![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عصفور وسط الصخور لنيافة الأنبا رافائيل ![]() مرت بنا أحداث جسام جدًا أثرت تأثيرًا عميقًا في نفوس المصريين جميعًا.. وفي وسط الاضطرابات الكثيرة تسرب الخوف إلى قلوب البعض.. خوف من المجهول، وخوف من المستقبل، وخوف من انعدام الأمن، وتكرار الاعتداءات على المواطنين من قِبل الهاربين من السجون والبلطجية... ولكننا في كل هذه الظروف الصعبة علينا أن ننظر إلى السماء لنرى العون والأمان، مُصلين: "إِلَيْكَرَفَعْتُعَيْنَيَّيَا سَاكِنًا فِي السَّمَاوَاتِ" (مز123: 1). إننا في أصعب الظروف نشعر بالأمان لأن "اَلرَّبُّنُورِيوَخَلاَصِي،مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّحِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مز27: 1). لذلك نصلي قائلين: "يَا رَبُّ إِلهَ آبَائِنَا،أَمَاأَنْتَهُوَاللهُفِي السَّمَاءِ،وَأَنْتَالْمُتَسَلِّطُ عَلَى جَمِيعِمَمَالِكِ الأُمَمِ، وَبِيَدِكَ قُوَّةٌ وَجَبَرُوتٌ وَلَيْسَ مَنْ يَقِفُ مَعَكَ؟"(2أخ20: 6)، "لأَنَّلِلرَّبِّالْمُلْكَ،وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ" (مز22: 28). وفي كل ما يمر بنا من أحداث نرى صدق الكتاب المقدس لأنه يشرح أن "هذَا الأَمْرُبِقَضَاءِالسَّاهِرِينَ،وَالْحُكْمُ بِكَلِمَةِ الْقُدُّوسِينَ، لِكَىْتَعْلَمَ الأَحْيَاءُ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ،فَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ، وَيُنَصِّبَ عَلَيْهَا أَدْنَى النَّاسِ"(دا 4: 17). وهذا ما قاله دانيال للملك المتكبر نبوخذنصر: "يَطْرُدُونَكَمِنْبَيْنِ النَّاسِ، وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ وَيُطْعِمُونَكَالْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَيَبُلُّونَكَ بِنَدَى السَّمَاءِ، فَتَمْضِي عَلَيْكَسَبْعَةُأَزْمِنَةٍحَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّمُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَيُعْطِيهَامَنْيَشَاءُ"(دا 4: 25)، ولسان حال هؤلاء الناس يقول: "فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا أفادنا افتخارنا بالأموال (الحكمة 5: 8). لأن حكم الله بحسبما جاء في الكتاب المقدس: "إنما ينقل المُلك من أمة إلى أمة لأجل المظالم والشتائم والأموال (سيراخ 10 : 8). لذلك نحن لا نخاف من المستقبل أو المجهول، لأن الله كائن وموجود، ويدبر كل الأمور بحكمته العالية، ولا يمكن أن يحدث شيء بدون إذنه، أو سماحه أو تدبيره، لأنه: "مَنْذَاالَّذِييَقُولُفَيَكُونَ وَالرَّبُّلَمْ يَأْمُرْ؟" (مرا 3: 37). لقد دبر هامان الشرير صليبًا ضخمًا ليصلب عليه مردخاي رجل الله المتضع، ولكن الله حول تدبيرات هامان على رأسه، فصُلب على نفس الصليب الذي أعده بيده، وقيل له: إِذَاكَانَمُرْدَخَايُالَّذِي ابْتَدَأْتَ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ مِنْ نَسْلِ الْيَهُودِ (أي من شعب الله)، فَلاَ تَقْدِرُعَلَيْهِ، بَلْ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ سُقُوطًا" (أس6: 13)، لأن "الرَّبُّيُقَاتِلُعَنْكُمْوَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ" (خر14: 14)، "فَلاَتَخَفْمِنْهُمُ. اذْكُرْ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ بِفِرْعَوْنَوَبِجَمِيعِ الْمِصْرِيِّينَ"(تث7: 18)، "وَالرَّبُّسَائِرٌأَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَيَتْرُكُكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ"(تث31: 8). مشكلة الناس أنهم اتخذوا قوة أخرى غير الله معتمدًا لهم فأضاعتهم، ولكن أولاد الله يجدون كل القوة وكل الحماية في الله وحده. الذين اعتمدوا على المال كمصدر للقوة يتحكمون به في مصائر الآخرين، وفي سبيل ذلك نهبوا خيرات البلد.. صار المال وثيقة إدانتهم، وهذا أيضًا ما علم به الكتاب المقدس بكل وضوح: "وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْيَكُونُواأَغْنِيَاءَ،فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّوَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِوَالْهَلاَكِ"(1تي6: 9). لذلك نبَّه الكتاب المقدس الأغنياء أن يستخدموا أموالهم لخدمة الناس وليس لظلمهم: "أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ"(1تي6: 17-18). أما الأغنياء الذين يستكبرون ويظلمون فليسمعوا: "هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَىشَقَاوَتِكُمُالْقَادِمَةِ"(يع5: 1). لذلك قال الرب يسوع لتلاميذه: "مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!" فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ: "يَا بَنِيَّ، مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!(مر10: 23-24). اسمع هذه الحكمة: "لا أحد أكبر إثمًا ممَنْ يحب المال، لأن ذاك يجعل نفسه أيضًا سلعة" (سيراخ 10: 10)، "لأَنَّمَحَبَّةَالْمَالِأَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍكَثِيرَةٍ" (1تي6: 10). "لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْمَحَبَّةِالْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَبِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُقَالَ: "لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَأَتْرُكُكَ" (عب13: 5). حقًا.. لا يوجد أمان إلاَّ في المسيح يسوع إلهنا.. إذًا لماذا نخاف والرب ظاهر بوضوح في كل أمور حياتنا وهذه هي وعوده: "وَالآنَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ، خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: "لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ. جَعَلْتُ مِصْرَ فِدْيَتَكَ، كُوشَ وَسَبَا عِوَضَكَ. إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ. أُعْطِي أُنَاسًا عِوَضَكَ وَشُعُوبًا عِوَضَ نَفْسِكَ. لاَ تَخَفْ فَإِنِّي مَعَكَ. مِنَ الْمَشْرِقِ آتِي بِنَسْلِكَ، وَمِنَ الْمَغْرِبِ أَجْمَعُكَ. أَقُولُ لِلشَّمَالِ: أَعْطِ، وَلِلْجَنُوبِ: لاَ تَمْنَعْ. اِيتِ بِبَنِيَّ مِنْ بَعِيدٍ، وَبِبَنَاتِي مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. بِكُلِّ مَنْ دُعِيَ بِاسْمِي وَلِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ" (إش43: 1-7). وهذه هي الذكصولوجية التي نجاوب بها الله على محبته ورعايته لنا.. "مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: "إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ". وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا"(رو8: 35-39). |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ميرسي ع الموضوع
ربنا يباركك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
روح الصلاة - لنيافة الأنبا رافائيل |
سر المعمودية لنيافة الأنبا رافائيل |
لنيافة الأنبا رافائيل اسم الرب |
شرح العقيدة - لنيافة الأنبا رافائيل |
مناجاة لنيافة الأنبا رافائيل |