|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
03 - 12 - 2013, 08:05 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
البطريرك مار اغناطيوس افرام الأول برصوم (1887-1957)  في الموصل أبصر أيوب النور عام 1887 ودرس فيها مبادىء العلوم، وأتقن اللغات العربية والسريانية والتركية والفرنسية، وأكمل دراسته في دير الزعفران وتبحر في العلوم الدينية والمدنية. عندما بلغ العشرين من عمره رسمه البطريرك عبد الله الثاني صطوف شماساً ثم راهباً، فاختار لنفسه اسم أفرام تيمناً بمار افرام السرياني. سنة 1918 وبوضع يد قداسة البطريرك اغناطيوس الياس الثالث، رُسم مطراناً على سوريا بإسم (مارسويريوس)، ثم أضيفت لبنان الى رئاسته الروحية بعدئذ. سطع نجمه كرجل وطني يدعو لوحدة السوريين في مواجهة الانتداب الفرنسي، فكان انتخابه عام1919 ليكون ضمن الوفد السوري لحضور مؤتمر الصلح في باريس للمطالبة بحقوق الشعب السوري، ولما دخل الجيش الفرنسي حمص اختاره الحماصنة الذين يلقبونه مطران العروبة، ليتكلم باسم المدينة. بعد ذلك وضعت عصبة الأمم سوريا تحت الانتداب الفرنسي، فوضع ذلك القرار على عاتقه مسؤولية جديدة بإعالة العوائل السريانية النازحة من منطقة كيليكية والتي اقتطعت من سوريا، وضُمت للجمهورية التركية الناشئة بعد اتفاق وقعه الأتراك مع الفرنسيين. سنة 1927 قام المطران سويريوس برحلة إلى جنيف ولوزان كمبعوث رسولي عن كنيسته السريانية لحضور المؤتمر العالمي عن الإيمان. ثم أُرسل بصفة نائب بطريركي للولايات المتحدة الأمريكية حيث أقام هناك ثلاث كنائس جديدة للسريان، ورسم لهم كهنة لخدمتهم، كما قام بإلقاء عدد من المحاضرات عن اللغة السريانية وآدابها في جامعة شيكاغو . انتخب عام 1932 عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وبعد وفاة البطريرك إلياس الثالث عام 1933 انتخبه المجمع المقدس في حمص بطريركاً باسم مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم، فقام بنقل المقر البطريركي من دير الزعفران في تركيا إلى مدينة حمص في سوريا بسبب الظروف القاسية التي واجهها المسيحيون في تركيا في تلك الفترة. عندما تسلم البطريركية أسس أبرشية جديدة في منطقة الجزيرة السورية باسم" أبرشية الجزيرة والخابور" عام 1933م، كما أصدر المجلة البطريركية في دير مار مرقس بالقدس، وأنشأ المدرسة الإكليريكية الأفرامية في مدينة زحلة بلبنان والتي عزز بها الكنيسة السريانية روحياً. ويبقى اكتشافه لزنار السيدة العذراء في حمص حدثاً تاريخياً هاماً ارتبط بعهده في 30 كانون الأول 1953م . لقد أتحف المكتبة العربية بمؤلفات قيمة حول تاريخ الكنيسة السريانية وآدابها وصلاتها ببقية اللغات السامية، نذكر منها: التحفة الروحية في الصلاة الفرضية، نزهة الأذهان في تاريخ دير الزعفران، الدرر النفيسة في مختصر تاريخ الكنيسة، الألفاظ السريانية في المعاجم العربية، ديوان قيثارة القلوب، وأهم كتبه: كتاب اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والآداب السريانية (حمص 1943) . في حمص وبتاريخ 23 حزيران 1957 رحل باعث مجد السريان في العصر الحديث، ومن كان يردد دائماً: " شرقنا أفضل بلاد العالم". ودفن في كنيسة أم الزنار بحمص. 
|
 |
|
العرض العادي
