهشين كيف يوجد غير يوحنا النبي العظيم أن يُعمد وكيف يسمح له أن يُعمد أو أن الجميع يأتي إليه ولا ياتوا إلى يوحنا نفسه وهو النبي العظيم ) . ( فشهد يوحنا و ) أجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا أن لم يكن قد أُعطي من السماء. أنتم أنفسكم تشهدون لي إني قلت لست أنا المسيح بل إني مُرسل أمامه. من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس اذاً فرحي هذا قد كمل. ... فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ( وانتشر فيما بينهم بدون أن يفرقوا ما بين الرب والتلاميذ أو يدققوا في الأمر، بل اعتبروا أن التلاميذ يفعلون مثلما يفعل الرب، لأنه كان يُخرج الشياطين وهم أيضاً يخرجونهم، فظنوا أنه بالمثل كما أن التلاميذ يعمدون هكذا هو نفسه يُعمد ) أن يسوع يصير ويُعمد تلاميذ أكثر من يوحنا. ( ويوحنا الرسول يشرح اللبس الحادث هنا ويفرق ما بين المسيح والتلاميذ مدققاً في الكلام قائلاً : ) مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضى أيضاً إلى الجليل ].
أتمنى أن تكمل طرحك الحلو للنهاية لأن ما طرحته مهم للغاية وعجبني جداً، أقبل مني كل التقدير والشكر لشخصك المحبوب في كنيسة الله الحي، النعمة تكون معك آمين و ربنا يخليك وتخط التعلم الحي حسب ما أعطاك الله من موهبة لخدمة اسمه القدوس الحي، وأشكرك على محبتك الحلوة، وانا اللي هانتظراشوف باقي موضوعك الحلو والمميز، ولنُصلي بعضنا لأجل بعض دائماً، كن معافي باسم الرب إلهنا آمين.
الحقيقة هناك ردود أخرى تحتوى على نفس الإجابة من منتديات مسيحية أخرى , لكن تعالوا نكمل ما توقفنا عنده .
إجابة الأنبا رفائيل ( لو كان صحيحا ما ذكره موقع منتديات يسوعنا ) أنا سأكرر ما كتب مرة أخرى مع اللينك الخاص بهذا :
اسئلة واجوبة مع نيافة الانبا روفائيل
هل كان السيد المسيح يعمد، أم تلاميذه فقط هم الذين كانوا يعمدون ؟
بكل تأكيد لم يكن يستطيع اباؤنا الرسل ان يعمدوا الناس إن لم يكونوا هم فى الاصل معتمدين لأن فاقد الشئ لا يعطيه . فلذلك عمدهم السيد المسيح اولا وهذا ما اشير اليه فى يوحنا ( 3: 22 و 3: 26)
ثم بعد ذلك فوض السيد المسيح تلاميذه الاطهار بان يعمدوا باسمه وهذا ما ورد فى انجيل يوحنا
فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير و يعمد تلاميذ اكثر من يوحنا مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه ( يو 4: 1- 2 ) وهذا التفويض هو مازال جاريا فى الكنيسة الى مجئ المسيح الثانى فى رجال االكهنوت الذين قال عنهم معلمنا بولس الرسول وكلاء سرائر الله ولعل السيد المسيح قد قصد ان يفوض تلاميذه بتعميد الناس باسمه ليرسخ قاعدة دور الكهنوت فى تتميم اعماله للبشر . علما بان يوحنا المعمدان عندما كان يعمد سميت معموديته معمودية يوحنا بينما عندما عمد التلاميذ لم تكن معمودية بطرس او يعقوب او يوحنا بل معمودية المسيح وهذا ايضا ما هو حادث الان فكل الاباء الكهنة يعمدون معمودية واحدة هى معمودية المسيح ويتضح من هذا التفسير ان معمودية الاباء الرسل للناس هى غير معمودية التوبة ولكنها كان ينقصها مفعول الروح القدس الذى كان مؤجلا لحين ان يصلب المسيح ثم يحل الروح على كل هؤلاء المعمدين باسم المسيح ,اما الذين كانوا معمدين بمعمودية يوحنا فقط فكان لابد من ان يعمدوا مرة اخرى معمودية المسيح لتجديد الطبيعة والتبنى لله الآب وغفران الخطايا
واللينك لهذا الموضوع هو
1. سئلة واجوبة مع نيافة الانبا ...
www.yaso3na.net/4m/...مع...الانبا-روفائيل Cached
أسئلة و أجوبة مع نيافة الأنبا رافائيل هذه بعض الأسئلة التى كنت قد سألت فيها نيافة الأنبا ...
الحقيقة أنا لا أعرف إذا كان هذا ما أجابه الأنبا رفائيل أم لا ولكنه موجود فى هذا المنتدى , وعلى هذا الأساس سيكون محور تأملاتنا فيما قاله الأنبا رفائيل .
