استشهد وسط الضيقات التي حلت في عهد الأنبا بنيامين الثاني فى القرن 14. وشى به البعض لدى الوالي، ذلك أن والدته كانت قد جحدت إيمانها بينما بقي هو مع والده. حاول الوالي أن يستميله لكي ينكر إيمانه فرفض، أمر بإلقائه في السجن، وعندئذ ظهرت حمامة بيضاء وقفت على رأسه. أبلغ الحارس ذلك للوالي فاستحضره وهدده بالحرق، أما هو ففي هدوء مع شجاعة قال: "افعل بي ما شئت فإن سلطانك هو على جسدي فقط". أخرجوه إلي الساحة لينال إهانات وشتائم وضربًا من العامة، وكان يحتمل ذلك بصبر وهدوء. أخيرًا نال إكليل الشهادة بقطع رأسه، وقد أجرى الله عجائب من جسده.