منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 01 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

النصرة بالمشورة والاعتراف

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
الإرشاد الروحي يكشف حيل الشياطين، ويشرح كيفيه النجاة منها.
كما أن المرشد يصلي من أجل النفس التي تكشف أفكارها لتنجو. وفي هذا قال القديس بولس الرسول "أطيعوا مرشديكم واخضعوا. لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا. لكي يفعلوا ذلك بفرح..." (عب13: 17). ولهذا فإن الذي يسلك في الطريق الروحي بهواه، يمكن أن يسقط في فخاخ الشياطين. وقد قيل:
الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر.
من أجل هذا كانت أهمية أب الاعتراف في الكنيسة. تكشف له ما في قلبك وتخجل وتنسحق نفسك أمام الله في حضرته. ويرشك إلى ما ينبغي أن تفعله. والاعتراف يكشف حروبًا ربما المبتدئون لا ينتهبون لها.
وكثير من الخطايا منها المعترف بسبب فضيلة الاعتراف.
شياطينها لا تحتمل انسحاق المعترف في مذلة فتهرب. كما أن الشياطين تحب أن تعمل في الظلمة، والاعتراف يكشفها. كذلك الإرشاد يكسر فخاخها. والتحليل يضيع تعبها. وهكذا نري أن الإنسان المعترف بخطاياه والمطيع للإرشاد، يسلك في طريق التوبة، وينجو من حروب الشياطين. وحتى إن لم تتركه الخطية تمامًا، فإن قوتها تضعف في مهاجمته.
لهذا يحاول الشيطان أن يمنع الاعتراف، ويشكك في أب الاعتراف.
يدخل هنا شيطان الخجل ليمنع الاعتراف. ويدخل شيطان الشهوة ليقول "ما الفائدة إن كنت سأعود إليك؟!". ويدخل شيطان الفكر والجدل ليناقش موضوع الاعتراف حمله. ويدخل شيطان الشك ليشك في الاعتراف وأب الاعتراف.
أما أنت فكن ثابتًا. واعترف بكل هذا أيضًا. فلا يجد الشيطان حيلة فيك، ويعتبرك خصمًا متعبًا، فيتركك...
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

