منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 01 - 2014, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

إن أقبلت لخدمة الرب، فاثبت على البر والتقوى، وأعدد نفسك للتجربة

والحرب الدائمة التي للشيطان قد تشتد في الأوقات المقدسة.
فالشيطان يتضايق جدًا، حينما نبدأ في أي عمل روحي. ويسعى بكل الحيل لئلا تفلت الفريسة من يده. فنحن نبدأ العمل الروحي، ويبدأ هو معنا حروبه وحيله ومعطلاته الكثيرة.
فنحن نبدأ العمل الروحي، وهو يبدأ المقاومة.
لأنه لا يستريح لأنة صلة لنا مع الله. يظن أن هذه تهدد ملكه بالضياع. ومن العبارات الجميلة في بستان الرهبان: إنه عندما يدق جرس الصلاة في نصف الليل، فإنه لا يوقظ الرهبان فقط للصلاة وإنما أيضًا يوقظ الشياطين لكي يحاربوا الرهبان ويمنعوهم عن الصلاة... ولذلك قال القديس مار أو غريس:

إن أقبلت لخدمة الرب، فاثبت على البر والتقوى، وأعدد نفسك للتجربة
إذا بدأت الصلاة الطاهرة، فاستعد لكل ما يأتي عليك.
إننا إذا بدأنا في الوسائط الروحية أيًا كانت، سواء في العمل الصلاة، أو التأمل، أو التسبيح، أو القراءات الروحية، أو المطانيات... فإن الشيطان لا يقف مكتوف اليدين أو متفرجًا، إنما يعمل هو أيضًا عمله، وله أنواع حروب يحارب بها. وما أصدق قول الكتاب في سفر يشوع بن سيراخ:
يا ابني، إن تقدمت لخدمة ربك، فهيئ نفسك لجميع التجارب.
وهذه الآية نقولها ضمن فصل نتلوه في سيامة الراهب الجديد. كما إنها إحدى قراءات الساعة الثالثة من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة. فالذين يستعدون لقتال الشيطان، من الطبيعي أن يستعد الشيطان أيضًا لقتالهم. لذلك لا تتعجبوا للحروب التي تصاحب العمل الروحي. وحذار أن تجعلكم هذه الحروب تتراجعون... بل اثبتوا في قوة، مهما نالكم من تعب، متذكرين قول القديس بولس الرسول "كونوا راسخين، غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1 كو 15: 58).
نحن نبدأ الجهاد، وهو يبدأ الحرب. تبدأ الروحيات، فيبدأ المقاومة.
الشيطان مثلًا يتضايق من الصوم، لأنك فيه تريد أن تقمع جسدك وتستعبده (1 كو 9: 27)، لكي ترتفع روحك وتلتقي بالله... والشيطان لا يقبل هذا، كما إنه يتضايق من الصوم الكبير بصفة خاصة، لأن الناس يسلكون فيه بنسك شديد، كما أن هذا الصوم يذكر الشيطان بصوم السيد المسيح وكيف قهر الشيطان فيه (متى 4). لذلك يجاهد الشيطان أن يعرقل هذا الصوم، أو أن يثير فيه مشاكل، حتى ينشغل الناس بالمشاكل، ويتركوا العمل الروحي. ولهذا فالبعض يربطون بين هذا الصوم، المشاكل والتجارب.
ولا شك أن العمل الروحي يثير حسد الشياطين...
إن الشيطان يحسد الإنسان الروحي على صلته بالله، التي حرم هو منها. ويحسده لأنه هو إنسان ترابي مرتبط بجسد، يحاول أن يجعل روحه تسمو وتعلو، بينما الشيطان وهو روح (متى 12: 45). بعيد عن الله، وروحه روح نجسة (مر 1: 27)! ومنذ البدء حسد الشيطان أبوينا آدم وحواء وأوقعهما في الخطية وفي حكم الموت. وهكذا نقول في صلوات القداس الإلهي "والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس".
والشيطان لا يحسد إلا الناجحين في عملهم الروحي.
يحسد المقتربين إلى الله، اللذين لهم دالة عنده. ويحسد التائبين في حرارة التوبة، والعابدين وهم في عمق الصلة. ويحسد المتضعين والودعاء والأنقياء. ويحارب كل هؤلاء. أما الخاضعون له وللخطية، والفاترون في حياتهم الروحية. فلماذا يحاربهم؟! يكفيهم ما هم فيه. أو إنه يضعهم تحت المراقبة، أو يورطهم في حالة أسوأ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أسألك البر والتقوي
البر والتقوى والإيمان والصبر والوداعة
أن “تتبع” البر والتقوى والإيمان والمحبة
حننيا: اتسم بمخافة الرب والتقوى
برهامي: السيسي لم تثبت إمامته شرعاً ويجب التعاون معه على البر والتقوى


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024