محبة الله في الدفاع عن وإنصاف المظلومين والمساكين
· ومن محبة الله أيضًا الدفاع عن المظلومين والمساكين.
يقول المزمور عن الرب (الرب يحكم للمظلومين) (مز146: 7). (الرب يقوم المنحنين.. الرب يحفظ الغرباء يعضد اليتيم والأرملة) (مز146: 8، 9). (مز145: 14). (الرب يجري حكمًا للمساكين وحقًا للبائسين) (مز140: 12).
ويقول الرب (من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين، الآن أقوم - يقول الرب - أصنع الخلاص علانية) (مز11:5).
* ويعطينا الكتاب مثلًا لدفاع الرب عن نابوت اليزرعيلي، وعن أوريا الحثي.
فلما اغتصب أخاب الملك وزوجته إيزابل حقل نابوت اليزرعيلي ودبرا مؤامرة فقتلاه، وإذا بالله يتدخل ويرسل إيليا النبي ليقول لآخاب الملك (في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت اليزرعيلي، تلحس الكلاب دمك انت أيضًا..) (1مل21:19). وقد كان أنتقم الرب من آخاب وزوجته إيزابل، لدم نابوت اليزرعيلي الذي ظلم منهما.
وبنفس الأسلوب، وعقوبة أخري، عقب الرب داود الملك انتقاما لدم أوريا الحثي الذي ظلم منه وتم قتله (2صم12:7-12).
وبالمثل أنتقم الرب لدم هابيل الصديق الذي قتله أخوه (تك4).
* ولكي ينقذ الرب الذين قتلوا خطأ، أقام لهم مدن الملجأ.
فأمر موسى بتخصيص ستة مدن تسمي (مدن الملجأ)،وقال في ذلك: (تعينون لأنفسكم مدنًا تكون مدن ملجأ لكم، ليهرب إليها القاتل الذي قتل نفسًا سهوًا. فتكون لكم المدن ملجأ من الولي. لكي لا يموت القاتل، حتى يقف أمام الجماعة للقضاء..) (عد35:11،12).. ما أعجب محبة الله وحنوه، إذ يشفق علي هؤلاء ويحميهم ولي الدم..
وتثبيتًا للعدل حتى لا يظلم أحد، أمر الرب أن لا تقبل شهادة رجل واحد.
وقال في ذلك (لا يقوم شاهد واحد علي إنسان في ذنب ما أو خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها. علي فم شاهدين أو فم ثلاثة شهود يقوم الأمر) (تث19:15).. مع معاقبة شهود الزور (تث19:16-21).