النصرة بالسهر والحرص

لا يكفي أن تعترف وتكشف نفسك وتطلب الإرشاد، إنما ينبغي أن تكون ساهرًا على خلاص نفسك. وهوذا الرسول يقول:
اصحوا واسهروا، لأن إبليس خصمكم مثل أسد زائر..." (1بط5: 8).
اسهروا لأن عدوكم متيقظ وقوي، لئلا يأخذكم في ساعة غفلة أو تهاون أو تراخي، أو في ساعة فتور، أو في حالة نسيان لواجباتكم الروحية وعدم اهتمام بخلاصكم.
والكنيسة توجد لنا مناسبات عديدة تنادينا أن نتيقظ:
هناك أصوام لنا اصحوا واستعدوا. وهناك قداسات لنا تعالوا تناولوا باستحقاق. وعظات وقراءات واجتماعات كلها تنادينا أن نهتم بأبديتنا، ونحارب حروب الرب بكل اهتمام. لذلك علينا أن نتيقظ لأن الكنيسة تدعونا أن نقول للرب في بدء صلاة نصف الليل "انزع من عقولنا نوم الغفلة، وأعطنا يا رب يقظة...".
الشيطان يحب أن يكون (فريسته) متهاونًا ليسهل القضاء عليه.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إن المتهاون في واجباته الروحية من السهل أن يسقط، إذ لا يكون محصنًا باستعداد روحي، ولا بالمشاعر الروحية التي تغرسها وسائط النعمة في القلب. لذلك في بعض الأوقات إذا أراد الشيطان إسقاط إنسان، يبدأ معه بسلاح التهاون، فيكسل في صلواته وقراءاته واجتماعاته الروحية واعترافه وتناوله. وإذ لا يكون منتبهًا لنفسه يضربه الشيطان فيسقط.
أما الهتم بواجباته الروحية، فإن الله يكون دائمًا أمام عينيه، فيستحي من السقوط، كما أن الله يعينه في حروبه.
هناك نوع لا يصحو لنفسه إلا بعد السقوط.
مثال ذلك الابن الضال، الذي لم يستيقظ إلا بعد الضياع والاستمرار فيد مدة وكذلك داود النبي حينما سقط لم يكن صاحبًا لنفسه. إنما صحا حينما قال له ناثان "أنت هو الرجل "! وكذلك سليمان الحكيم لم يكن في حكمته حينما سقط. ولم يشعر أن الكل باطل وقبض الريح، إلا بعد أن أغوته النساء...!
أما أنت فمادام عدوك يزأر، أعلن حالة التعبئة العامة.
قل للشيطان قف عند الحدود لا تتعداها، وجهز أنت كل أسلحتك من صوم وصلاة، وسهر ويقظة قلب، وتوبة قلب، وتوبة واحتراس، وتمسك بالرب. وكن منتبهًا لكل حركة من العدو، لكل رغبة، لكل فكر، لكل حركة من الحواس. وكما يقول الرسول "مستأسرين كل فكر لطاعة المسيح" (2كو10: 5).
وفي سهرك الروحي، استمع إلى قول الرسول:
"البسوا سلاح الله الكامل، لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أف6: 11). كن ساهرًا "وسيفك على فخذك من هول الليل" (نش3: 8). نقصد سيف الروح، ودرع البر، وترس افيمان (أف6)، وكل الوسائط الروحية.
وهذا الاحتراس، أو هذا الاستعداد، يكون معك مدي الحياة.
احترس حتى الموت. وكن صاحيًا إلى آخر لحظة "لئلا يأتي بغتة فيجدك نائمًا" (مر13: 36). السيد المسيح حورب حتى وهو على الصليب، حتى قيل له "إن كنت إبن الله إنزل من على الصليب"... فكن إذن مستعدًا باستمرار. ولا تقل ق كبرت، أو قد خلصت!
واحترس من الشيطان الذي يحارب باللاهوتيات.
لئلا تقول "ارحمني يا رب"، فيأتيك الشيطان وينتهرك قائلًا: لا تقل ارحمني مطلقًا. فقد رحمك الرب منذ زمان حينما فداك على الصليب وخلصك. إذن ما معني كلمة "ارحمني "هذه؟! إنها هرطقة! قل له: لقد رحمني الرب وخلص نفسي. ولكنني لا أرحم نفسي، بل كل يوم أضيع خلاصها، لذلك أصرخ وأقول: ارحمني.
اسهر إذن على خلاص نفسك.
وفي سهرك أسلك بكل جدية وبكل تدقيق.
وكن مينًا جدًا حتى في القليل. فإن أمانتك وتدقيقك وجديتك، تجعل الشيطان يهرب منك، شاعرًا أن حربه معك هي حرب خاسرة.
وهناك سلاح هام للانتصار، وهو أهم سلاح، أعني الصلاة.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

