منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 12 - 2013, 04:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,823

خدمته في كنيسة مارمرقس بشبرا
كيف خدم كنيسة مارمرقس؟

ظل يقترب ويقترب من الكنيسة التي تبلورت فيها المواهب المعطاة له من الله، وهى كنيسة مارمرقس بشبرا. ويجار العقل الإنساني في التدبير الإلهي الذي أتى به إلى هذه الكنيسة، كما أتى بي أنا أيضًا إليها..
هيأت له الحكمة الإلهية مسكنًا في شارع الترعة البولاقية بشبرا. وسمع قدس الأب الموقر (القس) مرقس داود كاهن كنيسة مارمرقس بشبرا، بتقواه وفضائله، فسعى للتعرف به، فزاره في مسكنه.
وفى ذلك الحين، كان قد اتسع نطاق الخدمة في كنيسة مارمرقس، وذاعت مبادئها في التجرد عن المادة، والتفرغ للروحيات والخدمة الاجتماعية وتطلبت الخدمة الواسعة إقامة قداسين يوم الأحد. وكانت البطريركية توفد راهبًا ليصلى في الكنيسة أحد القداسين.
وفى يوم أحد، لم يحضر الراهب المكلف بالخدمة، ولكن عمل الله لم يتعطل. إذ لمح أبونا القس مرقس داود المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم منزويًا في ركن مستعدًا كل حين. وبعد انتهاء الخدمة القداس الثاني، فقبل الدعوة إذ كان مستعدًا كل حين.. وبعد انتهاء الخدمة، عرضت عليه الكنيسة أمر الخدمة المؤقتة بها، فقال: إن مذبحًا رسمت عليه في كفر عبده، ولن أرتبط رسميًا بمذبح سواه، وإنما إذا شعرتم في أي وقت بحاجة إلى معاونتي فأنا طوع طلبكم.
ولقد دعته الكنيسة بضع مرات، وكان يلبى الدعوة، إلى أن وجدت فيه الكنيسة ضالتها المنشودة، فبقى خادمًا فيها إلى يوم نياحته (26 مارس 1975).
جذبت قداسته وحكمته أفواج الشباب والكهنة، يجلسون عند قدميه يستلهمون النصح والإرشاد، مقدمين اعترافاتهم. أصبحت الكنيسة تموج بأفواج الوافدين.
وذاعت بركة خدمة التعاون والمحبة التي تمثلت في كاهنيها المثاليين، أبينا مرقس وأبينا ميخائيل، حتى أصبحت الكنيسة كخلية النحل. وكما وصفها الأب الموقر القمص بطرس سيفين في مجلة صوت الشهداء بأنها [الكنيسة التي لا تنام]، إذ كانت تذخر بالقداسات والاعترافات ونواحي النشاط المختلفة من الصباح الباكر حتى منتصف الليل..
ووجد القمص ميخائيل إبراهيم في هذه الخدمة تحقيقًا لأسمى أماني روحه الطاهرة الساهرة.
القمص ميخائيل إبراهيم  خدمته في كنيسة مارمرقس بشبرا
وكيف دعاني للخدمة؟

في صبيحة يوم أحد من آحاد يونيو 1960، رأيت نفسي مكلفًا بإجراء تحقيق مع أحد المدرسين بإحدى مدارس شبرا، وكنت وقتئذ مفتشًا للغة الإنجليزية بالقاهرة. وآثرت أن أبدأ اليوم بالصلاة، وحلمتنا الإرادة الإلهية إلى كنيسة مارمرقس بشبرا، ولم أكن أعرف أين موقعها.

القمص ميخائيل إبراهيم  خدمته في كنيسة مارمرقس بشبرا
وما أن لمحنى القمص ميخائيل وهو يبخر، حتى بادرني بالسؤال: [أين عملك؟ وكم من أعوام الخدمة باق لك] قلت: [عامان]. فقال: [اتركها للرب]، وكأن السماء كانت تحت لفظة..
وسرعان ما جرت اتصالات بيني وبين مجلس الكنيسة، وكان القمص ميخائيل حلقة الاتصال. وزارني بمنزلي لإقناع أسرتي بفكرة الكهنوت، وكانت تعارض معارضة شديدة، كما ابتعدت أنا أيضًا مرارًا لشعوري بعدم الاستحقاق ففرض على الأسرة صومًا وصلاة لمدة ثلاثة أيام، انتهت بتقديم الذبيحة المقدسة وكانت النتيجة هي الاقتناع،.. وسارت الأمور بطريقة معجزية فوق التصور البشرى، حتى رأيت نفسي في يوم 16 أكتوبر أكهن على مذبح كنيسة مارمرقس، عضوا ثالثًا صغيرًا لا أستحق أن أكون مكملًا لخدامها. وفى هذا الجو وجدت معينًا لا ينضب من البركة والسلام والمحبة والبذل..
القمص يوحنا جرجس
القمص ميخائيل إبراهيم  خدمته في كنيسة مارمرقس بشبرا
بعد أن غادر قدسه الكنيسة التي سيم عليها في كفر عبده، نقل مكان سكنه إلى القاهرة، سيما وقد كان ابناه وكريمتاه يدرسون في مدارس وكليات القاهر.
وفى سنة 1955 تشرفت بزيارته بمنزله في شارع الترعة البولاقية بشبرا، فوجدت فيه كاهنًا وقورًا متزنًا تقيًا. وكانت هذه الزيارة هي بداية التعرف به.
وفى سنة 1956 كان زميلي في خدمة كنيسة مارمرقس قد نقل إلى جمعية أخرى. فذهب مساء السبت إلى البطريركية، راجيًا انتداب أحد الآباء الكهنة للقيام بصلاة القداس الأول أو الثاني في اليوم التالي (الأحد)، فلم أوفق. فذهبت إلى (العزباوية)، فتطوع أحد الآباء الرهبان، ووعد بالحضور إلى الكنيسة الصلاة.
صليت القداس الأول، مؤملًا أن يحضر الأب الراهب المذكور، لكنه لعذر طارئ لم يحضر. وفجأة وجدت القمص ميخائيل إبراهيم واقفًا يصلى في آخر ركن غرب الكنيسة، فرجوته أن يصلى، فقال: [سأفرش المذبح، وإن حضر الكاهن الذي تنتظرونه، يصلى. وإلا صليت أنا]. ولم يحضر الكاهن، وصلى القمص ميخائيل، واستمر يصلى إلى أن تنيح بسلام..
ولا شك في أن العناية الإلهية، هي التي أرشدته للمجيء إلى الكنيسة في ذلك الوقت الذي كنا فيه في أمس الحاجة إلى خدماته.
وبهذا أكون قد زاملته في خدمة المذبح نحو عشرين عامًا، وكانت خير زمالة. وفى خلال تلك المدة، تعلمت منه الكثير من الدروس العملية في الحياة المسيحية بصفة عامة، وفى حياة الخدمة بصفة خاصة.
القمص مرقس داود
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القمص ميخائيل إبراهيم | خدمته في بلبيس
أبونا ميخائيل إبراهيم..قديس كنيسة مارمرقس بشبرا.من شموع شهر مارس
القمص ميخائيل إبراهيم خدمته في ههيا
القمص ميخائيل إبراهيم خدمته في كفر عبده
القمص ميخائيل إبراهيم خدمته في بلبيس


الساعة الآن 12:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024