الحقيقة أنا قرأت أيضا للأنبا رفائيل (همسات روحية – الهوية الأرثوذكسية ) وسأتناوله أيضا بالبحث معكم لأنه يختص بتلك الإجابة بعد أن نتأمل فى رد الأنبا روفائيل فى مسألة قيام السيد المسيح بالتعميد وبتعميد الثلاميذ من عدمه.
قالت الأخت بنت البابا كيرلس (أسم إشتراك بالمنتدى للعضوة) وهى عضو مؤسس فى منتديات يسوعنا على لسان الأنبا رفائيل فى رده على السؤال (هل كان السيد المسيح يعمد، أم تلاميذه فقط هم الذين كانوا يعمدون ؟) : بكل تأكيد لم يكن يستطيع اباؤنا الرسل ان يعمدوا الناس إن لم يكونوا هم فى الاصل معتمدين لأن فاقد الشئ لا يعطيه يعنى الرسل لابد أن يكونوا قد أعتمدوا أولا لكى يعمدوا الناس لأن فاقد الشىء لا يعطيه , كلام جميل جدا أعتقد أن كلنا متفقين عليه , وبعدين بيقول : أ فلذلك عمدهم السيد المسيح اولا وهذا ما اشير اليه فى يوحنا ( 3: 22 و 3: 26) أنا مش عارف ليه كل أصحاب نظرية أن السيد المسيح قام بتعميد تلاميذه يستشهدون بآيتى أنجيل يوحنا 3: 22 22 وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ, وآية 3: 26 26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ», وكأنهم شايفين حاجة غير العالم كله أن السيد المسيح عمد التلاميذ مع أن كلا الآيتان لم تذكر صراحة أن السيد المسيح قد قام بتعميد التلاميذ !! طيب تعالوا نشوف تفسيرات الآياتان من الآباء الكهنة اللى كتبهم موجودة فى المكتبات وبيستشهد بيها كل الباحثين,
أولا : القمص تادرس يعقوب ملطى
4. موقف المعمدان من معمودية المسيح
"وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية،
ومكث معهم هناك وكان يعمد". (22)
ترك السيد المسيح أورشليم "في أرض اليهودية" حيث تم فيها الحوار مع نيقوديموس، وانطلق إلى مناطق أخرى في اليهودية. كثيرًا ما يميز الكتاب بين أورشليم واليهودية (أع ١: ٨؛ ١٠: ٣٠؛ ١ مك ٣: ٣٤؛ ٢ مك ١: ١، ١٠).
لم يكن السيد المسيح بنفسه يعمد بل تلاميذه (يو ٤: ٢) بسلطانه وأمره، لذلك حُسب كأنه هو الذي يعمد.
صعد المسيح إلى المدينة في الأعياد حتى يقدم تعاليمه في وسطهم وللانتفاع من آياته، وبعد انتهاء الأعياد كان يأتي في أكثر الأوقات إلى الأردن، إذ كان أناس كثيرون يبادرون إلى هناك، كان يتوجه دائمًا إلى المواضع التي تضم جموع كثيرة، لا لإظهار ذاته، ولا رغبة في التكريم، لكن لكي يقدم للكثيرين المنفعة الكامنة فيه. غير أن يوحنا البشير إذ أمعن في كلامه قال: "مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه" (يو 4: 2). القديس يوحنا الذهبي الفم
إذ اعتمد صار يعمد (خلال تلاميذه)، ليس بالمعمودية التي اعتمد بها... اعتمد الرب بواسطة خادم، فصار يعمد مظهرًا طريق التواضع، وقائدًا إلى معمودية الرب التي هي معموديته، بتقديم مثالٍ للتواضع حيث لم يرفض المعمودية من خادمٍ[40]. القديس أغسطينوس
"وكان يوحنا أيضًا يعمد في عين نون بقرب ساليم، لأنه كان هناك مياه كثيرة، وكانوا يأتون ويعتمدون". (23)
يبدأ السيد المسيح يعمد بواسطة تلاميذه قبل إلقاء يوحنا المعمدان في السجن، حتى يسحب تلاميذ يوحنا إليه، فلا يتشتتوا بعد استشهاده. ومن جهة أخرى لكي لا تتوقف عجلة العمل باستشهاد يوحنا. وقد بقي يوحنا يكرز ويعمل في توافق تام وتهيئة جادة لملكوت المسيح حتى النفس الأخير.
عين نون: تبعد حوالي ثمانية أميال جنوب Scythopolis ما بين ساليم والأردن.
واضح أن معمودية يوحنا كانت دائمًا بالتغطيس، إذ قيل: "لأنه كان هناك مياه كثيرة، وكانوا يأتون ويعتمدون" (٢٣).