النصرة بالصلاة والصوم

لما عجز التلاميذ عن إخراج شيطان، قال لهم الرب:
هذا الجنس لا يخرج بشيء، إلا بالصلاة والصوم (مر9: 29).
وهكذا نري أهمية الصلاة والصوم في الانتصار على حروب الشياطين، أو بمعني آخر أهمية إدخال الله في حياتنا وحروبنا، صارخين إلى الله وقائلين "نجنا من حيل المضاد، وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا".
إننا نفشل في حروبنا إن واجهنا الشيطان وحدنا، بدون الله.
إنما نحن نقول لله: عدونا هذا القوي الذي يجول كأسد يزأر، عدونا هذا الماكر الواسع الحيلة، نحن يا رب لا نقدر عليه بمهارتنا وذكائنا، إنما النجاة هي من عندك أنت. نحن على قدر إمكاننا نميز الأرواح، ونعرف الفكر الذي من عنده ونحترس منه. ولكن القوة تأتي من عندك.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
بقدر إمكاننا نجاهد. ولكن أنت إلى تقودنا في موكب نصرتك.
في كل خطية كبيرة أو صغيرة، لا نريد أن نقف وحدنا تجاه الشيطان، إنما لابد أن يقف الله معنا، ولذلك نقول له في بدء صلاة باكر "نسألك أن تحفظنا في هذا اليوم بغير خطية"، ونقول له في ختام هذه الصلاة "هب لنا في هذا اليوم الحار أن نرضيك فيه، واحرسنا من كل شيء رديء، من كل خطية، ومن كل قوة مضادة"، "أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين"...
والمفروض أن نطلب معونة الله من أول الطريق.
كثيرون لا يلجأون إلى الله إلا بعد أن تضيق بهم السبل جدًا، كالذي لا يلجأ إلى الطبيب إلا بعد أن يشتد عليه المرض ويصل إلى حالة سيئة للغاية. أما نحن، فإن الكنيسة تعلمنا أن نصلي من أجل النجاة قبل أن تأتي الحروب...
وهكذا تكون صلاة وقائية، قبل اللجوء إلى الصلاة العلاجية.
إننا نطلب من الله أن يبطل كل فخاخ الشيطان المنصوبة لنا. ولا ننتظر حتى نقع في تلك الفخاخ، ثم نطلب من الله أن يخرجنا منها! وهكذا في صلاة الشكر نطلب من الله أن يبعد عنا "كل تجربة، وكل فعل الشيطان... وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين"... يبعدها عنا قبل أن تجئ... "ولا تدخلنا في تجربة".
نحن لا نضطرب أمام حروب العدو، إنما نطلب معونة الله.
هذا الشيطان الذي له خبرة 7000 سنة في محاربة البشر، أنا لا أقدر عليه. أما أنت يا رب فأزلي، كائن قبل أن يكون هذا الشيطان. هو صنعه يديك من قبل أن يسقط. وتعرف كل حيلة. وتستطيع أن تربطه وتقيده وتضع له حدودًا، بل وتطرده طردًا. لذلك نجني منه.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الله يسمع صراخ المساكين

هكذا ألجأ إلى الصلاة. لأنك بدونها لا تخلص.
وإن فشلت في محاربة العدو، اعرف أنك فاشل في صلواتك.
ولو كانت لك صلاة قوية، لانتصرت حتمًا. وتأكد أن الله إن سمع صراخ المساكين، لابد أن يستجيب. إنه نفسه يقول "من أجل صراخ المساكين وتنهد البائسين، الآن أقوم -يقول الرب- أصنع الخلاص علانية" (مز12: 5). لذلك قل له: "قم أيها الرب الإله، وليتبدد جميع أعدائك، وليهرب جميع أعدائك، وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس" (عد10: 35). قم يا رب "فإن البار قد فني، وقلت الأمانة من بني البشر" (مز12: 1). قم اصنع الخلاص علانية "استل سيفك على فخدك أيها الجبار. استله وانجح واملك" (مز45: 3، 4).
إن الشياطين هم أعداؤك يا رب، قبل أن يكونوا أعدائي.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إنهم يحاربون ملكوتك في وفي غيري، فحاربهم عني وعن الجميع. ولا تتركنا وحدنا في حروب الشياطين، لأننا بدونك لا نستطيع أن نفعل شيئًا (يو15: 5).
إن داود الذي اختبر نصرة الرب في حروبه قال في المزمور:
"يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني" (مز118: 5، 6).
فهل جربت يمين الرب في حياتك؟ هل جربت خلاص الرب، الذي قال عنه موسى النبي "قفوا وانظروا خلاص الرب... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر14: 13، 14). لو أنك اختبرت هذا، لاستطعت أن تقول أن تقول مع داود النبي "الرب لي معين وأنا أري بأعدائي" (مز118)، يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات، وإليك لا يقتربون" (مز91: 7).
إنك جربت تفكيرك وذكاءك وعزيمتك وتداريبك، ومعونات الناس لك، ولكن هل جربت خلاص الرب؟ هل جربت الصلاة القوية الممسكة بقرون المذبح؟ ليتك تفعل... لا تكن كإنسان يقول للرب:
أتركني يا رب أن أعمل. وإن وقعت ولم أقدر أن أقوم، سأطلبك.
ولماذا تنتظر إلى أن تقع ولا تقدر. أطلبه من الآن، تجد قوته إلى جوارك لكي لا تقع، طبعً أن وقعت وطلبت الله سيقيمك، لكنك ستقوم وأنت مجروح ومكسور! الجأ إلى اليد الحصينة التي تحميك، واصرخ إلى الرب قائلًا "نحنا من حيل المضاد، وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا"، وحينئذ يتدخل الله لإنقاذك. وحينئذ تغني مع المرتل:
"الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز124: 7، 8). أطلب من الرب إذن أن ينصرك كما نصر المجاهدين قبلك، وأن يعطيك قوة كما أعطاهم، وأن يعطيك قوة كما أعطاهم، وأن يعطيك نعمته وفعل روحه القدوس، لكي تكون محصنًا بقوته الإلهية... واطلب إليه أن ينتهر الشيطان كما انتهره من قبل، ويقول له "اذهب يا شيطان" (متى4: 10).
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

