منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 09:41 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

" فنحنُ سفراءُ المسيح، وكأنَّ الله نفسهُ يعظُ بألسنتنا " ( 2 كور 5 : 20).



" صلوا كلَّ وقت في الروح مبتهلين وتنبهوا لذلكَ وواظبوا على الدعاء لجميع الإخوة القديسين ولي أنا أيضاً، حتى إذا فتحتُ فمي للكلام منحني الله ما أعلنُ به بجرأة سر البشارة التي أنا سفيرها المقيَّد بالسلاسل " (أفسس 6 : 18 – 20).



كلمات الكتاب المقدس، ليست أي كلمات، بل هيَ كلمات اختارها الروح القدس بدقة متناهية، لكي تعبِّر عن قصد الله الواضح تجاه كل أمر.

وهيَ كلمات استخدمها من واقع حياتنا، ومن واقع مجتمعاتنا، لكي تكون متناسبة مع نمط تفكيرنا، ولكي توصل لنا الغاية من اختيارها.

واليوم سنتأمل معاً في المعنى العميق والمفصل لكلمة " سفير "، التي استخدمها بولس في رسالتيه إلى أهل أفسس وإلى أهل كورنثوس، حيثُ اعتبرَ بولس وبشكل قاطع أنَّ المؤمنين هـم سفراء للمسيـح علــى هـذه الأرض !!!

فمن هوَ السفير ؟ وما هوَ الدور الذي يقوم به ؟



السفير هوَ الممثل الشرعي والوحيد لدولته لدى دولة أخرى، يعمل جاهداً أن يخدم مصالح دولته في المكان الذي يكون فيه، كما يعمل إلى تسويق الأفكار والأمور التي ترغب دولته أن تزرعها في البلد الذي يكون فيه، ويتقيد بطريقة دقيقة وحازمة بالأنظمة والقوانين التي تفرضها عليه دولته من كافة النواحي لكي ينقل الصورة الحسنة عن هذه الدولة أمام حكومة وشعب البلد الذي يعمل لديه، فهوَ لا يُمثل نفسهُ أبداً، إنما يُمثل دولته. ولهذا السبب ترى أن كل السفراء يحرصون بدقة متناهية على كل كلمة يقولونها، وعلى كل تصرف يتصرفونه، وعلى كل مظهر يظهرونه، وبداخلهم هاجس واحد ألاَّ يشوهوا صورة دولتهم في المكان الذي يكونون فيه، لا بل أكثر مـن ذلكَ فهم يحرصون أن يُظهروا دولتهم بأنها الدولة الأفضل في العالم، ويعملون جاهدين أن يجعلوا الناس يحبون هذه الدولة، ولو تمكنوا لجعلوا من دولتهم المثل الأعلى لسكان البلد الذي يعملون لديه.

تراهم في الولائم والحفلات العامة، يتبارون لكي يظهروا بأناقتهم المميزة، يراقبون طريقة تناولهم للطعام لكي تكون حضارية، يختارون كل كلمة يقولونها بدقة متناهية، لا مكان لديهم لقناعاتهم الشخصية، بل لقناعة وسياسة دولتهم وتقاليدها.

وباختصار همهم الوحيد أن ينالوا لقب " السفير الأمين ".



وهنا لا يُمكننا إلاَّ أن نتذكر بولس الرسول عندما يقول: " أما تعرفون أنَّ المتسابقين في الجري يشتركون كلهم في السباق، ولا يفوز به إلاَّ واحد منهم، فاجروا أنتم مثلهُ حتى تفوزوا. وكل مسابق يُمارس ضبط النفس في كل شيء من أجل إكليل يفنى، وأمَّا نحن، فمن أجل إكليل لا يفنى " (1 كور 9 : 24 – 25).

نعم يتبارى هؤلاء السفراء حتى فيما بينهم لكي يظهروا أمام رؤسائهم أنهم أمناء أكثر من غيرهم، ولكي يظهروا أمام سفراء دول أخرى أن دولتهم هيَ الأفضل، وكل ذلكَ من أجل إكليل يفنى، من أجل تهاني ينالونها من بشر، ومن أجل مكاسب سياسية ومادية ووظيفية تفنى جميعها.

