- هل الرهبانية كسل وأنانية؟ الأنانية تبحث عن الأنا أما حياة الراهب فصلب الأنا فالراهب يتنازل عن كل شيء, عن الجمال والحب والمال والجاه والمجد البشري بل ويخلى عن ذاته وعن حريته وإرادته وإن كان ثرثاراً فيعلمه الدير الصمت وإن كان كسلاناً فيسمع قرع الناقوس يدعوه إلى الصلاة والعمل وإن كان لا يميل إلى الجهاد فالحياة الرهبانية جهاد مستمر فالراهب في حالة طوارئ دائمة لا تقبل التواني أو التغاضي للحظة. فهل هذه أنانية وكسل...........
- هل هذا شذوذ أو ابتكار لا وجود له في الكتاب المقدس؟ ليس مقياس الشذوذ ما تتبعه غالبية الناس أما الكتاب فيحوي العديد من الآيات التي تتحدث عن الرهبنة وواضح وجلي فيه أن روحه وروح المسيحية متجهة نحو التكريس الكلي لله ومن يعرف الكتاب يعرف فيه العديد من الأشخاص المفروزين كإبراهيم وإيليا وكافة الأنبياء. فليست الرهبنة شذوذاً بل هي تكملة لسلسلة مقاصد الله الخلاصية قد يكون ذلك شذوذاً عند عامة البشر وذلك هو صليبنا والصليب شذوذ وجهالة عند اليونانيين لا عند المؤمنين بيسوع المصلوب.
- هل الرهبنة ضد الطبيعة الإنسانية والمجتمع؟ ليست مهمة الراهب إلا أن يعود إلى بيت الله الذي فقده آدم الأول بخطيئته ولهذا ينصرف الراهب إلى إصلاح نفسه وتقويتها فالرهبنة ليست ضد الطبيعة الإنسانية بل هي العودة إلى الطبيعة الأصلية وليست ضد المجتمع لأنها مجتمع الحياة المثالية للإنسان وليست ضد التاريخ لأنه تقودنا إلى نهاية التاريخ إلى مبتغاه إلى الحياة الأبدية.