اذهب يا شيطان

عبارة (اذهب يا شيطان) التي بها انتهر الرب الشيطان، لم تكن للتجربة على الجبل فقط، إنما أيضًا لكل حروب الشيطان مع البشر...
فليتك تختبر قوة هذه العبارة في حياتك، حينما يتدخل الرب ويطرد الشيطان، فلا يشتد في حربه عليك، أو على الأقل يفعل كما فعل في التجربة على الجبل ويتركك إلى حين (لو4: 13).
فإن وجدت أن الحرب قد رفعت عنك، ووجدت أن الأفكار والشهوات لا تتعبك كما كان يحدث قبلًا. وإن فارقك الفتور وأشرق عليك نور جديد، فأعرف أن الرب قد انتهر الشيطان وطرده... ليذهب بعيدًا عنك.
إن الله لا يسمح أن نكون محاربين باستمرار من الشيطان.
ولا يسمح أن يمسكنا الشيطان بقبضته. وإن كان الله يترك الشيطان أحيانًا ليجربنا، فذلك لكي ننال الفوائد الروحية التي في هذه الحروب. وعندما يضغطنا الشيطان باليأس أو بالاضطراب، ينتهره الله قائلًا: اذهب يا شيطان.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
قد تمر على الإنسان أوقات راحة من حروب الشيطان.
ويجد نفسه طليقًا في مجال الله، فرحًا بعشرته، بل يتعجب كيف كان يخطئ قبلًا ويسقط. وفي وسط هذا الجو الروحي والجو المريح، يشعر أن المسيح له المجد الذي جرب حروب الشيطان، قد انتهر الشيطان من أجله... وكأنه يقول للشيطان: أنا قد أعطيتك حرية التجربة والاختيار، ولكن ليس إلى هذا الحد. فأذهب يا شيطان...
صدقوني يا أخوتي إن الخطايا التي نقع فيها هي شيء قليل من حروب الشياطين التي كان يمكن أن تضغط علينا بعنف. ولكن الله منعها عنا قبل أن تصل إلينا. ولم يسمح للشيطان أن يجربنا بها. أما الحروب التي سمح بها، فهي التي تقدر أن تقاومها. ولو سمح بالأخرى ما كنت تحتمل، وقد تتعرض أحيانًا لحرب قاسية، وتكون على وشك السقوط...
ثم تجد أنك نجوت من هذه الحرب بدون أن تشعر.
وذلك لأن الله قد تدخل. وقال للشيطان اذهب... إنك ضغطت على هذا الإنسان بعنف... ويذكرنا هذا بأن الله كان يضع للشيطان حدودًا في حربه مع أيوب الصديق: مرة لا يمد يده إليه (أي1: 12)، ومرة لا يمد يده إلى نفسه (أى2: 6).
إن عبارة "اذهب يا شيطان "فيها عزاء كبير لنا.
تشعرنا أن حروب الشيطان محدودة، وأنه ليست له حرية مطلقة حتى يفعل بنا ما يشاء، ويمنعه ويضع له حدودًا وسدودًا وقيودًا... بل ويطرده. فلنطمئن إذن أن الحروب إذن أن الحروب التي نتعرض لها هي في حدود قوتنا وطاقتنا ومقاومتنا، وانه بإمكاننا أن ننتصر عليها، إن أردنا.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

النصرة على الشيطان

إن الله أعطانا سلطانًا على الشيطان، نقول له اذهب فيذهب.
ولكننا في أحيان كثيرة لا نشاء أن نقول له: اذهب.
أحيانًا نتراخى في حربه، ونعطيه فرصة فينا ومجالًا. وأحيانًا نرضخ ونتراخى ونؤجل طرده. وأحيانًا نفاوضه ونهادنه ولا نكون حازمين معه. بل أحيانًا نستسلم له، أو نتعاون معه... ولا نشاء مطلقًا أن نقول له: اذهب...

