05 - 02 - 2014, 04:01 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الخدمة هي غيرة مقدسة
هى شعلة من النار داخل القلب, تجعله ملتهبًا بمحبة الناس, والسعى إلى خلاصهم. بحيث لا يهدأ إلا إذا استطاع توصيلهم إلى الله. وكما يقول المرتل في المزمور: "غيرة بيتك أكلتنى". وكما قال القديس بولس الرسول "من يعثر وأنا لا ألتهب؟!" (2كو 11: 29).
فالذى يحب الناس, وتملكه الغيرة لأجل خلاص نفوسهم, لا تتقيد خدمته بمجموعة معينة, بل يحب الكل.. ويضع أمامه قول الرسول: "صرت للكل كل شيء, لأخلص على كل حال قومًا" (1كو 9: 22).
الراعى الصالح (يو 10: 11, 14). وهو الذي قال: "أنا أرعى غنمى وأربضها.. وأطلب الضال, وأسترد المطرود, وأجبر الكسير, وأعصب الجريح" (حز 34: 15, 16). وعنه قال داود النبي: "الرب لي راعٍ, فلا يعوزنى شيء" (مز 23).
وأنه تنازل من الله أن يشركنا معه في العمل وفي الاهتمام بأولاده.
إنه قادر أن يقوم وحده بعمل الرعاية والاهتمام. ولكنه من فرط تواضعه منحنا أن نعمل معه في هذا المجال, تبارك اسمه.. واستطاع بذلك القديس بولس الرسول أن يقول عن نفسه وعن زميله أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو 3: 9).
ومن هنا كانت الخدمة هي شركة مع الروح القدس.
الروح القدس هو الذي يعمل لبناء الملكوت, ونحن مجرد آلات في يديه. يعمل فينا, ويعمل معنا. يعطى كلمة للمتكلمين, ويعطى تأثير للسامعين. وما الخادم سوى أداة في يد الروح.. أما إذا كانت الخدمة مجرد عمل بشرى, فإنها باطلة بلا نفع..
لذلك نقول عن العظة: نسمع كلمة الرب من فم (فلان)..
لأنه حسب قول الرب: "لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت 10: 20). ولذلك ما أجمل ما قيل عن كل رسالة من الرسائل المقدمة إلى الكنائس السبع التي في آسيا: "من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (رؤ 2: 3).
ونحن نفرح بعبارة "ما يقوله الروح".. إنها تعطى معنى للخدمة هو: الخدمة هي جسر بين الله والناس.
|