منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 - 01 - 2014, 06:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

الكبرياء والفتور الروحي
والكبرياء على أنواع كثيرة...
نذكر كمقدمة لها قول الكتاب: " قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم16: 18). فإن كانت الكبرياء تقود إلى الكسر والسقوط، فعلي الأقل توصل إلى الفتور.. ومن أمثلة الكبرياء شعور الإنسان أنه قد وصل. وحينئذ يفتر!
كإنسان يستقل قطارًا، وهو في حرارة الاشتياق لأن يصل، فإن وصل أو شعر بذلك، تفارقه حارة الاشتياق.
أما الذين مهما فعلوا كل ما أمروا به، يقولون أنهم عبيد بطالون (لو17: 10)، فهؤلاء لا يدركهم الفتور. لأنهم مازالوا في حرارة الاشتياق إلى الوصول، يقول كل منهم -مهما بلغ من كمال- "لست أحسب أني قد أدركت... ولكنى أسعى لعلي أدرك. انسي ما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام" (فى3: 12، 13).

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وهذا السعي يمنح حرارة تمنع الفتور. بل فيه يري الإنسان - كلما ينمو - أن حياته السابقة - في كل علوها - كانت فتورًا. فيسعي بالأكثر، بحرارة أكثر...
نوع آخر من الكبرياء يجلب الفتور، وهو شعور الإنسان أنه قد صار كبيرًا وإن غيره أصغر منه. وأنه ينبغي أن يعامل ككبير، له الاحترام، وله الخضوع، وله التسليم في كل ما يشاء.
لم يكن هكذا في بدء توبته، حينما كان يشعر بالانسحاق وعدم الاستحقاق، أما الآن -وقد كبر في عيني نفسه- تفارقه النعمة، فيفتر، ليشعر بضعفه فيتضع.
إن الحرارة الروحية لا يمكن أن تجتمع مع الكبرياء في مكان واحد.. فإن حدث أن دخلت واحدة على الأخرى تقول هذه لتلك: "اعتزلي عني. إن ذهبت شمالًا، فأنا يمينًا. وإن ذهبت يمينًا، فأنا شمالًا" (تك13: 9).
ومع ذلك فأصحاب المواهب – فكرية كانت أو روحية، قد يبدأون بدءًا حسنًا. ثم تحاربهم مواهبهم فيفترون.
لذلك فإن الله -من محبته للبشر- لا يمنح مواهبه لكل أحد. لأنه ليس الجميع يحتملون المواهب!! فقد تكبر قلوبهم، ويكون ذلك سببًا في فتورهم!
صدق أحد الآباء حينما قال: إن منحك الله موهبة، فاسأله أن يمنحك اتضاعًا لتحتملها، أو اسأله أن ينزع هذه الموهبة منك...
لذلك ما أجمل قول داود النبي: "خير لي يا رب أنك أذللتني، حتى أتعلم حقوقك" (مز119: 71).
"قريب هو الرب من المنسحقين بقلوبهم" (مز34: 18). لذلك اتضع، ولينسحق قلبك، ليقترب منك الله، ويمنحك حرارة الروح، فيفارقك الفتور.
تنقلنا هذه النقطة إلى سبب آخر من أسباب الفتور، وهو: تقليل فترة الإنسحاق والإسراع إلي الفرح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث Mary Naeem كتب البابا شنودة الثالث 44 19 - 03 - 2022 02:47 PM
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث Mary Naeem كتب البابا شنودة الثالث 93 15 - 01 - 2014 02:21 PM
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث Mary Naeem كتب البابا شنودة الثالث 41 30 - 12 - 2013 07:08 PM
الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث Mary Naeem وعظات كتابية 0 07 - 12 - 2012 02:40 PM
كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث sama smsma كتب البابا شنودة الثالث 3 01 - 06 - 2012 08:30 PM


الساعة الآن 03:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025