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
بل أخشى أن البعض يفتح له قلبه وحواسه، ويرحب به!
كثيرون لا يستطيعون أن يطردوا الشيطان بكلمة اذهب يا شيطان. لأن بينهم وبين الشيطان صداقات ومحبة وعشرة. وهناك قيود تربطهم به وتخضعهم لإرادته. بل لو انتهره الرب وذهب عنهم، قد يسعون هم إليه، ويتوسلون إليه قائلين: أرجع إلينا وأعنا...! هم لا يريدون أن يبتعد الشيطان عنهم! إن القلب النقي هو الذي ينتهر الشيطان ويقول له: اذهب. ويفرح بانتهار الرب له. ولكن البعض له حاجة عند الشيطان يستبقيه من أجلها، بل ويدافع عنه! تمامًا مثلما فعل أهل أفسس في دفاعها عن آلهتهم أرطاميس وتمثالها (أع19: 28). لذلك فإن الرب كان أحيانًا - قبل أن يشفي إنسانًا - يسأله أولًا: أتريد أن تبرأ (يو5: 6).
فإن شاء الرب أن يطرد الشيطان عنك، استجب له...
فلتتحد إرادتك مع إرادة الله في طرد الشيطان من حياتك، مهما كان ذلك سيكلفك، ومهما (أتعبك) ذهاب الشيطان بعيدًا عنك. لأن الكتاب يقول "أمينة هي جراح المحب. وغاشة هي قبلات العدو" (أم27: 6). فقد يقبلك الشيطان متظاهرًا بالحب، موهمًا إياك أنه يسعدك ويحقق شهواتك ورغباتك، لكي لا تطرده من حياتك، بينما هو يعد لك فخاخًا لهلاكك! فلا تصدقه.
أدخل إلى أعماق قلبك وفكرك، وقل: اذهب يا شيطان.
وحينما ينتهر الرب هذا الشيطان، انتهره معه بكل صدق وبكل حزم وحسم، مع إلغاء كل ما سبق من علاقات بينك وبينه. ولا تحاول أن تجمع بين الله والشيطان في حياتك. لنه "لا شركة بين النور والظلمة" (2كو6: 14).
لا تصادق عدوًا لله، ولا تشترك معه في أي عمل. واطرد كل متعلقاته في حياتك وفي بيتك وفي مكتبتك، كل صوره، وكل كتبه ومجلاته، وكل ملاهيه وأغانيه وقصصه، وكل أجهزته، وكل أعوانه. قل له: اذهب يا شيطان، ومعك كل ما ينتمي إليك. واقفل أمامه جميع الأبواب حتى لا يعود إليك.
وليكن طردًا، بكل جدية، طردًا نهائيًا، بتصميم...
لا طردًا متذبذبًا، مترددًا، قلقًا... كما يقول المثل العامي "عين في الجنة، وعين في النار"! وتأكد تمامًا أن بقاء الشيطان بكل حيلة خسارة لك. واحترس من أن تقبل ريحًا عن طريقه - لأن هذا (الربح) يكون ثمنًا لحياتك وأبديتك...
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

