![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البُعد عن الوسائط الروحية وعن صلوات الساعات يندر أن يفتر إنسان في روحياته، إلا ويكون من أسباب فتوره تقصيره في ممارسة الوسائط الروحية، وإهماله صلوات الساعات.. ذلك لأن الوسائط تذكر الإنسان بالله، وتشوقه إلى العمل الروحي، وتقوي قلبه في الداخل. فإن أهملها يضعف روحيًا ويفتر.. ![]() ونعني بالوسائط الروحية: الصلاة والقراءة والتأمل، والصوم، والاعتراف والتناول، والاجتماعات الروحية، والمواظبة على الكنيسة، والخدمة. والمفروض أن تكون ممارستها بطريقة روحية. ولعل سائلًا يسأل: ولكنني أمارس كل هذه الوسائط، ومع ذلك أحيا في فتور. فما السبب، وما العلاج؟ والإجابة على هذا السؤال هي: 1 – إما أن تكون الممارسة بطريقة روتينية خاطئة. وفي هذه الحالة تحتاج إلى أن تؤدي بفهم وعاطفة وتركيز وبروح. 2 – وإما أن تكون هناك حرب خارجية، وينفع هنا الصبر، إلى أن يرفع الله هذه الحرب، أو يساعد في الانتصار عليها. مع الثبات في العمل الروحي. 3 – والفتور في الوسائط الروحية لا يعني التوقف عنها أو إلغاءها. وإلا يكون الإنسان قد هبط بالأكثر إلى أسفل، بدلًا من إصلاح حالته... ونذكر من أهم هذه الوسائط: صلوات الساعات (صلوات الأجبية) فلا شك أن المصلي بها، لابد ستنخس ضميره بعض عبارات لكي توقظه... فإن لم يتأثر بها الآن، لابد سيتأثر بها بعد حين. فصلاة النوم مثلًا تذكره بالموت والدينونة والأبدية، وكذلك صلاة نصف الليل، تدعوه إلى اليقظة والتوبة. وصلاة الغروب تذكره بخطاياه وتكاسله، وتدعوه إلى التوبة وطلب المغفرة. وصلاة باكر تذكره بأن يسلك روحيًا طوال النهار، وأن يبدأ بدءًا حسنًا... وهكذا باقي الصلوات، كل منها لها تأثيرها الروحي. . وإن التفت المصلي إلى معانيها لابد أن يستيقظ ضميره. وإن لم يحدث هذا التأثير، فلابد بمداومة الصلاة بها يحدث التأثير بعد وقت، يقول خلاله المصلي: "انتظرت نفسي الرب... من محرس الصبح إلى الليل" (مز13). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأهمية الوسائط الروحية في تقوية الإرادة |
إذا بعدت عن الوسائط الروحية، تضف روحياتك |
ان يكون لك عمل و تعب و جهاد في الوسائط الروحية |
فقدان هيبة الوسائط الروحية |
البعد عن الوسائط الروحية |