والآن، هل ما ينطبق على هؤلاء السفراء السياسيين والذي استعرضناه معاً ينطبق علينا كسفراء للمسيح ؟

هذا هوَ موضوع تأملنا في هذا الصباح.

أكدَ لنا الرسول بولس أننا سفراء للمسيح، وبنوع خاص للبشارة في المسيح، وبنوع أخصّ أنَّ الله بنفسه يعظ الناس مستخدماً ألسنتنا !!!

فكيف ينبغي أن نكون ؟



أحبائي: نحنُ سفراء للمسيح، في بيتنا، في وسط أهلنا، في وسط أقاربنا، في وسط عملنا، في وسط محيطنا، في وسط بلدنا، وفي العالم كلهُ أينما أرسلنا الله !!!



1 - إننا سفراء لله أمام الناس: إذ نحنُ مُراقبين من قبلهم، وتأكد أنهم يُراقبون كل كلمة تقولها، كل تصرف تتصرفه، نعم العيون مفتحة علينا وبدقة، إننا تحتَ المجهر.

2 - إننا سفراء لله أمام سحابة الشهود التي تراقبنا: والتي تتحدث عنها رسالة العبرانيين عندمــا تقـــول: " أمَّا ونحنُ مُحاطـون بسحابــة كثيفة من الشهود، فعلينا أن نلقي عنَّا كل ثقل وكل خطيئة عالقة بنا، فنجري بعزم في ميدان الجهاد الممتد أمامنا " (عبرانيين 12 : 1).

3 - إننا سفراء لله أمام الله نفسه: فهوَ يُراقب تصرفاتنا وأقوالنا، وأمانتنا على الوزنات التي وضعها بين أيدينا، والتي سنحاسب عليها عندما نقف أمام كرسي المسيح، فهناك من سيُدعى أكبر في ملكوت السماوات، وهناك أيضاً من سيُدعى أصغر في ملكوت السماوات، إننا نجري أمامه لكي ننال إكليل لا يفنى كما قالَ بولس.

4 - وأخيراً إننا سفراء لله أمام مملكة الظلمة: والتي تحاربنا ليلاً ونهاراً، لكي تفشل كل خططنا، ولكي تكون مملكة النور، أي ملكوت السماوات ضعيفاً أمامها.



وأمام كل هذا أي نوع من السفراء ينبغي أن نكون ؟

أولاً: أمام الناس: ولهدفين أساسيين، أولهما أن نمجد الله في أعينهم فنعلن فضائله ومحبته ورحمته واهتمامه بهولاء الناس، وثانيهما لكي نساعدهم شخصياً، على تحررهم من معاناتهم وخطاياهم، وتأكد أنهُ إن لم يرَ الناس فيك ما هوَ مختلف عنهم فلن تستطيع أن تلفت إنتباههم، ولن تستطيع أن تساعدهم.

لقد أجمعت كل اختباراتنا وإفاداتنا، أن الناس يراقبوننا بدقة عندما يكتشفون بأننا أصبحنا مؤمنين حقيقيين، يضعوننا تحت المجهر، وفي البدء تكون هذه المراقبة بهدف انتقادنا، ومحاولة إظهارنا بأننا مخطئين في خيارنا الذي اتخذناه، وكأننا خرجنا عن المألوف وعن تقاليد محيطنا ومجتمعنا.

ومن هنا تنبع الحاجة لأن نكون سفراء أمناء، ومدققين بأصغر تصرفاتنا، وأكثر بكثير من السفراء السياسيين، لأننا نمثل أكثر بكثير مما يمثلون هم، إننا نمثل ملك الملوك ورب الأرباب، ولأنَّ إخفاق السفراء السياسيين قد لا يكون مؤذياً كثيراً لبلدهم، لكنَّ إخفاقنا سيكون مؤذياً للغاية لأننا مسؤولين عن صورة الله أمام الناس، ومسؤولين عن حياة الناس الذين قد يخسروا حياتهم الأبدية !!!



أحبائي: عندما يدخل هذا الواقع الجديد الذي نستعرضهُ معاً في قلوبنا، وعندما يزرعهُ الروح القدس في أرواحنا، فأنا أؤكد لكَ بأن كلامك وتصرفاتك، وعاداتك وسلوكك كله سيتغيّر، لأنكَ إن كنتَ أميناً لله، لن تسمح أبداً أن تشوه صورته أمام الناس، ولن تسمح أن تخسر هؤلاء الناس الذي أوكلك الرب بمهمة إنقاذهم وضمهم إلى ملكوته.

