منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 12:59 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

ثقة في حدوث المعجزة


نادية شكري حنــــا مصر الجديدة (معروفة لدينا )

أبي الورع القس (...) أفا مينا

أرسلت لي شقيقتي المقيمة في سيراكيوز بالولايات المتحدة الأمريكية خطابا من عشر صفحات تروي فيه معجزة عظيمة جرت مع زوجها السيد المهندس "سمير ناشد" ، وهذا ملخص رسالتها :

في النصف الثاني من شهر مارس 1986، أصيب زوجي"سمير" بألم شديد في الحلق مع سعال مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة .
وصف له الطبيب علاجا لمدة عشرة أيام. وإذ لم يتحسن أعطي له نوع آخر من العلاج، وأجريت له أشعة علي الصدر، فلم تظهر شيئا غير عادي ، ولكن درجت الحرارة ظلت مرتفعة ، مع وجود دم بالبلغم.

توجه "سمير " إلي طبيب آخر ، وأجري أشعة أخري ، واشتبه في إصابة زوجي بالسل ، ويلزم في هذه الحالة ، إبلاغ جهة العمل ، وجهات الصحة لاتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية ، ولأن في هذا تهديد لمستقبلنا ، ومستقبل أطفالي الثلاث ، لذلك فقد طلبنا من الطبيب ألا يخطر أحدا قبل أن يتيقن بصفة قاطعة من صحة التشخيص حتي لا يعرض مستقبل زوجي والأسرة للخطر ، فوافق علي ذلك ، ووصف له الدواء مع عمل تحليل للبلغم .

وفي يوم الجمعة العظيمة 2 مايو 1986 توجهنا إلي طبيب آخر ، فعمل أشعة جديدة ، ووصف له دواء مخالفا .

وفي يوم سبت النور استيقظ زوجي علي سعال قوي مصحوب بنزيف شديد ، فنقل الي المستشفي يوم العيد 4/5 ، وفرض عليه عزل طبي ، وأعيد علاجه بالبنسلين الذي كان يعالج به في أول الأمر وأظهرت أشعة جديدة أن شيئا ما في الصدر متوغل في الرئة ، وهنا عرضناه علي جراح أمراض صدرية، الذي أخذ عينات من الرئة والقصبة الهوائية بعد بنج كلي، وكان هذا يوم الثلاثاء 6 مايو ....

وفي انتظار نتيجة التحليل كنا نعاني من توتر عصبي شديد خشية ما قد يسفر عنه ... وكنت وقتها أصلي بمرارة متشفعة بسيدتنا كلنا العذراء مريم ، ودهنت زوجي بزيت من دير مار مينا ، ووضعت واحدا من كتب معجزات البابا كيرلس تحت وسادته.

وفي صباح الخميس بكرت في الذهاب إلي المستشفي لأعرف نتيجة التحليل قبل زوجي ، لأنه أصيب من قبل بأزمة قلبية، وكنت أخشي عليه من أي انفعال قوي .

عرفني الطبيب أن هناك ورم في الرئة ، وإنه مضطر لإجراء عملية جراحية لأخذ عينة من الورم ، فهناك احتمال أن يكون خبيثا ، وهالني ماسيفعله للوصول اليه ، فسوف يفتح من الكتف بنصف دائرة ، وحتي تحت الذراع ويرفع لوح الكتف ، ويفصل الضلوع للوصول الي الرئة ، وسيستغرق ذلك ما يقرب من ست ساعات ، وسيقضي بعدها إثنا عشر يوما تحت العناية المركزة ، ثم يلزم الفراش في راحة تامة لمدة أربعة شهور.

ولما عرف "سمير " بالطريقة التي ستجري بها العملية أصيب بالأغماء ، أما أنا فكنت أردد باستمرار إنه لن تجري عملية ، مؤكدة . أن كل شيء سيزول ، ثم دهنته ثانية بزيت مار مينا ، ولكني لا أكذب ، فقد كنت في حالة نفسية سيئة للغاية ، زادها كوني وحيدة في الغربة.

