رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسئولية في المصالحة إن الإبطاء في المغفرة له أسباب: 1- إما أن الذات لها وجودها وسيطرتها، وتطلب لنفسها بحقوق.. 2- وإما أن عامل الغضب هو الذي يحكم الإنسان ولو ضغط علي أعصابه. 3- وأما أن المحبة ليست كاملة. لكن المحبة كما يقول الرسول "لا تحتد، ولا تطلب ما لنفسه، وتحتمل كل شيء.." (1كو 13). 4- وإما أن الإنسان يحتاج إلي تواضع قلب لكي يغفر. فليبحث كل إنسان أسباب عدم مغفرته، ويعالجها داخل نفسه ولا يعتذر بأن الإساءة كانت فوق احتماله. ذلك لأن القلب الكبير يمكنه ان يحتمل كل شيء. أن السيد المسيح يقول: إذا قدمت قربانك علي المذبح. وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك، أترك قربانك قدام المذبح، واذهب أولًا اصطلح مع أخيك.." (مت 5: 23، 24). فما معني هذا إن تذكرت أن له شيئًا عليك، تعني أنه يمسك عليك خطأ ضده أي أنك أنت المسيء.. في هذه الحالة ينبغي أن تذهب وتصالحه، لأنك أنت الذي أسأت إليه. ولكن إن كان هو الذي أساء إليك، فلا تنطبق عليك الآية، إنما احتفظ ألا تحقد عليه في قلبك، واغفر له.. فإن غفرت له، ولم تصل إلي أن تحبه، فهل في هذه الحالة لا تتقدم إلي القربان؟ أولًا احترس من أن تكرهه.. ثم نعرض لهذه المشكلة: هل إذا لم تصل إلي محبة الأعداء، لا تستطيع أن تصلي؟ يجيب القديس أوغستينوس علي هذا السؤال، فيقول: "لا أجرؤ أن أقول لكم أن لم تحبوا أعداءكم، لا تصلوا.. بل صلوا بالحري لكي تحبوهم " نعم صل، وقل له امنحني يا رب محبة العداء.. اعترف لله بأنك لم تصل بعد محبة أعدائك. وكلمه بصراحة. قل: أنا سمعت يا رب كلمة من فلان جرحت شعوري، ومازلت متعبًا منها في الداخل، وقد أغير قلبي من نحوه. وهذا يدل علي عدم احتمال، وعلي غضب وعدم محبة، وعلي أنني لم أستطع أن أحرر تلك الكلمة ببساطة وهدوء. أعطني يا رب القدرة التي تجعلني أحتمل هذا الإنسان، وأن أحبه أيضًا. أعترف لك يا رب أنني لست أجد في هذا الشخص شيئًا يحب! وربما هذا الإحساس نابع من عدم نقاوة قلبي، فأعطني نقاوة القلب التي أحكم بها بغير قسوة.لأنه بغير نعمتك أنا عاجز عن محبته.. وإن كنت أنا غير قادر علي احتماله في عبارة واحدة قالها لي فعجيب أنت يا رب كيف تحتمله طول السنين والأيام.. إن كانت المغفرة صعبة علي، فأعطني يا رب أن أغفر.. أعطني نقاوة القلب، وأعطني الاحتمال، وأعطني أن أغفر لغيري، لكي استحق بهذا أن تغفر لي.. ليس بمجهودي البشري يمكنني أن أصل إلي هذا كله. إنما أنت الذي تقودني في موكب نصرتك (2كو 2: 14).. فأنتصر علي نفسي، وعلي مشاعري ضد الغير، وانتصر علي عدم احتمالي.. وأصل إلي محبة المسيئين إلي بعمل روحك القدوس في.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
👑أكاليل👑 المصالحة و المسامحة |
سلام المسئولية |
تعليقا على المصالحة الوطنية..سياسيون: فلنغلق باب المصالحة في وجه الأيادي الملوثة بدماء مصرية |
عبء المسؤولية |
انت و المسئولية.... |