كيف تحيا وسط عائلتك، كيف تحيا وسط أهلك وأقاربك، كيف تحيا وسط معارفك ومحيطك وبلدك ؟

هل تعي في قرارة نفسك بأنكَ لا تمثل شخصك، بل تمثل الله ؟

هل تعي بأنك الناطق الرسمي باسم الله، وبأنه وكما يقول بولس: " الله نفسه يعظ بألسنتنا " ؟ وعليه أي لسان تحمل داخلك ؟ وما هي الكلمات التي تتفوه بها في أي مكان وظرف كنتَ فيه ؟ هل تعي بأنكَ قد تكون سبب بركة وخلاص للناس، أو قد تكون سبب لعنة لهم وسبب لهلاكهم ؟ هل تعي موقعك الحقيقي ؟

أسئلة لا بدَّ منها، لكي تولّد عندك إجابات جديدة تهدف إلى تغيير مسار حياتك وسلوكك ليتناسب مع كونك سفير لله أمام الناس !!!

السفير الأمين يسير بتدقيق أمام الجميع، يفكر بكل كلمة قبلَ أن ينطقها، يفكر بكل تصرف قبلَ أن يُقدم عليه، يُفكر بكل مشورة أو نصيحة سيقدمها قبلَ أن يفعل ذلكَ، فهوَ لا يمثل نفسه، وليسَ ملك نفسه، بل هوَ يُمثل الله وملك لله، هوَ نور للعالم، وملح لهذه الأرض، وينبغي أن يُضيء للناس الذين هم في الظلمة، ويُغيِّر أهداف الناس من مراقبين بهدف السخرية والإنتقاد، إلى ممجدين لله بسببه، ومن مرضى ومقيدين وخطأة ومواطنين في مملكة الظلمة، إلى أشخاص مشفيين، محررين، مخلصين، ومواطنين في ملكوت الله، وهذا كله لن يحصـل إلاَّ إذا ادركنـا فـي هذا الصباح عمق الرسالة التي يوجهها لنا الروح القدس، وإلاَّ إذا كنا سفراء أمناء !!!

لم يستطع لوط أن يكون سفيراً أميناً لله في سدوم وعمورة، ولم يكن مصدر ثقة لدى أقاربه نفسهم، ولم يكن كلامهُ مؤثراً فيهم، ولهذا لم يستطع إنقاذ صهريه من الموت عندما أحرقَ الله سدوم وعمورة، بالرغم من الباب الذي فتحهُ الله لخلاص هذين الصهرين، والكلمة تقول: " فخرجَ لوط وقالَ لصهريه الخاطبين بنتيه: قوما اخرجا من هنا، لأنَّ الرب سيُهلك المدينة. فكانَ كمن يمزح في نظر صهريه " (تكوين 19 : 14)، لم يكن لكلمته تأثير على المحيط الذي يعيش فيه، لذا لم يؤخذ بنصيحته.



لا يستطيع ابن الملك أن يتصرف على هواه، كعامة الشعب، لأنهُ محط أنظار الناس، وهوَ مُراقَب من قبلهم بدقة، وتصرفاته ستترك لديهم انطباع عن صورة الملك لديهم، ولهذا ترى حاشية الملك تعلمهُ أصول التصرف وما ينص عليه البروتوكول، فهو ليسَ ملك نفسه، وعليه أن يتحكم بتصرفاته ولو كانَ يقوم بذلكَ مرغماً أغلب الأحيان، وهكذا نحن فإننا أبناء الملك، وليسَ أي ملك، بل ملك الملوك، لا يُمكننا التصرف على هوانا كسائر الناس، لأننا محط أنظارهم، وتصرفاتنا ستترك لديهم انطباع عن صورة أبينا السماوي، وبدلاً من الحاشية التي تعلم ابن الملك الأرضي أصول التصرف وبدلاً من البروتوكول، خصَّنا الله بكلمته لكي نعرف كيفَ نتصرف، وخصَّنا أيضاً بالروح القدس لكي يعلمنا ويرشدنا ويساعدنا كيف تكون حياتنا أمام الناس كسفراء أمناء لله.