لم يكن يسوع يعمد بل تلاميذه، لماذا؟ قال المعمدان: "سيعمد بالروح القدس ونار" (مت 3: 11؛ لو 3: 16). الآن لم يكن بعد قد أعطى الروح، ولهذا بسبب صالح لم يعمد. أما تلاميذه ففعلوا هذا، إذ رغبوا في أن يجلبوا كثيرين إلى التعاليم المخلصة... لماذا إذن لم يكف يوحنا عن العماد حتى يترك تلاميذ المسيح يظهروا في أكثر مهابة؟ حتى لا يثير تلاميذه إلى منافسة أقوى مما يثير الخصام... بجانب هذا وهو يعمد لم يكف عن أن يحثهم بالأكثر على عظمة أعمال يسوع ومهابتها...
هل كانت معمودية التلاميذ أفضل من معمودية يوحنا؟ لا ليس في شيء ما، كلاهما كانا دون موهبة الروح، كانتا متشابهتين، لهما ذات الهدف، وهي أن تقود الذين يعتمدون إلى المسيح[41]. القديس يوحنا الذهبي الفم.
ثانيا :الكنيسة القبطية ( القس. يوحنا باقى – القس. بولس جورج – القس. جرجس صبحى)
ع22: "وبعد هذا": جملة يستخدمها القديس يوحنا دائما لينقل القارئ من حديث لحديث آخر، أو من مكان لمكان آخر، أو من زمن لزمن آخر.
"أرض اليهودية": شرق جبال أورشليم على ضفاف الأردن، ومن المعروف أن الحديث السابق مع نيقوديموس كان فى أورشليم.
"كان يعمّد": معناها أن تلاميذه كانوا يعمّدون وليس هو (راجع ص 4: 2)، ولكن ما كان يفعله تلاميذه يُنسَب إلى معلمهم. ويجمع كل من القديس ذهبى الفم والقديس أغسطينوس على أن معمودية التلاميذ لم تُحسَب معمودية سرائرية كتلك التى مارسها التلاميذ أيضا بعد حلول الروح القدس عليهم، بل تُعد الأولى شبيهة بمعمودية يوحنا فى أنها إعداد للتوبة فقط.
ع25-26: فهم اليهود معموديتا يوحنا وتلاميذ المسيح على أنها إحدى صور التطهير والتوبة، وفى هذا لم يخطئوا بحسب فهمهم الذى لا زال مرتبطا بناموس العهد القديم، والذى كان يحوى شرائع للتطهير... ولكن المباحثة أو المجادلة كانت مقارنة بين معمودية تلاميذ المسيح الآخذة فى الازدياد، والتفاف اليهود حول المسيح، وبين معمودية يوحنا المعمدان وأتباعه، الآخذة فى النقصان من جهة أخرى. وفى هذه المباحثة، أغاظ اليهود تلاميذ يوحنا الذين ذهبوا بدورهم إلى يوحنا، عارضين عليه ما أثارهم فى أن الجميع يذهبون للمسيح عوضا عنه، طالبين من يوحنا الدفاع عن نفسه وعن معموديته الأسبق عن معمودية تلاميذ المسيح.
نسى تلاميذ يوحنا المعمدان شهادته الأولى فى عبر الأردن للسيد المسيح، وهو القائل بأنه غير مستحق أن يحل سيور حذائه (ص 1: 27)، وأنه ابن الله (ص 1: 34). فارتباطهم العاطفى، وتبعيتهم للمعمدان بمشاعرهم البشرية فقط، أوقعتهم فى الغيرة من انتشار كرازة المسيح.
ونحن هكذا نفعل فى بعض الأحيان، فحبنا لبعض الشخصيات وتعلقنا بها، قد يجعلنا نقع فى تحيز خاطئ لا يجعلنا نرى الحق، ونتبعهم فى كل شيئ حتى لو خالفنا المسيح ووصيته... أفلا نشارك تلاميذ المعمدان خطأهم حينذاك؟!
( تعليق بسيط ) طيب ياترى مين فينا بيعمل زى تلاميذ يوحنا فى وقتنا الحالى ؟
ثالثا : تفسير القس أبو الفرج المشرقى
رابعا :تفسير أبونا المتنيح متى المسكين (دير أبو مقار)
وعندما نتكلم عن أبونا متى المسكين بنتكلم عن فريق عمل (ألآباء الرهبان بالدير )قام بالبحث فى أقوال الآباء وأستناد قوى أولا وأخيرا للكتاب المقدس وآياته معاونين لأبونا المتنيح متى المسكين الراهب القدير جدا والموهوب من نعمة الروح القدس وجميع مؤلفاته مراجعا لكل كنائس العالم ماعدا الكنيسة القبطية مع الأسف الشديد ) ولم يكن أسلوب أبونا متى إطلاقا التخمين كما قام به مع الأسف بالتخمين أساقفة أجلاء لا يليق بهم أن يزيدوا إلى الكتاب المقدس رأيهم الغير مستند على آيات الكتاب المقدس جاعلين من الروح القدس وكاتب أنجيل متى الإصحاح 3 والأصحاح 4 يكذبان وهذا جرم كبير لا يليق أن يصدر منهم فى حق رب المجد يسوع المسيح , أستندت إلى نسخ طبق الأصل من كتاب تفسير أنجيل يوحنا الجزء الأول الخاصة بفريق العمل وتفسير الآيات موضع البحث بعاليه .
