![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
|
..::| VIP |::..
|
معنى كلمة راهب يقول المتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا الدير المحرق تاريخه ووصفه وكل مشتملاته , ألأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى إيداع رقم 4676/ 1992 ص26: " لعل التعبير العربى "رُهْبان" هو جمع " راهِب " مشتق من الرٌهبْة أو الجزع الذى يتولى ذلك الطراز من عًباد الرب , عندما يدخل فى مرحلة فحص الضمير وإمتحان النفس ومعرفتها على حقيقتها خصوصاً عندما يصل إلى بعض الإشراق الباطنى ويشرف على مرحلة الشخوص فى الأنوار العليا فتتولاه الرهبة وجزع " . والرهبة والجزع عبر عنها أشعياء النبى عندما وصل إلى لحظات الإشراق فقال : " ويل لى إنى هلكت لأنى أنسان نجس الشفتين وأنا مقيم بين شعب نجس الشفتين , لأن عينى قد رأتا الملك ربٌ الجنود ( أشعياء 6: 5) وفى اللغة القبطية يقول الأنبا غريغوريوس : " أن التعبير القبطى يستخدم للدلالة على كلمة راهب هو موناخوس ومنها أشتقت الكلمة اللاتينية Monachus والإنجليزية Monk والفرنسية moine وغيرها من اللغات الأخرى " . وكل الكلمات فى اللغات السابقة معناها " المتوحد" وذلك لأن المتوحد هو إنسان إعتزل الناس ليحيا بمفرده من غير زوجه وأولاد بعيداً عن المجتمع , فيتوفر له الوقت الكافى لينموا با طنياً وروحياً ونفسياً . والإنعزال عن المجتمع البشرى ليس أمراً سهلاً كما يبدو بل يمكن القول أنها مستحيله ولهذا قال أرسطو الفيلسوف : " لا يمكن لأحد من الناس أن يعيش بعيداً عن المجتمع إلا من كان دون الطبيعة البشرية أو فوق مستواها " وعندما نتعمق فى كلمات أرسطوا يتضح لنا سمو الإتجاه الرهبانى فى الإنعزال بسمو الهدف وهذا ما أكده لنا تاريخ العلم الرهبانى 1- أن هذه العزلة ممكنة لقلة ممتازة ومتميزة من الناس , قد أرتفعت فوق السلوك البشرى , وسمت بمستواها فوق سلوك الغريزة البشرية , لنوال النعمة الإلهية الكاملة وهنا يتحقق قول أرسطو هو أن هذه المجموعة هى فوق مستوى الطبيعة البشرية . 2- والعزلة ليست غاية إنما هى وسيلة من ضمن وسائل عديده للرهبان لبلوغهم الهدف , هذا الهدف هو بلوغ المستويات الروحية والعلمية فى القداسة والنعمة . 3- والعزلة ليست إنفصال عن المجتمع الإنسانى الكبير بل أنه يساهم بطريقة أو اخرى فى تمريض وعلاج النفس البشرية المتعبة حينما يتجه ألاف المتعبين إلى الأديرة طلباً لراحه النفس بعيداً عن قلق العالم كما يساهم الرهبان فى الإنتاج الإقتصادى بطريقة بسيطة فالراهب حسب قوانين الرهبنة يأكل من تعب يديه , فهو إذاً ليس عبئاً على المجتمع , وفى النهاية يرفع هؤلاء الرهبان الصلوات للكنيسة وشعبها أمام الرب الإله . كنيستنا القبطية الارثوذكسية فهمت وعاشت الانجيل في عمقه الروحي ونطلعت الى حياة الكمال يوم أن ولدت .ومن هنا ظهرت الحياة الرهبانية كمسيرة حياة مسيحية مثالية وتسعي الى الكمال وتحقيقا لقول السيد المسيح (ان أردت أن تكون كاملا فأذهب وبع أملاكك ...وتعال اتبعني مت 19:21) لذا فحياة الرهبنة دعوة الهية الى الكمال ...