سيُسامح الله كل تصرفاتك الخاطئة، وكل خطاياك مهما كانت سوداء، عندما تتوب وترجع إليه، فهوَ يحبك يرثي لضعفك، ويتفهم كل ضعفاتك، ولن يفقد ثقتهُ فيك، لكن ماذا عن الناس المحيطين بكَ ؟ هل سيتفهمون هذه الخطايا البشعة وهذه التصرفات السيئة التي تقوم بها باستمرار ؟ هل سيتفهمون أن تجاريهم في ولائم السكر، وفي مشاهدة أفلام الخلاعة، وفي تفوهك بالكلام البذيء، وفي عدم الأمانة، وفي الكذب والالتواء، والأموال غير النقية و.... ؟

أم ستتشوه بنظرهم المملكة التي تمثلها كسفير بينهم ؟

نعم لن نستطيع أن نحيا هذه الحياة دون أخطاء، لكـــن... عندما ندرك اليوم موقعنا، مهمتنا كسفراء نمثل الله في هذا العالم، وكأبناء لملك الملوك، مجاهدين أن نعرف كلمته ونطيعها، طالبين معونة الروح القدس، مقاومين الخطيئة حتى بذل الدم كما فعلَ يسوع، كثير من هذه الخطايا، وكثير من التصرفات السيئة ستسقط، وليس عن اضطرار كأبناء الملوك الأرضيين، بل لأنَّ محبة المسيح تأسرنا ولا نريد أن نجرح قلب من أحبنا وضحى بنفسه من أجلنا !!!



ثانياً: أمام سحابة الشهود المحيطة بنا وأمام الله نفسه: من هذه الناحية، لا يوجد مشكل أبداً لدى سفراء الدول، لأنَّ همهم الوحيد محصور بالأمور التي تظهر للعيان والتي يحكم عليها الناس، أمَّا الأمور الأخرى التي لا يراها سوى الله فلكل واحد منهم حرية التصرف.

أمَّا بالنسبة لنا نحنُ المؤمنين، سفراء الله على هذه الأرض فالوضع مختلف تماماً، وما نقوم به في الخفاء والذي لا يظهر للعيان، فهوَ في نظر الله أهم بكثير مما نفعلهُ في العيان !!!

لأنَّ الله يفحص القلوب ويختبر الكلي، وكل شيء مكشوف وعريان أمامه، يعرف الدوافع التي تقف وراء كل تصرف تقوم به، لا سميا التصرفات التي تبدو بظاهرها للخير والمساعدة، يعرف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء صلاتك، وراء تقدماتك، لا يرى نهار الأحد خلال وجودك في الكنيسة بين المؤمنين، بل يرى أيام الأسبوع الباقية عندما لا تكون مع أحد بل لوحدك في الخفاء !!!

هل تدفع الضرائب كلها وفي وقتها ؟ هل حساب مؤسستك مضبوط بدقة وموثق بواسطة دفاتر رسمية ؟ أم هناك حسابات ومصاريف خارج الدفاتر ؟ هل تحترم قوانين السير عندما لا تكون مُراقباً من أحد ؟ هل تستفيد من الكهرباء من العداد المخصص لذلك ؟ أم من وراء العداد ؟ كيف تعامل زوجتك وأولادك وأهلك ؟ هل تحمل في قلبك مرارة أو ضغينة على أحد، لكن عندما تقابل هذا الشخص تبتسم لهُ وتعانقهُ ؟ هل أنـتَ أميــن فـي عشورك وتقدماتك لله ؟ هل تزني في الخفاء، في الذهن والخيال ؟ وهل وهل وهل... أسئلــة لا بـدَّ مـن الإجابة عليها !!!

تخبرنا رسالة أفسس 5 : 30 " إننا أعضاء جسم المسيح من لحمه ومن عظامه "، وتكمل وعلى هذا الأساس رسالة كورنثوس الأولى 6 : 15 لتقول: " أما تعرفـون أنَّ أجسادكــم هيَ أعضاء المسيح ؟ فهل آخذ أعضاء المسيح وأجعل منها أعضاء امرأة زانية ؟ ".