أولا تحت عنوان أعتراف بالفضل
لقد طبع هذا الكتاب فى مطبعة دير القديس أنبا مقار بوادى النطرون وقام بالإشراف على مراحل طبع الكتاب بداية من النسخة الخطية وإعادة تنقيحها وإصلاح الأخطاء فيها ومراجعة القواعد العربية ونحو الكلام ومراجعة الآيات بالعربية و ثم باليونانية, وإعادة تبويب الكتاب وتنسيق فصوله , ثم إخراجه على آلة الجمعالتصويرى ودخوله تحت المونتاج (عملية القص واللصق وضبط مقاسات الصفحات وترقيمها ) , بالإضافة إلى عمليات التصوير للوحات الواردة بالكتاب من تصوير وتحميض وتكبير وتصغير , ثم الحفرعلى اللوحات المخصصة للطباعة , ثم دخوله على ألة الطباعة الأوفست , ثم تطبيق أفرخ الورق المطبوعة كملازم , ثم تخييط الملازم معا والتجليد , كل هذا قام به الآباء الرهبان الأعزاء الأجلاء , بما استلزم من جهد وصبر ودقة وفن بلغ على أيديهم اقصى إتقانه . ونحن إذ نذكر أسماءهم وهم فى غنى عن الذكر والذكرى , فسيرتهم مكتوبة فى السموات و ولكن يطيب لقلب الكاتب أن ينسب الفضل لأصحابه , فلولاهم ما خرج هذا الكتاب , وما أستمتع القارىء بهذا الإخراج البديع .
(الأباء بحسب ترتيب أقدميتهم الرهبانية , ودور كل راهب فى إخراج الكتاب )
الأب إرميا مراجعة البروفات والقواعد العربية ونحو الكلام .
الأب يوحنا نسخ النسخة الخطية ومراجعة البروفات وعمل فهرس الموضوعات
الأب وديد تنقيح النسخة الخطية ومراجعة الآيات باليونانية وإعادة تبويب الكتاب وتنسيق فصوله
الأب باسيليوس المراجعات الفنية فى مراحل حمع وطبع الكتاب
الأب ديمترى نسخ النسخة الأولى عن المسودة التى بخط المؤلف .
الأب ويصا عمل رتوش الأفلام وتصوير وتجهيزلوحات الطباعة المخصصة
الأب برتى جمع النص على آلة الجمع التصويرى , وتقديم البروفة الأولى
الأب لونجينوس آلة الطباعة الأوفست – آلة تطبيق الملازم - آلة خياطة الملازم – آلة القص – التجليد.
الأب أخنوخ جمع النص على آلة الجمع التصويرى .
الأب سوريال المونتاج وتصوير الأفلام , وعمل فهرس الآيات وفهرس أقوال الآباء.
الأب يسطس جمع النص على آلة الجمع التصويرى.
الأب دوماديوس مضاهاة بروفات الجمع التصويرى على الأصول المنسوخة للكتاب .
الأب إبيفانيوس المونتاج وتصوير الأفلام وعمل فهرس الآيات وفهرس أقوال الآباء.
الأب داميانوس تصوير الأفلام .
وأخيرا – نستودع هذا الكتاب بالمجهود المبذول فيه ليد القارىء , داعين له بالبركة , راجين الله أن يستخدمه لزيادة المعرفة والتقوى وتمجيد أسم الله القدوس .
دير القديس أنبا مقار الأربعاء 21 نوفمبر 1990 (تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل)
ثانيا فى صفحة 246 و247 تفسير الآية يوحنا 3: 22 22 وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ,
التفسير : "وبعد هذا" وصلة يضعها ق. يوحنا دائما فى سرد روايته لينقل القارىء من حديث لحديث , ومع نقله لحديث نقله فى المكان والزمان , لا يفصح عنها عن قصد , لأنها لا تدخل – فى أعتباره- فى صلب الرواية . نعلم أن المسيح كان فى أورشليم حيث تم الحديث الأخير مع نيقوديموس الذى أنقطع وغاب فجأة حسب عادة ق. يوحنا حينما يرى أن أهم جزء فى الحديثقد أستوجب و وحيث يسترسل بعد ذلك فى التعقيب , إن بواسطة المسيح مباشرة أو عن لسانه . وهنا نأتى إلى أرض اليهودية شرق جبال أورشليم على ضفاف نهر الأردن , حيث مكث المسيح مدة – لا يفصح عنها – مع تلاميذه .
