أردكم إلي الأرض الجديدة
إننا من عند الله خرجنا. نفخة قديسة خرجنا من فمه الإلهي، ودخلنا في هذا التراب، وعشنا فيه زمنًا.
وجودنا في التراب، هو فترة غربة، يصرخ فيها المرتل قائلًا في المزمور: "ويل لي، فإن غربتي قد طالت علي" (مز 120) وفيما نحن نعيش في هذا التراب، ونتعب من هذا الجسد الترابي، نصرخ مع القديس بولس الرسول: "من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 24)، حينئذ يقول الله لكل منا "ها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلي هذه الأرض".
وما هي هذه الأرض؟
يقول القديس يوحنا الرائي: "أبصرت وإذا سماء جديدة وأرضًا جديدة. لأن السماء الأولي والأرض الأولي قد مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ 21:1). وينظر الإنسان مبهورًا إلي هذه الأرض الجديدة، التي بارئها وصانعها الرب (عب 11: 10)،الأرض المقدسة، التي لا توجد فيها خطية ولا موت. ولا تحتاج إلي شمس ولا إلي قمر ليضيئا فيها، لأن مجد الرب ينيرها (رؤ 21: 23)
ويشير الله إلي هذه الأرض ويقول:
"ها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلي هذه الأرض "ليكن اسم الرب مباركًا، من الآن وإلي الأبد، آمين.