رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من جهة الغضب أو ما يمكن أن نسميه "ضبط الأعصاب". الإنسان الروحي يحاول أن يبعد عن الغضب، عملًا بقول الكتاب "إن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع 1: 20). وإن وجد الغضب تحرك في قلبه، لا يتركه يسيطر على لسانه وعلى أعصابه وهكذا يبذل جهده في السيطرة على الألفاظ في وقت الغضب. إما أن يصمت، أو يتحكم في كلامه، أو بالأكثر يصرف الغضب من داخل قلبه.. وبكافة الطرق يحاول أن يهدئ نفسه، فلا يثور، ولا يرتفع صوته، ولا يحتد.. كما يحاول أن يهدئ ملامحه أيضًا.. ويعمل يقول الرسول "ليكن كل إنسان مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب" (يع 1: 19). فالذي يسرع إلى الغضب، يقع في التهور، ويسقط في خطايا كثيرة. وقد يتصرف تصرفات يندم عليها جدًا حينما يهدأ. ويشعر أنه في غضبه قد فقد صورته الإلهية، وصار عثرة لكثيرين.. والإنسان الروحي لا يكتب خطابًا في ساعة غضب. ولا يتخذ قرارًا في ساعة غضب. ولو كتب خطابًا في وقت غضبه، لا يسرع بإرساله، إنما يتركه يومًا أو يومين، ثم يعود إلى قراءته وتنقيحه، أو يمزقه ويكتب غيره، حتى لا يصبح وثيقة خطية ضده، وتكون له نتائجه غير المرضية،وبالمثل بالنسبة إلى القرارات التي يتخذها إنسان في ساعة غضب، وتسمى قرارات انفعالية، غالبتها مخطئة وغير حكيمة. ويقول الكتاب إن "الغضب يستقر في حضن الجهال" (جا 7: 9). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أقوال القديس أوغسطينوس عن تحول الغضب إلى حقد | درجات الغضب |
لماذا الغضب؟! لماذا تجدف أو تكاد تجدف بسبب هذا الغضب؟! |
الغضب يؤجل التوبة لأن الغضب من الكبرياء |
الغضب يولد مزيد من الغضب |
الغضب |