تداريب نهاية السنة - لابونا داوود لمعى
هقول شوية تداريب، كل واحد يختار تدريب، لأنه مهم نتحول لناحية عملية لأنه آخر أيام في السنة زي آخر أيام في العمر، المفروض الواحد يعمل فيهم حاجة:
أول تدريب سهل الواحد المفروض يعمله، إنك تعترف، لأنه مجرد حرصك على انه تقدم حساب السنة بينك وبين ربنا وبينك وبين اب اعترافك دي لوحدها وقفة كده مع النفس ليها قيمتها،
بعضكم ممكن يقعد بالشهور ميعترفش وساعات بالسنة، طب قبل متخلص السنة وقبل ما يخلص العمر،
يعني ماتكسلش عن سر الإعتراف، فيه نعمة وإنت محتاجة وتأخذ فيه زقة كده روحية، عشان تدخل على سنة جديدة ربنا يديكم العمر كلكم بحياة روحية أكتر،
تدريب آخر، شوف إيه تدريب عملته أو اتفقت مع ربنا طول السنة وغالبا معملتهش كويس، الحق اعمله في ال كام يوم الباقيين، يعني اقولكم شوية تدريب كنا بنقولها:
1. مثلا ادينا تدريب في وقت إن الواحد يصحى مخصوص نص ساعة وينام تاني, يصحى يصلي أو يصحى يقرأ,
2. قلنا مثلا نحاول نقول صلاة يسوع 100 مرة, قلنا نيجي بليل كده نفضل نقول اسم يسوع 100-مرة بسبحة أو من غير سبحة, يارب يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ
3. خدنا تدريب إن احنا نزور مريض كل أسبوع,
4. خدنا تدريب إن احنا نعمل خير بشكل عملي مع واحد غير مسيحي,
5. قعدنا نعيد و نزيد في تداريب قراءة الإنجيل وقلنا بقدر الامكان كخدام مينفعش يفوت اليوم من غير انجيل, وحبذا لو وصلنا نص ساعة كل يوم في الانجيل,
شوف إيه تدريب عزمت عليه، أو اتمنيت تعمله، يجوز مشيت فيه يوم واتنين وأسبوع وشهر ومكلملتش،
طب ما تحاول في آخر 10 أيام تسترجعه؟ - بالذات استرجاع حاجه عملتها أسهل من بداية حاجه معملتهاش، لأن أنت نفسك نجحت قبل كده فده هيبقى محفز ليك تقول ما أنا عرفت قبل كده أصحى، ما انا عرفت قبل كده أقول صلاة يسوع، يبقى إيه، هتشجعك الحكاية
تدريب آخر مناسب لنهاية السنة،
لو شاطرين الواحد يأخذ ساعتين خلوه من هنا لأخر السنة، يقعد هادي كده في مكان هادي، يراجع السنة كلها أو يراجع العمر كله، يشكر ربنا على الخير اللي عمله، ويستسمح ربنا في الشر أو التقصير اللي عمله!
طبعا لما تبقى قعدة هادية وخلوه جميلة ممكن تفرق كتير لأنها هتبقى إيه، غسيل لقلبك وعقلك بعد سنة كامله تبتدي بيها سنة حلوة، ففكرة حساب النفس دي مفيدة جدا آخر أيام السنة، بس عاوزة الواحد يفضي لها , يفضي نفسه ساعتين كده عشان يراجع نفسه وحياته .
تدريب آخر، شوف مين زعلان منك ومتدخلش على سنة جديدة من غير ما تصالحه مهما كلفك، مهما الموضوع ده كلفك من كرامه من مجهود، من محايلة، من انكسار لنفسك، بس إنت هتبقى عملت حاجة كبيرة اوي قدمتها لربنا قبل ما السنة تخلص، متقعدش تقول بقي وتخلي الشيطان يغلبك بقولة : "ماهو السبب، هو مابيعجبوش" ، كده أنت خسران، بدل ما هتكسب هتخسر لأنك استسلمت للفكرة دي،
بردو من الأمور المفيدة في نهاية السنة - دايما بيبقى مع نهاية السنة شهر كيهك وتسبيح كيهك - ويجوز بعضكم عمره ما سهر في الكنيسة وعمره ما قعد كده في الكنيسة كذا ساعة يسمع تسابيح، طب ما تبتدي، طبعا بعضكم غاوي وحافظ وعارف، لكن في كتير الموضوع ده بالنسبالها نظري كده، ليه ما تبتدوش؟ وتقول السنة دي نفسي أجرب آخد ليلة للصبح، زي الناس اللي بتعمل الحاجات دي كتير، أكيد شايفين حاجة، أكيد مستطعمين حاجة، على الاقل أبقى عملت "اسهروا" دي مرة في عمري، أبقى سهرت مخصوص في الكنيسة بدل ماكنت اخدها قدام السياسة والتليفزيون، فممكن موضوع التسبيح ده يبقى بردو تدريب للبعيد اللي عمره ما جرب يسهر في الكنيسة ويقعد يسمع، حتى لو مش عارف تقف خليك قاعد بس سبح أو اشترك في التسييح.
