البابا فرنسيس يدخل عش الدبابير بتصريحات نارية وتوقع هجوم شرس من الدول الكبرى .

[Mary Naeem]

البابا فرنسيس يدخل عش الدبابير بتصريحات نارية وتوقع هجوم شرس من الدول الكبرى .

الأهرام الجديد الكندى
دخل البابا فرنسيس بتصريحاته الناريه حول الرأسمالية والتى طالب فيها المسيحيين بضرورة رفض الرأسمالية عش الدبابير لما قد يتعرض له من هجوم من قبل الدولة عاتية الرأسمالية مثل أمريكا والأتحاد الأوربى حيث ذكر بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أنه يتعين على المسيحيين الحقيقيين البعد عن السعي الشرس وراء الربح وهو سمة الرأسمالية الحديثة ومساعدة الأقل حظًا.
جاء ذلك في مناشدة حديثة من جانب بابا الفاتيكان من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال الحبر الأعظم إن تقاسم الثراء “أمر أساسي لأتباع تعاليم المسيح وأن تكون مسيحيًا حقًا”، جاء ذلك في رسالة بعنوان “الأخوة، الأساس والطريق إلى السلام” بمناسبة يوم السلام العالمي الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير.
ونشرت التصريحات بعد يوم من إعلان مجلة تايم الأمريكية أن الزعيم الروحي لـ 2ر1 مليار كاثوليكي هو ” شخصية العام”.
ودعا فرنسيس إلى تطبيق “السياسات التي يمكن أن تخفف من التفاوت الشاسع بين الدخول”، وذلك في الوقت الذي رثى فيه بابا الفاتيكان لحال الإنسان في العصر الحديث الذي يسعى وراء “الرضا والسعادة والأمان في الاستهلاك والمكسب بشكل مبالغ فيه لمبادئ اقتصاد سليم”.
وقال ينبغي ألا يكون المسيحيون “منقادين وراء رغبة للربح أو تعطش للسلطة” مشيرًا إلى أنه يجب أن تؤدي الأزمات الاقتصادية الأخيرة “إلى اعادة تفكير في الوقت المناسب في نماذجنا الخاصة بالتنمية الاقتصادية وإلى تغيير في أساليب الحياة “.
ومنذ انتخابه في مارس الماضي، كثيرًا ما تحدث الحبر الأعظم المولود في الأرجنتين عن المعدمين. وأحدث صدمة بدعوته إلى “كنيسة فقيرة للفقراء” وقال إن العطف والاهتمام الرعوي أهم من البذخ والتقاليد الشعائرية.
وفي رسالته، أدان فرنسيس أيضًا كل أنواع الاستغلال، مثل الاسترقاق والدعارة والاتجار بالبشر- وكذلك الفساد وتجارة المخدرات، ودعا إلى السلام العالمي ونزع السلاح في مختلف بقاع الأرض.
كما جدد غضبه حيال “فضيحة” الجوع في العالم، ودعا إلى استخدام يتحلى بمزيد من المسئولية للموارد الطبيعية.
وقال إن الطبيعة “نعمة كبيرة يجب أن نصونها ونستخدمها في خدمة إخواننا وأخواتنا بما في ذلك الأجيال القادمة”.