"وكان يعمد" , هذه الجملة القصيرة غريبة علينا نوعا ما , فالمسيح معروف عنه أنه لم يعمد : كما يقول يوحنا 4: 2 2 مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تلاَمِيذُهُ, ولكن يبدوا أن المسيح كان يكرز بالتوبة حسب ما جاء فى إنجيل مرقس (1: 15) وقد علق على ذلك كل من القديس ذهبى الفم والقديس أغسطينوس بأنها لا تحسب معمودية سرائرية يحسب الفكر المسيحى , ولكن الواضح من هذه الآية وما بعدها هو أن ق. يوحنا يمهد بها لحديث المعمدان الأخير لتكميل شهادته للمسيح .
ثالثا فى صفحة 250 و251 الآية يوحنا 3: 26 26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ»
التفسير : واضح للغاية أن تلاميذ المعمدان لم يتأثروا قط بنداء المعمدان من جهة الأقوى الآتى بعده الذى لا يستحق أن يحمل حذائه , ولا تأثروا من شهادة المعمدان بحسب رؤية وسماع الروح القدس وهو يشهد للمسيح الذى أعتمد من يد معلمهم , كما لم يتأثروا قط من شخص المسيح ذاته . وكتلاميذ لمعلم مرموق , أخذوا يحاصرون معلمهم حتى يدافع عن نفسه . فأبتدأوا يشيرون إلى المسيح بـ "هوذا الذى كان معك" , معبرين بذلك عن إعتقادهم بالتساوى بين المعلمين , ثم بدأوا يذكرونه بالإحسان الذى صنعه فى المسيح , إذ شهد له كما يشهد القاضى العادل بالحق . وهذا أيضا يعبر عن إعتقادهم بأفضلية المعمدان وكأنه يشهد لأحد تلاميذه , ولكنهم أبقوا على نقطة الإنزعاج التى ملأت نفوسهم إلى آخر الحديث أو الشكوى , إذ قالوا أخيرا : "هو يعمد والجميع يأتون إليه" معبرين بذلك عن أمرين : الأول أن المسيح بدأ يظهر فى أعينهم كمنافس أو متعد على وظيفة معلمهم "هو يعمد" , والأمر الثانى وهو الأخطر : أن " الجميع يأتون إليه" بمعنى أن وظيفة معلمهم صارت مهددة , وواضح فى ذلك التهويل الحاقد والغاضب والمثير . وإذا قارنا هذا التقرير بما قيل عنه فى نفس الموضوع بعد ذلك , ويظهر التهويل وتلفيق ما ينسب للمسيح "وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها"( يوحنا 3: 32 ) , وكانوا يعتقدون أن هذا وحده كفيل أن يحرك ساكن معلمهم . وفى الحقيقة وبحسب إنجيل يوحنا هؤلاء التلاميذ – المتعصبون لمعلمهم – موقف الفريسيين الحاقدين لما واجههوا نفس الموقف "فقال الفريسيين بعضهم لبعض أنظروا أنكم لا تنفعون شيئا هوذا العالم قد ذهب وراءه" (يوحنا 12: 19 ) . كان هذا التقرير المسموم كفيلا بأن يزعج المعمدان ويهيج غضبه لو لم يكن مرسلا من الله وروح الله هو الذى يقود نفسه ويوجهها مع لمسات رقيقة من روح الإتضاع . وكان يمكن أن نفسر هذا التقرير بطريقة عكسية تماما لما يحتمله أن يكون بشارة سارة ومفرحةللمعمدان من تلاميذه عن الذى شهد له , أنه هوذا قد صار ناجحا والجميع يأتون إليه ! وهذا أيضا ما يتمشى مع كرازة المعمدان بالنسبة للمسيا الآتى , لولا أننا نعرف تماما أن هؤلاء التلاميذ كونوا شيعة تشيعت لمعلمهم وقاومت المسيحية بعنف وبقيت إلى عدة قرون , وكانت فى أوج نشاطها أيام كتابة ق. يوحنا لإنجيله.