دعوة لا تقاوم وشوق روحاني جارف لا يمكن ايقافه وذبيحة طاهرة تنسكب على مذبح الحب الالهي فكل الذين جاءوا الى الرهبنة لم يكونوا مترددين أو متزعزعين ولا لحظة واحدة بل بكل نار الحب الالهي المضطربة في قلوبكم قطعوا كل رباطات العالم وقفزوا قفزة عالية فوق كل ما يعوق تحليقهم الى السمويات فلتقفهم الاحضان الالهية بكل الرفق و الحنان فوق الجبال المقدسة. من خلال هذا المفهوم يمكن القول بأن الراهب هو من يحفظ غيرة الحب متقدة الى النهاية ولا يزال حتى الممات يزيد كل يوم على نارخ نارا وعلى اضطرامه اذطراما وعلى همته همه دون انقطاع . و الحياة الرهبانية انجيلية في السلوك أي مرتبة على وصية الانجيل وتسير بحسب روحه . فالانجيل يوصينا باتباع السيد المسيح و الاقتداء به.وفي هاتين الوصيتين كل القوانين الرهبانية تجتمع و الراهب يرتب حياته كلها بالنسبة اليهما وفي سبيل ذلك يحمل صليب المسيح كل يوم . لذا فالراهب هو صورة المسيح المتألم في هذا العالم لا يرى نفسه الا معلقا على الصليب و الى أن يرتاح جسده الترابي في الارض فهو يختبر كل يوم لحظات (يوم الجمعة العظيمة )و بأستمرار يترقب (يوم أحد القيامة ) برجاء. الحياة الرهبانية تتلخص في انسكاب النفس وتقديم الحياة كلها بين يديالمسيح عريس نفوسنا ليكون هو الكل في الكل لنا مكرسين كل لحظة من العمر لتكون لمجد المسيح فجحدوا كل شئ حتى أنفسهم و خرجوا من العالم زاهدين فيه و جاءوا الى البرية المقدسة ليبادلوه حبا بحب جاءوا حيث الهدوء و السكون لاجل اقتناء نقاوة الفكر ليصلوا الى الصلاة النقية التى يكونوا فيها في حضرة الله و يكون الله هو شبعهم و كل لذتهم و سرورهم وتعزيتهم ......فيلهجون بتسبيحه ليل نهار بغير فتور. الراهب في اعتزاله العالم يسعي نحو الله لانه يرى العالم كله في قلب الله .هو يتخلى عن كل مغريات العالم و الحياة الارضية ليتمم ارادة الله لا ارادته فهو يسير تبعا لذلك بأتجاه معاكس لتيار الحياة الارضية : يكفيه الراهب القليل القليل ومن بركات السماء لا يكفيه شئ فهو الى البر جوعان و من الخبز الارضي لا يحيا . العالم مادي ويسعي الى المال و الاهواء و تحقيق الراغبات من أجل حياة الارض الفانية أما الحياة الرهبانية ونسكية و روحية و زهدية من أجل حياة الملكوت السماوي. الراهب شهيد حي ولكن بدون مجد العالو الزائل شهيد لم تمزقه أنياب السباع لكن شهيد عشق الهي صوفي عميق .شهيد صلاة يريدها فعالة تستجاب .شهيد الساعة الاخيرة من العمر ومن اجل الرب يموت كل يوم .الراهب هو ذاك المستعد التأهب لاعتقال كل فكر من اجل المسيح و الملتهب الدائم بحرارة الروح القدس و الرائي في ليل لا يملك أحد فيه رؤية .الراهب ات من سفر بعيد محفوف بالمخاطر والالام ات ليستريح مع الرب وفي الرب جميع ايام حياته في هذه الطريق الصعب يسير الرب بالراهب باسطا جناحيه عليه ليدخل الباب نعمة ورحمة ونور ونير و حياة جمال لا يضاهي ولا يخطر على بال أمل وحيد في الحياة هو عبور الى كل جهاد بشجاعة حاملا صليب الحب مخفيا فيه افراح القيامة التى لا يعبر عنها. وشخصية الراهب شخصية عجيبة فيه يوحد الرب يسوع جميع الاطراف المتناقصة :يجمع بين الحرية الحقة و الطاعة الكاملة بين التواضع وقوة الشخصية بين العفة الكاملة و الاحساس المرهف بهذا الاحساس المرهف .