السيد / صبحى حنين دميان
ش سلامة - عين شمس الشرقية - القاهرة
أعمل فنى أول بشركة مصاعد كهربائية , ويوم 8/10/1089 كنت مع زملائى نقوم بتركيب مصعد بعمارة فى شارع التحرير بالدقى . كنت فى الدور العاشر , وفجأة اختل توازنى , فهويت إلى اسفل بطريقة غريبة مثل المروحة ( سقط بطريقة حلزونية ) . واصطدمت بالاخشاب الموجودة على جوانب مسار المصعد فكانت تتكسر من قوة الاصطدام .
أدركت أنها سقطة الموت , فناديت ( سريع الندهة ) العظيم مارجرجس ثلاث مرات , وفى الرابعة , البابا كيرلس السادس,
فوجدت نفسى عند الدور السادس جالسا على كمرة , وكأنى أمتطى صهوة حصان ...!! وظهرى مستند إلى الحائط , فتنفست الصعداء ... غير مصدق أنى مازلت حيا .
والشىء العجيب االلافت للنظر هو سقوطى بالطريقة المروحية فقد حال ذلك دون أن أهوى إلى الارض , بل جعلنى أقع على كمرة الدور السادس لان الكمرات توجد على جوانب مسار المصعد .... وهذا أمر إعجازى أنقذنى من ميتة شنيعة , بلا اصابات ..!!
هرع نحوى كل زملائى ليجدوننى سالما , مصابا بخدوش طفيفة لم تمنعنى من مواصلة العمل . علت الدهشة وجوة الجميع ... ولم اكن انذاك جزعا , أو هلعا بل شعرت بسلام وطمأنينة . حتى طبيب الشركة لما عرضت نفسى علية كان غير مصدق .
من كتاب : البابا فى حياة الناس