رابعا فى صفحة 270 الآيتان يوحنا (4: 1- 2) 1 فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا،2 مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تلاَمِيذُهُ,؟
التفسير : "فلما" إذا جائت فى بداية الكلام , فهى دائما تحمل نوع للإرتباط وتحمل الآية على ما قبلها , فهنا "فلما"تعنى : " وحينئذ عندما "علم الرب . وهنا للتحميل تجىء مرتكزا على ما حدث من تلاميذ المعمدان والإثارة التى أحدثوها , خاصةعندما أشاعوا أن "الجميع" يأتون إلى المسيح وأن وأن المسيح يعمد تلاميذ أكثر من يوحنا , هذا الخبر ترامى لأسماع الفريسيين وغالبا فإنهم أعدوا العدة للمصادرة . هذا علمه المسيح قبل وقته , فأخذ الإحتياط تجنبا للمصادمة –قبل الميعاد- مع الفريسيين المحسوبين أنهم أعداء الإيمان . ويوضح ق. يوحنا أن الإشاعة خمنت مضمونا كاذبا أن المسيح يعمد , فصححها ق. يوحنا قائلا : "مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه". وهذا توضيح لابد منه , لأن المعمودية لم تكن قد أخذت وضعها المسيحى كسر يختص بملكوت السموات , بمعنى أنها لم تكن مدعمة بالروح القدس بعد , فقد كانت مجرد إعداد لمعمودية قادمة , هذا بالإضافة إلى أن سر المعمودية فى المسيحية يشمل أساسا مضمون موت المسيح وقيامته , وهذا لم يكن قد تم بعد.
خامسا :القديس أغسطينوس Augustine, Saint (354-430)
القديس أغسطينوس قام بتفسير أنجيل يوحنا NPNF1-07. St. Augustine: Homilies on the Gospel of John; Homilies on the First Epistle of John; Soliloquies وسنتعرض لأصل التفسير ونتبعه بالترجمة أولا الآية يوحنا 3: 22
4. Now let John also declare his witness: “After these things came Jesus and His disciples into the land of Judea; and there He tarried with them, and baptized.” Being baptized, He baptized. Not with that baptism with which He was baptized did He baptize. The Lord, being baptized by a servant, gives baptism, showing the path of humility and leading to the baptism of the Lord, that is, His own baptism, by giving an example of humility, in not Himself refusing baptism from a servant. And in the baptism by a servant, a way was prepared for the Lord; the Lord also being baptized, made Himself a way for them that come to Him. Let us hear Himself: “I am the way, the truth, and the life.” If thou seekest truth, keep the way, for the way and the truth are the same. The way that thou art going is the same as the whither thou art going: thou art not going by a way as one thing, to an object as another thing; not coming to Christ by something else as a way, thou comest to Christ by Christ. How by Christ to Christ? By Christ the man, to Christ God; by the Word made flesh, to the Word which in the beginning was God with God; from that which man ate, to that which angels daily eat. For so it is written, “He gave them bread of heaven: man ate the bread of angels.”304 What is the bread of angels? “In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.” How has man eaten the bread of angels? “And the Word was made flesh, and dwelt among us’’
ما يهمنا هنا ( إذ اعتمد صار يعمد (خلال تلاميذه)، ليس بالمعمودية التي اعتمد بها... اعتمد الرب بواسطة خادم، فصار يعمد مظهرًا طريق التواضع، وقائدًا إلى معمودية الرب التي هي معموديته، بتقديم مثالٍ للتواضع حيث لم يرفض المعمودية من خادم (.
ثانيا الآية يوحنا 3: 26
8. “Then there arose a question on the part of John’s disciples with the Jews about purifying.” John baptized, Christ baptized. John’s disciples were moved; there was a running after Christ, people were coming to John. Those who came to John, he sent to Jesus to be baptized; but they who were baptized by Christ were not sent to John. John’s disciples were alarmed, and began to dispute with the Jews, as usually happens. Understand the Jews to have declared that Christ was greater, and that to His baptism people ought to have recourse. John’s disciples, not yet understanding this, defended John’s baptism. They came to John himself, that he might solve the question. Understand, beloved. And here we are given to see the use of humility, and, when people were erring in the subject of dispute, are shown whether John desired to glory in himself. Now probably he said, “You say the truth, you contend rightly; mine is the better baptism, I baptized Christ Himself.” John could say this after Christ was baptized. If he wished to exalt himself, what an opportunity he had to do so! But he knew better before whom to humble himself: to Him whom he knew to have come after himself by birth, he willingly yielded precedence by confessing Him. He understood his own salvation to be in Christ. He had already said above, “We all have received out of His fullness;” and this is to confess Him to be God. For how can all men receive of His fullness, if He be not God? For if He is man in such wise that He is not God, then Himself also receives of the fullness of God, and so is not God. But if all men receive of His fullness, He is the fountain, they are drinkers. They that drink of a fountain, both thirst and drink. The fountain never thirsts; it has never need of itself. 90Men need a fountain. With thirsty stomachs and parched lips they run to the fountain to be refreshed. The fountain flows to refresh, so does the Lord Jesus. ما يهمنا هنا ( كان يوحنا يعمد، وكان المسيح يعمد. كان تلاميذ يوحنا يتحركون، يجرون نحو المسيح... الذين جاءوا إلى يوحنا أسلمهم إلى المسيح ليعتمدوا، وأما الذين جاءوا إلى المسيح فلم يُرسلوا إلى يوحنا.