يسبح الله عبير زهرة في لمعان نجمة يتراقص ضوءها في الفضاء في صوت عصفور يغني قبل طلوع الفجر في خرير مياه تنساب بين الاشجار .و الراهب هو صاحب الكلمة التى تعني ما يجب ان تعني فهو لا ينقل معنى شئ وهو يقصد شئ اخر ولايشير الى شئ وهو يقصد شئ اخر .الفكر و القول والفعل عنده واحد .لذا هو سهل في التعامل مع الاخرين .واضح ...صريح.....صادق لا ليس عنده ولاغش. الحياة الرهبانية حقيقة تعلن للعالم كلة امكانية حياة القداسة و الكمال على هذه الارض رغم ما فيها من مغريات .حقيقة تعلن ان السيد المسيح مازال يحيا في قلوب أناس ليسو من كوكب اخر حقيقة تعلن ان وراء الام الجمعة العظيمة افراح القيامة ووراء القبر المظلم نور الحياة الابدية ولكن فيما نحو ذلك نرانا نخجل ....هل المسيرة تباطات هل شعلة الايمان خبث؟...هل القداسة شحت؟....هل الشهادة القوية استكت هل حرارة الحب بردت ...هنا لابد من اعادة نظر و مراجعة الاوراق تعمل في سبيل العودة الى(المحبة الاولى)وملء قامة المسيح .....كلنا مسؤؤل عم مسيرة الكمال في الحياة الرهبانية ....على ضميرنا واجب يفرض علينا بأن نضبط الصورة مرة اخرى لنكون بالحقيقة سفراء المسيح في هذا العالم عندها فقط نستحق انتماءنا الى الحياة الرهبانية التى أحببناها واخترتاها. كنت أتحدث الى صديقي حين اقتراح على أن نخرج في رحلة الى الفردوس ... نعم لقد قال لي (ما رايك في زيارة لن تنساها ابدا فيها نتجول في الفردوس ) فظننت أنه يمزح حتى أكد لي ما سبق أن اقتراحه على وعندئذ اردت أن أدا أداعبه فقلت له(وهل سنقطف من ثمار أشجاره دون أن يطردنا أحد منه؟) فقال (ان الفردوس الذي أخذك اليه فيه ألذ الثمار الناضجة على أشجارها وعصير هذه الثمار منعش للغاية ولك أن تشرب منه ما شئت ولن تمل من أن تنظر ونستنشق رحيق أزهارها )فأجبته وهل يحتل فردوسك هذا مساحة كبيرة أم انه محدود المساحة ؟فقال لي (ان هذا الفردوس لن نستطيع أن ننتهي من السير فيه لرحابته واتساع رقعته وأزهاره وأشجاره المثمرة لا عدد لها. وأما كونك تنسبه لي فهو أمر أتمناه ان الفردوس الذي أعنيه يا صديقي انما هو (فردوس الرهبان)الذي أزهاره بشريون وهذا الفردوس يسير الله في وسطه ويحيا فيه مع الانسان كما كان مع ادم في جنة عدن اما اشجار هذا الفردوس فهي المبادئ و التعاليم التى غرسها الاباء العظماء مثل أنطونيوس ومكاريوس و باخوميوس وغيرهم وما ثمار هذا البستان الا ما تتفتق عنه هذه الازهار الناضجة من سير عطرة وعصيرها الذي خرج من افواههم اقوالا لذيذة هو ما سنشربه سويا. أنهى صديقي حديثه فاندهشت مما قال وأردت ان أتنزه في هذا الفردوس الرائع لكي أنظر الاشجار وأتنسم الازهار وأكل الثمار وأشرب عصيرها واليوم اذ أكتب عن هذه الزيارة أذكر صديقي الذي رافقني فيها ثم تمسك بالبقاء في الفردوس فتركته هناك اذ صار زهرة يطلق عليها (الراهب ......الانطوني)وأما أنا فقد عدت اليك عزيزي القارئ لاسجل مما حدث وما رأيته في هذه الرحلة العجيبة |
||||
|
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| فيلم فخر الرهبنه |
| درجات الرهبنه |
| تاريخ الرهبنه فى مصر |
| الروتين فى الرهبنه |
| هذا الأب حرم بناته من الدراسة لمدة سنة كاملة - فقط لأجل أن يأخذهم جولة كاملة ويلف العالم |