بردو ساعات الواحد بيحس إن السنة راحت كلها ملحقش يقرأ الإنجيل كويس ولا يصلي كويس ولا، طب إيه رأيك ما تطلع في آخر 10 أيام بمزمور جديد احفظه؟ أقعد ذاكره، حتى لو كبرت في السن، الحق بردو عيد وزيد واكتبه 10 مرات كده عشان تبقى داخل على سنه جديدة على الاقل دخلت بمزمور جديد حفظته وحاسس إنك طلعت خطوة لقدام،
في ناس تيجى على آخر 10 آيام تحاول تحضر قدس وتتناول كل يوم أو يوم ويوم ويقول أنا هغسل دماغي وقلبي في القداسات، مجرد أقف قدام المذبح، أبقى كده حاسس اني قدام ربنا ولسان حالي بيقول له سامحني، سامحني يا رب على السنة اللي راحت وعلى الوعود اللي اتكسرت، ففي ناس كده تيجي على الأخر وتكثر من القداسات مش على شكل العادة طبعا، لكن على شكل تقوى وتوبة.
في واحد يقول أنا قصرت في الخدمة اوي، يقول آخر 10 أيام , يوميا أنا هاذكر اسماء كل الخدام اللي معايا بالاسم وإن جاز أقدر اذكر اسماء المخدومين، فيقول برده انا مقصر في خدمتي، انما عاوز ال 10 أيام الفاضلين كل يوم أقول اسمائهم واحد واحد زي ما كان أيوب بيذكر اولاده او أي حد كان يذكر اسماء محبيه.
تدريب آخر ممكن يكون مناسب لنهاية السنة , كنا خدناه من كام سنه لو تفتكروا - بس متتخضوش , مفيش حاجة بعيده , اعتبروا إن 31/12 نهاية العمر , نهاية العالم , سميها زي ما تسميها , يعني خلاص مفيش سنة جديدة ,وشوف بقى من هنا ل 31/12 الساعة 12 شوف تعمل إيه ؟؟ , ممكن ترن في دماغك فكره عمرها ماجت في دماغك , ممكن ربنا يقولك حاجة وتشعر بشعور معين يبقى ده رسالة ربنا ليك , مجرد إن أنت تصورت خلاص العمر هيخلص وهو لازم هيخلص في يوم من الايام , لكن لو تصورت إن نهاية السنة نهاية العمر , ياترى هتعمل إيه في الكام يوم دول ؟ , هتاكل إزاي وهتنام إزاي وهتتكلم إيه وهتحكي في إيه وهتشغلك السياسة ولا هتروق دماغك بقى شوية ؟ ,,
لو واحد فيكم بيكتب مذكرات أو يوميات أو حتى تحضيرات، ساعات بيبقى مناسب إنك تفتح مذكراتك السنة كلها أو اليوميات أو حتى التحضيرات، وتقلب، لو كانت يوميات هتكتشف إن ربنا كان حلو قوي ودي هتحركك، لو كانت تحضيرات، تقول أنا نفسي قلت الكلام ده !! طب ده أنا هتسأل عنه !!، طب وأنا عملت منه اد إيه الكلام ده ؟!، فممكن يكون كلامك أنت، الواجبات الحلوة اللي كتير منكم بعملها مجرد يقلبها ممكن يطلع منها بحاجات كتير اوي وقلبه يتحرك ويحس انه يعني داخل كده على توبة سخنة حلوة.