انزعج تلاميذه يوحنا، وبدأوا يتباحثون مع اليهود كما يحدث عادة. لتفهم أن اليهود أعلنوا بأن المسيح أعظم، وأن الشعب يلزم أن يتجه إلى معموديته. لقد فهم أيضًا تلاميذ يوحنا ذلك، ومع هذا فقد دافعوا عن معمودية يوحنا. جاءوا إلى يوحنا نفسه لكي يحل السؤال. لتفهموا أيها الأحباء. هنا أعطي لنا أن نرى استخدام التواضع، وعندما يخطئ الشعب في موضوع المباحثة يظهر إن كان يوحنا يطلب مجد نفسه...
لقد عرف حسنًا أمام من يتواضع، أمام ذاك الذي يعرف أنه جاء بعده بالميلاد، وقد اعترف باختياره بأسبقيته معترفًا به. لقد فهم أن خلاصه هو في المسيح. لقد سبق فقال قبلاً: "ونحن جميعًا من ملئه أخذنا". بهذا يعترف أنه هو اللَّه. إذ كيف يمكن لكل البشر أن يقبلوا ملئه لو لم يكن هو اللَّه؟...
إنه الينبوع، وهم الشاربون منه. الذين يشربون من ينبوع يعطشون ويشربون، أما الينبوع فلن يعطش قط، ولا يحتاج إلى ذاته، بل يحتاج البشر إلى الينبوع. بالمعدة العطشى والشفاه الجافة يجرون إلى الينبوع ليرتوون، والينبوع يفيض لكي ينعش؛ هكذا يفعل الرب يسوع ) .
الأيات يوحنا 4: 1- 2
1. It is nothing new to your ears, beloved, that the Evangelist John, like an eagle, takes a loftier flight, and soars above the dark mist of earth, to gaze with steadier eyes upon the light of truth. From his Gospel much has already been treated of and discussed through our ministry, with the Lord’s help; and the passage which has been read to-day follows in due order. What I am about to say, with the Lord’s permission, many of you will hear in such wise that you will be reviewing what you know, rather than learning what you know not. Yet, for all that, your attention ought not to be slack, because it is not an acquiring, but a reviewing, of knowledge. This has been read, and we have in our hands to discourse upon this passage—that which the Lord Jesus spoke with the Samaritan woman at Jacob’s well. The things spoken there are great mysteries, and the similitudes of great things; feeding the hungry, and refreshing the weary soul.
.2.Now when the Lord knew this, “when He had heard that the Pharisees had learned that He was making more disciples than John, and baptized more (though Jesus baptized not, but His disciples), He left Judea, and departed again into Galilee.” We must not discourse of this too long, lest, by dwelling on what is manifest, we shall lack the time to investigate and lay open what is obscure. Certainly, if the Lord saw that the fact of their coming to know that He made more disciples, and baptized more, would so avail to salvation to the Pharisees in following Him, as to become themselves His disciples, and to desire to be baptized by Him; rather would He not have left Judea, but would have remained there for their sakes. But because He knew their knowledge of the 100fact, and at the same time knew their envy, and that they learned this, not to follow, but to persecute him, He departed thence. He could, indeed, even when present, cause that He should not be taken of them, if He would not; He had it in His power not to be put to death, if He would not, since He had the power not to be born, if He would not. But because, in everything that He did as man, He was showing an example to them who were to believe on Him (that any one servant of God sinneth not if he retire into another place, when he sees, it may be, the rage of his persecutors, or of them that seek to bring his soul into evil; but if a servant of God did this he might appear to commit sin, had not the Lord led the way in doing it), that good Master did this to teach us, not because He feared it.
3. It may perhaps surprise you why it is said, that “Jesus baptized more than John;” and after this was said, it is subjoined, “although Jesus baptized not, but His disciples.” What then? Was the statement made false, and then corrected by this addition? Or, are both true, viz. that Jesus both did and also did not baptize? He did in fact baptize, because it was He that cleansed; and He did not baptize, because it was not He that touched. The disciples supplied the ministry of the body; He afforded the aid of His majesty. Now, when could He cease from baptizing, so long as He ceased not from cleansing? Of Him it is said by the same John, in the person of the Baptist, who saith, “This is He that baptizeth.” Jesus, therefore, is still baptizing; and so long as we continue to be baptized, Jesus baptizeth. Let a man come without fear to the minister below; for he has a Master above.
