منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 02 - 2014, 04:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,536

إمكانية الرجوع

سهل أن يتوب المرء يوما، إنما المهم أن يتوب باستمرار.
أي أن يعيش في حياة التوبة، أو يعيش في التوبة حياته كلها، فلا يرجع مرة أخرى إلى الخطية..
سهل جدا أن يدرب الإنسان نفسه، وينجح في تدريب روحي لمدة يوم أو يومين أو أسبوع. ولكن هل من الممكن أن يستمر في هذا التدريب الروحي مدى الحياة؟
هكذا في التوبة، المهم فيها هو حفظها، أي استمرارها.

إمكانية الرجوع
لأنه ما أسهل الرجوع..
إن الشيطان الذي يرقب حياة الإنسان، لا يستريح مطلقًا أن يفلت هذا الإنسان من يده بالتوبة. لذلك يحاول بكل الوسائل والحيل أن يرجعه عنها، ولو بعد فترة طويلة..
وعصر القضاة مثال واضح جدًا لهذا الرجوع..
كانوا يسيرون في عبادة الأوثان وفي نجاسات الأمم المختلطة بهم. وكان الرب يخلصهم بأحد القضاة يقيمه عليهم، فيتوبون.. ولكن "عند موت القاضي، كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلهة أخرى.." (قض2: 19).
وكانت فترات التوبة تستمر أحيانا عشرات السنوات، ثم يرجعون.
نقرأ في سفر القضاة "واستراحت الأرض ثمانين سنة.. وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب، بعد موت أهود" (قض 4: 1).. "واستراحت الأرض أربعين سنة. وعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب" (قض5: 1، 6: 1)..
إنها قصة تكررت في حياة هذا الشعب، وفي حياة غيره.
سواء من الشعوب أو الأفراد.. من قلوب غير ثابتة في محبة الرب، وغير جادة في حياة التوبة.. لم تنته من حياة الخطية. تتركها ثم تعود إليها، حتى شبهها الرسول بتشبيه صعب:
كلب قد عاد إلى قيئه. وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة.
وهكذا يقول بطرس الرسول "لأنه إذا كانوا بعدها هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتبكون أيضًا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل.لأنه كان خيرًا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من أنهم في المثل الصادق: كلب قد عاد إلى قيئه.. (2بط2: 20-22).
نعم كثيرون ساروا مع الرب مرحلة، ولم يكملوا الطريق.
إما أنهم شعروا بصعوبة الطريق، فتركوه وتركوا الرب معه.. ولم يقدروا أن يحملوا صليبهم حتى النهاية. أو أنهم خانوا الرب، إذ عادوا ففضلوا الخطية عليه. وهؤلاء انطبق عليهم ما قاله القديس بولس الرسول عن الغلاطيين الأغبياء "الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 1). إنهم: بدأوا بالروح وكملوا بالجسد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرجوع الخاطي إلي الله، معناه الرجوع الدائم الثابت.
إمكانية التربية
إمكانية القيامة
إمكانية الوحدة
"الرجوع إلى الله هو الرجوع الوحيد الذى يجعلنا نتقدم إلى الأمام" (القديس البابا شنودة الثالث)


الساعة الآن 04:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024