نعم قد لا يراك أحد سوى هذه المرأة، لكــــن... هل ومن الموقع الذي أنا فيه، سفير للمسيح، لا بل أكثـر، فأنـا من لحمه وعظامه، آخذ نفسي إلى فراش امرأة زانية، وأجعل أعضاء المسيح أعضاء امرأة زانية ؟

أسئلة قد تجعلك تتوقف، وتراجع كل حساباتك !!!

ويقول النبي حبقوق: " لكن عيناك أطهر من أن تطيقا النظر إلى الشر والشقاء والغدر " (حبقوق 1 : 13).

فهل وأنتَ تحمل عيني الرب، ترغمهُ أحياناً أن يرى أموراً غير طاهرة، شقية، غادرة، غير نقية ...

لأنكَ حينما تشاهد هذه الأمور، وكأنَّ عينا الرب تشاهدانها، والكلمة تقول أن عينا الرب أطهر من أن ترى ذلك !!!

لذا راقب ما تراه عيناك، وما تسمعهُ أذناك في الخفاء.

هل تفي في الخفاء، بكل الوعود التي تطلقها في العلن ؟ هل إذا وعدتَ أن تصلي وتصوم وتتشفع لشخص ما، تكون أميناً في تنفيذ ذلك ؟

نستطيع أن نسأل عدد كبير من الأسئلة، وندرج عدد كبير من الحالات، لكنني سأكتفي بهذا القدر، تاركاً لكل واحد منكم أن يتوقف للحظات، ويطلب من الروح القدس لكي يكشف لهُ عن كل الأمور التي لا تتناسب مع كوننا سفراء للمسيح في هذا العالم، ويساعدنا للتخلص منها !!!

أحبائي: نحنُ محاطون بسحابة من الشهود، محاطون بالروح القدس، محاطون بالله نفسه، ونحنُ لحمهُ وعظامه، أعضاء جسده، فلنتصرف في الخفاء كسفراء أمناء لمن أوكل إلينا هذا المنصب !!!



وأخيراً أمام مملكة الظلمة: يظهر بوضوح وفي كل دولة من هوَ السفير القوي، الذي يفرض رأيهُ على الآخرين، تهابهُ الدولة المنتدب لديها، تتوخى الحذر في التعامل معهُ، تحسب ألف حساب قبلَ أن تعاندهُ أو تخالف أوامره التي يوجهها بشكل نصائح دبلوماسية.

لماذا كل ذلكَ ؟

لأنه سفير دولة قوية، تقف وارءه وتدعمهُ، دولة لديها نفوذ عالمي، وقوة وسلطان لا يقاومان !!!

فهـل أنتَ تتعامل هكذا مع مملكة الظلمة ؟

هل تتصرف معها فارضاً أوامرك عليها ؟

هل تهابك هذه المملكة ؟ وهل يحسب إبليس ألف حساب هوَ وأجناده قبل أن يقتربوا منك ؟

أسئلة لا بدَّ من الإجابة عليها أيضاً !!!

فأنتَ لست سفير دولة قوية وحسب، بل أنتَ سفير خالق الكون، سفير إيل شدَّاي الكلي القدرة، سفير من دُفِعَ إليه كل سلطان، لذا تعامل مع مملكة الظلمة من هذا الموقع فقط، وليسَ من أي موقع ضعف أبداً !!!



أحبائي: للروح القدس هدف واضح من رسالته لنا في هذا الصباح، هدفهُ أن يزرع في داخلنا من نحن، هدفهُ أن ندرك أننا سفراء للمسيح، والله نفسه يعظ بألسنتنا للناس، نحنُ نمثل الله خالق الكون، أمام الناس، وأمام مملكة الظلمة، وإن تجاوب كل واحد منَّا مـع هدف هذه الرسالة، وفتحَ عينيه، وأدركَ تماماً في أعماقه، من هوَ، وماذا يُمثل، لن تبقى حياتنا كما هيَ الآن بكل تأكيد، بل الكثير الكثير من تصرفاتنا وأفكارنا ودوافعنا ستتغير، لكي نكون على مستوى المسؤولية التي ألقاها الرب على عاتقنا، ولكي نكون على مستوى اللقب الذي خصصنا الله بهِ: " السفير الأمين ".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الآمين الشاهد الأمين الصادق. بداءة خليقة الله
أخيمعص الأمين
خبراتنا معه أنه الأمين
حجي الأمين
ده الملحن


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024