4. But it may be one saith, Christ does indeed baptize, but in spirit, not in body. As if, indeed, it were by the gift of another than He that any is imbued even with the sacrament of corporal and visible baptism. Wouldest thou know that it is He that baptizeth, not only with the Spirit, but also with water? Hear the apostle: “Even as Christ,” saith he, “loved the Church, and gave Himself for it, purifying it with the washing of water by the Word, that He might present to Himself a glorious Church, not having spot, or wrinkle, or any such thing.”329 Purifying it. How? “With the washing of water by the Word.” What is the baptism of Christ? The washing of water by the Word. Take away the water, it is no baptism; take away the Word, it is no baptism. ما يهمنا هنا (مع كثرة الأعداد التي نالت العماد على يدي يوحنا، إلاَّ أن للسيد المسيح جاذبيته، لذا جاءت أعداد أكبر لنوال العماد لا من الخادم (يوحنا) بل من سيده (يسوع). لقد ظن الفريسيون أنهم يستريحون من يوحنا بسجنه والخلاص منه، فوجدوا يسوع المسيح قد اجتذب أعدادًا أكبر، فامتلأوا حسدًا.
اهتم السيد المسيح أن يكرز ويجتذب الناس إلى الإيمان به، ثم يسلمهم لتلاميذه للعماد. ولعل السيد المسيح لم يقم بالعماد بنفسه لكي لا يفتخر هؤلاء المعمدون على غيرهم بأنهم نالوا العماد من يد المسيح مباشرة. وقد اهتم بعض الرسل كبولس الرسول بالكرازة تاركًا العماد لغيره (١ كو ١: ١٧)، ليس استخفافًا بسرّ العماد، وإنما لأن ممارسته أسهل من جذب النفوس بالكلمة. هذا وكل عماد مسيحي باسم الثالوث القدوس لا يتممه الكاهن من ذاته، بل هو من عمل المسيح نفسه، الذي يرسل روحه القدوس ليهب المُعمد روح التبني. قوة العماد لا تتوقف على صلاح خادم السرّ، لأن السيد المسيح وحده خادم السرّ الخفي.
لقد عمد حقيقة إذ هو الذي كان يغسل، وهو لم يعمد لأنه ليس هو الذي كان يلمس. مارس التلاميذ خدمة الجسد، وهو الذي منح عون جلاله... لا يزال يسوع يعمد، مادمنا نعمد، يسوع يعمد. ليأتِ الإنسان إلى الخدمة التي أسفل بلا خوف، إذ له سيد في العلا. يمكن أن يقول أحد أن المسيح يعمد بالحقيقة بالروح لا بالجسد... أزل الماء لا توجد معمودية، أزل الكلمة لا يوجد عماد (أف 5: 25-27) . ) .
ويتضح مما سبق أن القديس أغسطينوس لم يقل مرة واحدة أن السيد المسيح قام بعماد أى أحد حتى تلاميذه فى إصحاحى إنجيل يوحنا 3 و 4 .
الحقيقة مع إحترامى لكل التفسيرات لم أجد تفسيرا كتفسير أبونا المتنيح متى المسكين واضح كل الوضوح وبسيط جدا ولا يوجد به أخطاء لاهوتية خطيرة سنتعرض لها لاحقا وقع فيها كل أصحاب نظرية أن السيد المسيح قام بالتعميد وبالذات تعميد تلاميذه فى يوحنا أصحاحى 3 و 4 ووقع فيها كل من الأنبا غريعوريوس والأنبا رفائيل والأنبا يوسف وأبونا أشعياء وأبونا سرافيم ولا أعرف من أيضا (أصحاب هذه النظرية التى لا يوجد بها أى دليل سوى التخمين وتصديق كلام الفريسيين وعدم تصديق القديس يوحنا الحبيب الذى نفى ذلك !!! ) وهم مع الأسف ينسبون هذا الرأى (رأيهم) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأنا لا أعرف لماذا هذا التعميم وبلبلة أفكار الناس , وهل الكنيسة أنقسمت على ذاتها وأصبح الكلام المكتوب و الواضح فى الكتاب المقدس يحتمل أن يكون له أكثر من رأى وخصوصا فيما يتعلق بالشق اللاهوتى المترتب على إعتناقهم هذا الرأى وكما أوضحت أن هذا سنتناوله بالبحث والتدقيق ,ولم أجد آية سوى آية أنجيل متى 18: 7 7وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ! وأيتى إنجيل لوقا 17: 1- 2 1 وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ!2خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ.
أحبائى سأكتفى بهذا القدر وسنكمل التعليق على إجابة الأنبا رفائيل الأسقف العام فى المرة القادمة .
السؤال لازال مستمرا هل قام السيد المسيح بالتعميد؟ وإذا كانت الإجابة نعم فمن قام بتعميده أو تعميدهم ؟
أنا فى إنتظار إجابتكم وكلنا بنستفيد فى طريقنا الروحى ناحية ملكوت السموات.
والى اللقاء مع الجزء الرابع تكملة التأملات فى هل قام السيد المسيح بالتعميد ؟. راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس
|