إنّنا مدعوّون لنكون سفراء نمثّل السيد المسيح على هذه الأرض وهذه الدعوة منه هو شخصياً لنعلن عن صفاته ورحمته للعالم أجمع فالله يعظ الناس من خلالنا. عندما أتى السيد المسيح إلى هذا العالم أعلن لنا صفات الله على حقيقتها فكان يعيش الحياة التي ترضي الله وكان يظهر في شخصيته الصورة الحقيقية التي تعكس كمال الله وصفاته. وبهذا المعنى، عندما أراد تلاميذ السيد المسيح أن يروا الآب قال لهم: "من رآني فقد رآى الآب". هكذا ينبغي نحن أيضاً أن نعلن صفات الله الحقيقية للعالم بما أننا مدعوون بحسب قصده، وكما فعل السيد المسيح يجب أن نفعل نحن أيضاً:"كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ"، "أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي." (يوحنا 17: 18، 23).