بعد ظهر نفس اليوم ( الخميس ) ، حضر الطبيب ثانية لتحديد موعد العملية ، فرجوته أن يجري أشعة مرة أخري ، فرفض بشدة ، وأفهمني أن الورم كان ظاهرا بوضوح علي شاشة التلفزيون يوم الثلاثاء الماضي ، ثم حدد يوم 12 مايو موعدا لإجراء العملية .. ولكنني صممت علي عمل أشعة جديدة قبل ذلك ... فتعجب الطبيب جدا لهذا الإصرار ، وسألني عن السبب ، فلم استطع أن اقول له شيئا مقنعا ، فأخرج" سمير " كتاب معجزات البابا كيرلس من تحت الوسادة ، وقال له : "إنها متأكدة إن مفيش عملية لأنها تؤمن بمعجزات هذا القديس".

وأخيرا وافق الطبيب علي عمل الأشعة في الغد.

في الصباح اتصلت بنا شقيقة زوجي ، وهي طبيبة مقيمة في ولاية أخري بالولايات المتحدة الامريكية ، وأقنعت" سمير " بضرورة العملية ، وعرفته أنها ستتواجد عند إجرائها ، ولن تتركه ، وأنها تصلي أيضا من أجله ، وهنا تناولت سماعة التليفون ، وقلت لها " ما حدش يتعب نفسه وييجي لأن العملية مش ها تتعمل ". وظلت تحاول أقناعي بأنه لا مفر منها قبل أن يتشعب الورم في الصدر ، بينما أنا أزيد في إصراري علي عدم إجرائها .

والحقيقة إن الشك كان ينتابني ، والخوف يتملكني بين لحظة وأخري .... ولكنني ظللت علي إيماني .

وفي نهاية المكالمة قلت لها :" أرجوك ألا تغضبي مني ، فانني سوف اتصل بك بعد ظهور نتيجة الأشعة ".

توجهت بعد ذلك الي المنزل ، واصطحبت الأولاد ليروا والدهم بعد أن رفع عنه العزل الطبي إذ ثبت أن المرض غير معد . ولما دخلت عنده ، رأينه منتعشا .... وقد أظهرت الأشعة أن الورم قد ضمر ، وأنه يوجد ثقب في وسط المنطقة ، ولذلك فقد عدل الطبيب عن إجراء العملية مع الاستمرار في استخدام البنسلين ، كما سمح له بمغادرة المستشفي يوم السبت 10 مايو . وقد قابلت طبيبا كان من بين الذين يصرون علي إجراء العملية ، فسألته :" تظن ماذا حدث ؟" ... فأجاب :" هذا خطأ منا لأننا لم نعرف ماذا بالداخل ؟"... فقلت له " وهل كل الأطباء كانوا مخطئين ؟ ... إن ما حدث هو معجزة "، فكان رده أنه لا يؤمن بالمعجزات .

أشكر الله كل الشكر ، وأحمده كل الحمد ..

ففي يوم 12 مايو الذي كان محددا لإجراء العملية ، كان زوجي في عمله . وفي يوم 3 يونيو أجري أشعة جديدة لدي نفس الطبيب الذي عارضته قبلا في إجراء العملية دون أشعة ، وقال أن الرئة طبيعية ، وطلب الكف عن استخدام الدواء . وذات يوم كنت اتساءل من من القديسين أرسله الله ليشفي زوجي . وفي الليل حلمت أني أكرر هذا القول وأنا اتطلع الي السماء ، فشاهدت اسم مار مينا مكتوبا بحروف من نور.

قمت في الصباح لأكرر الشكر والحمد لله الذي يصنع معنا مثل هذه المعجزات العظيمة رغم خطايانا الكثيرة .

لله الذي أجازنا هذه الأزمة ، وبدل حزننا وقلقنا إلي فرح لا يوصف . لقد عبرنا التجربة لنجد أنفسنا أكثر ايماتا وأثبت يقينا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خيوة
دينة
ليكن غرضنا نمونا فى الإيمان لا حدوث المعجزة
ثقة في حدوث المعجزة
هذا الفيديو يحكي قصة زوجان فرق بينهما الطلاق - وبعد 7 سنين حدثت المعجزة - شاهد ما هي المعجزة وكيف ول


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024