بردو من التداريب المناسبة في آخر السنة , انه زي ما بتعلى في الصلاة , تعلى في العطاء , يعني في ناس تقول - بتدي العشر - لكن تقول كفاية إن السنه دي جبنا أخرها , مكنش عارفين هنوصل اخرها ولا لأ من كتر الضغط وفي ناس غيرنا مش لاقيه خالص تاكل ولا تنام ولا حاجة طيب يبقى بدل ما ندفع العشر على آخر 10 أيام نخليها الربع نخليها النص , على الاقل آخر 10 أيام في السنة , كأنك بتقول يعني هافضل كده اقطر عليك كده يا رب واديك بالشح ؟!! , يعني إنت تستاهل كل حاجة , فممكن يبقى العطاء بسخاء اوي في آخر كام يوم كده في السنة , وأنت بتفكر في ناس تانية محتاجة أكتر منك بكتير ,
بعض الشباب يعملوا أعمال نسكية قد لا تناسب الكل، بنلاقي شباب آخر 10 أيام بيعملوا مطانيات كتير، أو يناموا على الأرض أو يصوموا للغروب، يعني ما احنا صائمين كده كده، فممكن اللي يقدر يقدم لربنا آخر السنة كده ذبيحة حب ممثلة في جهاد، يعني مكثف، طبعا ده حلو، لما يبقى طالع من قلب نقي منكسر، يبقى حلو عند ربنا،
ممكن واحد يكون اهمل جدا في قرأه الكتب الروحية والوقت ملكه , يقول ال 10 أيام دول هخلص الكتاب ده , ويمسك كتاب حلو من كتب قداسة البابا شنودة مثلا , ويقول لأ هذاكره 10 أيام واخلصه وأطلع منه بحاجه عشان أدخل على السنة الجديدة بفكرة مثلا , زي كتاب الوداعة والتواضع بتاع البابا , زي كتاب التوبة والنقاوة , في كتب جميلة قوي , طبعا كل كتب البابا شنودة عظيمة , لكن في كتب عملية جدا للحياة الروحيه تأخذ كتاب وتقول هذاكره عشان أدخل على السنه الجديدة هي دي الفكرة اللي شغلاني طول السنة الجديدة إن عشنا , فكرة الشكر , فكرة الذات , أفكار كتير , احيانا النهارده مع التسهيلات , عندنا CDs و DVDs , و حاجات كتير , احيانا الواحد ممكن يعمل لنفسه مؤتمر , النهارده ممكن ناس تعمل مؤتمر لروحها في البيت , تجيب CD وتقعد في اليوم تسمع 3~4 وعظات وتكتب وتقف تصلي بعد كل وعظة , لو الوقت ملكك , متعيش أنت نفسك جو مؤتمر ؟ , ممكن تعمل كده , تأخذ جرعه مكثفه لنفسك عشان تدخل على نهاية السنة كده كما يستقبل عمر جديد بتوبه حاره سخنه ,
بردو من التداريب المناسبة لينا كخدام، نظرة إلى بيوتنا، لأن احيانا اللي حوالينا شوية يكونوا تعبانين مننا ونكون بنخدم في لكنيسة وبنصلي وحاجات حلوة بس يكون ولادنا أو شريك حياتنا يكون شوية صعبان عليه، طب ليه في آخر 10 آيام متبصش بتركيز على القريب وتقول حقه عليَّا، أهملته بسبب الخدمة أو أهملته بسبب المشغولية، انما طيب خاطره واهتم بيه وشجعه،
إذا الأفكار العملية كتير اوي , الكلام ده مش وعظ خلي بالكم الكلام ده يا يتعمل أو ميتعملش مفهوش وعظ, بس أتمنى كل واحد ياخد فكرة , فكرة واحدة ويقول يارب ساعدني ال 10 أيام دول أعملها , اعوض تقصير السنة كلها , وخلي بالكم عندنا مفهوم مريح يسندنا في حكاية ال 10 أيام الأخيرة هو مفهوم أصحاب الساعة الحادية عشر , يعني ربنا قبل إن في ناس تشتغل على الاخر خالص وسواهم باللي واخدينها جد ! , فاذا كنا احنا يعني السنة كلها مايعة كده وفاترة , مفيش مانع لو خدناها جد آخر 10 أيام ربنا يعتبر السنة كلها جد , إذا في ايدينا فرصة بسبب طيبة ربنا مانلاقيهاش في الدنيا أبدا , أنتم عارفين بتوع الساعة الأخيرة دول اشتغلوا ساعة و خدوا دينار زيهم زي اللي اشتغلوا النهار كله , لدرجة إن اللي اشتغلوا من الصبح زعلوا , وقالهم أنا ظلمتكم ؟!! , أنا متفق معاكم على دينار , ولكن قالهم مش عاجبكم لأني أنا رحيم ولا إيه ؟ , فممكن فكرة أصحاب الساعة الحادية عشر تفضل تزن فينا , نقوله يا رب يعني أنا عاوز ألحق الكام يوم الفاضلين اقدمهم ليك ,
طبعا مش هوصيكم إن احنا كلنا لو نقدر نحضر ليلة راس السنة في الكنيسة، اللي بيها بنختم السنة كلها مع ربنا، بس هي مش مجرد لحظة يا جماعة، هي كل العمر لحظة، فنفس المشاعر ممكن تقدمها صبح وظهر ولل الموضوع مش واقف على يوم واحد،
طبعا مثلا وصيناكم كتير السنة دي يا جماعة كل واحد عاوزينه يصطاد 3 يستروا عليه قدام ربنا , من أول السنة وعاملين نقولكم يا جماعة عاوزين نضاعف عدد الخدام , مش عشان الكنيسة تتملي , لكن عشان كتير من اللي بيخدموا , بتتصلح حياتهم و بتتغير حياتهم وبيبقوا ثروة للكنيسة و بيكسبوا نفوس وبيببقوا اشطر مننا و على الأقل نتداري فيهم قدام ربنا ونقوله يارب ما أنا جبتلك واحد كويس , أنا مش كويس , فبرضو فاضلك 10 أيام فان كنت معرفتش تكسبلك كام واحد للخدمة يخدموا يعني الحق الكام يوم دول دورلك في القرايب والمعارف والأصحاب و الجيران , شباب و كبار واصطاد خدام يبتدوا مع السنة الجديدة الخدمة تبقى بردو عملت حاجة كبيرة ,
ربنا له المجد بيقبل منا حاجات تبدو بسيطة ويشوفها غالية , , في حاجات تبدو في نظر الناس تافهة وفي نظر ربنا كبيرة , ساكبة الطيب اتهياءلها إنها تعمل حاجة يجوز محدش يقدرها , بس هي طالعه من قلبها , راحت جابت الطيب الغالي ده و دلقته والناس معجبهاش ده و قالوا ده تبذير أما ربنا عجبه قوي , فأحيانا يكن تصرفك النابع من قلبك , إنك بتحب ربنا , خجلان من ربنا , إنك عاوز تقوله حاجة , عاوز تقدمله حاجة معرفتش تقدمها طول السنة , الشعور ده يبقى عند ربنا كبير اوي لدرجة يقول " حيثما يكرز بالإنجيل يذكر ما فعلته هذه المرأة تذكارا لها " , يعني لهذه الدرجة يا رب يعني كان ناقصك طيب يعني ؟! , إيه اللي عملته زياده , لا بشرت ولا استشهدت ولا صلّت صلاة طويلة , إنما عشان بتحب ربنا قدمت حاجة من قلبها فرقت عند ربنا كتير ,
بردو من التداريب المناسبة في آخر أيام في السنة , في خطايا متكررة طول السنة , خطية الإدانة , خطية الغضب , خطية القلق , ليه متحطتهمش قدامك كده ,ويوميا صبح ظهر ليل , تقعد تقوله شيل عني يا رب , تقعد تزن تزن تزن , لأنه قال " اقرعوا يفتح لكم " , كأنك يعني في مرحلة خطيرة و عاوز تنقذ ما يمكن انقاذه قبل الهزيع الآخِر فتبقى متضايق أوي من الخطايا اللي غلبتك طول السنة عاوز ربنا يخلصك منها ويشيلها باي طريقة , أظن إن الواحد فينا لو فكر يقدم حاجة لربنا هيلاقي , هيلاقي أفكار كتيرة اوي يعملها ويفرح بيها ربنا , فمتكتفوش بالاجتماع وبالشكل التقليدي وياريت تهتموا بحاجة زياده شوية , نقوم ندخل لربنا بشكل أفضل
|
