رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة عيد الميلا المجيد الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسااهنئكم جميعاً يا إخوتى الأحباء بعيد الميلاد المجيد أبدأ كلامى عن ميلاد السيد المسيح- الكرمة المشتهاه (أش27: 2)، مشتهى كل الأمم. - مشتهى الأجيال (حجى2: 7)، من هذا المكان، من بيت لحم يعطى السلام. * المسيح مولود المذود فرح الأجيال: ففى هذه الليلة بشرت الملائكة الرعاة الساهرين على رعيتهم ولادة المخلص فى بيت لحم اليهودية فى مذود صغير كمال قالت النبوة (ميخا5: 2)، وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم، فخافوا خوفاً عظيماً. فقال لهم الملاك: "لا تخافوا، فها أنا أبشركم لفرح عظيم يكون لجميع الشعب، إن ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوى، مسبحين الله وقائلين: المجد لله9 فى الأ‘الى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة (لو2: 8-14). لقد خسرت الأرض السلام منذ سقطت البشرية فى براثن الخطية، وأسوأ من ذلك أنها فقدت الحياة فى العالم الآتى. فيوم ميلاد السيد المسيح هو الخطوة الأولى للبشرى المفرحة. لنا هنا يعم السلام والفرح والسرور والحب، وفى العالم الآتى الحياة الأبدية الجديدة بما سيحررنا منه السيد المسيح (المخلص)، الذى يمكث معنا هنا وإلى الأبد، ويحررنا من الموت الأبدى ويملكنا معه فى ملكوته. إنها بشارة مفرحة لكل الأمم، لأن الجميع كانوا ينتظرون ابن المرأة الذى يسحق رأس الحية (تك3: 15)، وجاء حسبى البشارة للعذراء "ها السيد يعطى نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل- أى الله معنا" (اش7: 14). بشارة مفرحة وخطوة مباركة، شهد بها القديس سمعان الشيخ إذ حمل الطفل على ذراعيه وقال "الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام جميع الشعوب، نور إعلان للأمم وجداً لشعبك إسرائيل" (لو2: 28- 32). * المسيح مولود المذود سر خلاصنا: حقاً كان ميلاد السيد المسيح مفرحاً ومفرحاً جداً إذ أن الخلاص الذى ذكره سمعان الشيخ يلفت نظرنا لعمل المسيح الكفارى، لتحريرنا من عبودية الخطية لنوال حرية مجد أولاد الله. لذا ظهر لنا السيد الرب فى الجسد ليعظم انتصارنا بالذى أحبنا (رو8: 37)، ففى ملء الزمان ظهر مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس، ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى (غلا4:4).. لا يمكن لإنسان أو ملاك أو نبى أو رئيس أباء أن يرفع خطيتنا من أمام الآب السماوى مهما كانت قداسته، الله فقط هو الذى يرفعها "لا يغفر الخطايا إلا الله وحده" (مر2: 7). فه الأزلى، الكلمة الذى من البدء، وصار جسداً (يو1: 14)، وقد قال عنه القديس سوحنا المعمدان فى (يو1: 29): "هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم"، "هوذا حمل الله" (يو1: 36)، فتبعه أندراوس وسمعان (صفا)، وأيضاً فيلبس الذى وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء. كما دهش نثنائيل حينما قال له الرب يسوع: "هوذا إسرائيلى حقاً لا غش فيه"، فأجاب نثنائيل وقال له: حقاً أنت ابن اله/ أنت ملك إسرائيل (يو1: 49). ولما أرسل القديس يوحنا المعمدان وهو فى السجن عن تعاليم وكرازة السيد المسيح، أرسل اثنين من تلاميذه ليسألا السيد المسيح أأنت هو الآتى أم ننتظر آخر؟، أجاب يسوع وقال لهما: "اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران، العمى يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمسكين يبشرون وطوبى لمن لا يعثر فى" (مت11: 2 -6).. * المسيح المولود تحققت فيه نبوات العهد القديم: "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم أيام الأزل" (ميخا5: 2)، واشعياء النبى صاحب الإنجيل الخامس يقول: "يولد ولد ونعطى ابناً وتكوم الرئاسة على كتفه ويدعى اسمع عجيباً، مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام" (اش9: 6). الملائكة عندما ولد المسيح وهو فى المذود وجمهور من العساكر السمائية قالوا: "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو2: 14)، وقال عنه زكريا النبى (زك6: 12): "هوذا الرجل الغصن اسمه ومن مكانه ينبت ويبنى هيكل الرب. فهو يبنى هيكل الرب وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه وتكون مشورة السلام".. هو السيد المسيح، المسيا المنتظر، الذى وجده نثنائيل، الذى رآه يوحنا المعمدان وشهد قائلاً: قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله (يو1: 34). هذا الذى به كل شئ كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان، إذ هو الأزلى، الذى صار متجسداً.. الذى قال عنه سليمان فى (أمثال8: 22) "الرب قنانى أول طريقة، من قبل أعماله منذ القديم، منذ الأزل مسحت، منذ البدء، منذ أوائل الأرض... كنت عنده صانعاً".. وفى (عب1: 2): "... كلمنا فى الأيام الأخيرة فى ابنه الذى جعله وارثاً لكل شئ الذى به عمل العالمين". وعن أزلية الابن يقول فى (أم30: 4) "من صعد إلى السموات ونزل؟ من جمع الريح فى حفنتيه؟ من صر المياه فى ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه؟ وما اسم ابه إن عرفت؟" "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو3: 13). * مولود المذود هو الله الظاهر فى الجسد: من جهة لاهوته: أزلى، أبدى، خالق، معطى الحياة، فادى، مخلص، حى إلى الأبد. من جهة ناسوته: فى ملء الزمان أخذ جسداً من عذراء (اش7: 14)، من سبط يهوذا (تك 49: 10)، وأخذ عقوبة خطايانا فى جسده وأعطانا من طبيعته الحياة الجديدة بقيامته من الأموات.. وكل عام وأنتم بخير |
31 - 12 - 2013, 09:16 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رسالة عيد الميلا المجيد
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
01 - 01 - 2014, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: رسالة عيد الميلا المجيد
ميرسى كتير على مشاركتك المثمرة بالموضوع الجميل |
||||
|