مقابلة الخطية بالوصية

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
احفظ عددًا من الآيات في مواجهة الخطايا التي تحاربك.
فمثلًا إن حاربك الشيطان بالغضب قل له "إن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع1 "20). أو قول أحد القديسين "ولو أقام الغضوب أمواتًا، فما هو مقبول عند الله، ولا يقبله أحد من الناس".
وإن حاربك العدو بنظر شريرة، ضع أمامه قول الرب "من نظر إلى امرأة واشتهتاها، فقد زنى في قلبه" (متى5: 28). وإن حاربك بالزنا، تذكر قول الرسول "ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس" (1كو6: 19)، "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح، أفآخذ أعضاء المسيح، اجعلها أعضاء زانية؟! حاشا" (1كو6: 15).
وإن حاربك الشيطان بأخطاء اللسان، ضع أمامك آيات الكتاب "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" (أم10: 19)، "ليكن كل إنسان مسرعًا إلى الاستماع، مبطئًا في التكلم" (يع1: 20)، وأيضًا قل "ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابًا حصينًا لشفتي" (مز141: 3).
وإن حاربك الشيطان بمحبة العالم الحاضر، وما فيه من مغريات، ضع أمام ذلك قول الكتاب "محبة العالم عداوة لله" (يع4: 4). وأيضًا "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب" (1يو2: 15)، "العالم يمضي وشهوته معه" (1يو2: 17)،وأيضًا تذكر كل ما ورد في سفر الجامعة عن هذا الموضوع، وبخاصة قول الكتاب "باطل الأباطيل. الكل باطل وقبض الريح. ولا منفعة تحت الشمس" (جا1: 2، 14، 2: 11). وإن حاربك الشيطان بالكبرياء، تذكر قول الكتاب "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم16: 18). وأيضًا "يقاوم الله المستكبرين. أما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يع4: 6، 1بط5: 5).
إن أسلوب مواجهة الخطية بالوصية، من نصائح القديس مار أوغريس.
وهو موجود بأسلوب واسع جدًا في ميامره عن (حرب الأفكار)، تستطيع أن تقرأها في مخطوطات الأديرة. ومع ذلك فأنت تستطيع أن تستخرج لنفسك من الكتاب مجموعة من الآيات تستخدمها في حروبك، وتحفظها جيدًا في ذاكرتك.
إن كلمة الله حية وفعالة (يع4: 12) ولها تأثيرها.
وثق أنك حينما تتذكرها لابد سيكون لها عمل رادع داخل نفسك. وهكذا قال الرب "كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلى فارغة. بل تعمل ما سررت به، وتنجح في ما أرسلتها له" (أش55: 11). جرب إذن قوة كلمة الرب في حروب الشياطين.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,745

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

heartcross رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

فوائد الحروب الروحية

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

-----------------------
إن الله لا يمنع عنا حروب الشيطان. ولكنه يقف معنا فيها، وأيضًا يجعلها لفائدتنا الروحية.

ومن أجل هذا، فإن القديس الأنبا أنطونيوس، بعد أن عاش معه القديس بولس البسيط فترة محتميًا تحت ظل صلواته، طلب منه الأنبا أنطونيوس أن يسكن وحده، لكي يستطيع في الوحدة أن يجرب حروب الشياطين، ويقتني منها فائدة لنفسه. فما هي الفوائد
الروحية
التي تقتني من حروب الشياطين؟ والتي مارسها المتوحدون في البراري والقفار حتى تفرغوا لمحبة الله، وبالتالي لقتال العدو؟

1 - الفائدة الأولي هي الاتضاع:
==================
كلما تشتد حروب الشياطين على إنسان في قوة وعنف، يشعر بضعفه أمامها فيزول عنه انتفاخه، وينسحق قلبه من الداخل، ويري أنه معرض للسقوط، وأن إرادته ليست معصومة من الخطأ. ويعرف أن الخطية "طرحت كثيرين جرحي، وكل قتلاها أقوياء" (أم7: 26).

2 - الصلاة والتمسك بالله وطلب معونته:
=======================
الإنسان وهو مستريح، قد لا يطلب المعونة الإلهية، وقد لا يشعر انه في مسيس الإحتياج إليها. ولكنه إذا اشتدت عليه الحرب، يصرخ إلى الله لينصره على عدو قاس وهكذا إذ يشعر بضعفه يتمسك بالرب في صلاة عميقة، وفي صلات قوية، هذا الذي قال "أدعني في وقت الضيق، أنقذك فتمجدني" (مز50: 15).

3 - الحروب الروحية تدعو إلى الإشفاق على المخطئين:
=================================
الذي لم تحاربه الشياطين، قد يقسو على المخطئين ويدينهم في سقوطهم. أما الذي حورب. وقد جرب عنف العدو، فإنه يشفق على كل خاطئ ويصلي لأجله. وكما قال القديس بولس الرسول "أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم. واذكروا المذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد (عب13: 3)، وقال عن رب المجد "لأنه فيما هو قد تألم مجربًا، يقدر أن يعين المجربين" (عب2: 18).

4 - والحروب الروحية تعطي الإنسان خبرة:
=========================
فيتمرس بالقتال، ويتعلم الحرب، ويعرف حيل العدو وفنونه، ويأخذ خبرة سواء من قيامة أو سقوطه. والمعروف أن كل ارتقاء درجة يسبقه امتحان، من يجتازه يرتفع هذه الدرجة كما يحدث لطلاب العلم. وبهذا نري أن الذين قد دخلوا في حروب العدو اكتسبوا خبرة.

والخبرات الروحية هذه هي مدرسة تخرج مرشدين روحيين، قادرين على معونة غيرهم وتشجيعم وكشف حيل العدو لهم.

5- والحروب بركة ننال بها أكاليل:
===================
وكما قال أحد القديسين: لا يكلل إلا الذي انتصر. ولا ينتصر إلا الذي حارب. وفي احتمالنا لحرب العدو، وصمودنا فيها، ومجاهدتنا ومقاومتنا، في كل ذلك تظهر محبتنا للرب، وننال على ذلك أكاليل. وكما قال أحد الآباء: ليس الجنود المنتصرون هم فقط الذين ينالون أكاليل في الحرب، وإنما أيضًا الذين جرحوا وأصيبوا، ما داموا لم يستسلموا للعدو وقاتلوه.

6- والحروب تعطينا باستمرار روح الصحو والاستعداد:
==============================
وكما قال الرب "لتكن أحقاؤكم ممنطقة، ومصابيحكم موقدة" (لو12: 35). شعور الإنسان بأنه في حرب، يجعله باستمرار مستعدًا للقتال، يستخدم كل الوسائط الروحية من صلاة وصوم وإتضاع ومشورة روحية، لكي ينتصر. بينما ربما لو خفت الحروب، لقاده ذلك إلى الفتور الروحي. أما الحرب فتجعله في حالة تأهب مستمر، وفي حالة حرص وتدقيق. والخوف من السقوط يجعله يستعد بأكثر قوة حتى ينتصر.

7- والحروب الروحية تجعلنا أقوياء لا نخاف:
========================
إنما يخاف الحرب، الشخص الذي لم يدخلها ولم يقاتل. أما الذي يجرب الحروب، فإن ذلك يعطيه شجاعة وجسارة قلب. وما يأخذه من أكاليل يشجعه على دخول حروب أخرى، ولا يخشى الفشل في الحرب. هل يستطيع تلميذ أن يقول إنني من خوف السقوط لا أدخل الامتحان، بل ولا أدرس ولا أدخل مدارس؟! كلا. بل هو يدخل الامتحانات في شجاعة قلب، ويقول: سأنتصر على كل مصاعب العلم وامتحاناته.

8- والحروب الروحية هي مدرسة للإيمان:
========================
نرى فيها يد الله كيف تتدخل، وكيف تعين وتنصر، وكيف تنتهر العدو، وكيف تعطي داود الصغير القوة لينتصر على جليات الجبار. وهكذا تعمق إيماننا في محبة الله ورعايته وعمله لأجلنا.

9- والحروب الروحية هي مبدأ تكافؤ فرص للشيطان:
==============================
أخذ الفرصة التي يقاتل فيها، وبكل قوته. لئلا يحتج الشيطان على أولاد الله ويقول: لماذا يكافئهم الرب؟ إنني لو أخذت فرصة لأسقطتهم، كما اشتكى أيام أيوب، وأخذ فرصته، وبقي أيوم محتفظًا بكماله (أي 2). فالله يسمح للشيطان بأن يحارب المؤمنين، ويعطي المؤمنين قوة على الإنتصار، ويخرج الشيطان في خزي.

10- وأخيرًا فالحروب الروحية تفتح أبواب الملكوت لنا، وتحدد درجتنا فيه:
=========================================
وكل إنسان ينال أجرته بحسب تعبه، وبحسب جهاده. وبهذا نرى المؤمنين يبذلون كل جهدهم لكي يعبروا لله عن حبهم. لأنه كيف يظهر حبهم دون أن يُختبر بالحروب الروحية. وكيف تتحدد درجتهم في الملكوت بدون هذا الاختبار الروحي.

فليكن الرب معنا في كل حروبنا الروحية، يقودنا في موكب نصرته.


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل حروب الشياطين - بالموسيقي - البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين-البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 12:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025