منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 11 - 2013, 04:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

وهل نشعر بوجود الله حالا بها ، فنحترم بيته ووجوده!!
وهل نشعر بوجود الله حالا بها ، فنحترم بيته ووجوده!!

بقلم أبونا بيسنتى جرجس :
على رصيف كورنيش سياحى بالمدينة الجميلة سيدنى جلس ثلاثة من مواطنى أستراليا الأصليين ، يرتزقون بعزف الموسيقى البسيطة على مزمار (هورن ) ، ويقدمون عروضا شعبية من التراث .
من بين العروض كانت هذه الفقرة التى إشتهروا بها ، وضع الثبات ، مكونين لوحة ثابته ، لا يطرفون العين ولا يرمشونها لفترات طويلة ، ويغيرون الوضع ببطء شديد غير ملحوظ وبحرفية عالية ، فإن عدت إليهم بعد ساعة قد تلاحظ ...بعض التغيير فى الصورة

أردت إختبار قوة ثباتهم ، فتسللت خلفهم ولقط لى أحد الأصد...قاء بعضا من الصور معهم ، ثم تظاهرت بأننى أستغل وضع الثبات الذى إتخذوة وأمسكت بزجاجة المياه الخاصة بأحدهم وكأننى سأقوم بسرقتها ، ومضيت طريقى فعلا بضعة خطوات متباعدا ومنتظرا رد الفعل بأن يستوقفنى أحدهم أو يحاول أن ينادى منبها بإيقافى ، ولكن لم يفعل ، كان هدفهم الثبات وعدم الحركة ، فأعدت الزجاجة متعجبا .
يفعلون هذا من أجل لقمة العيش ، أما عم " أبسخيرون " قرابنى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بإحدى قرى مصر فكان يفعل من أجل شعوره الكامل بحضور الله .
لقد أصيب هذا القديس المعاصر ب " خراج " أثر حقنة ملوثة ، كان كهلا مسنا ، فلم يحتمل جسده الضعيف النحيل ، إرتفعت درجة حرارته جدا ، وإرتعش جسده ، ولكنه ظل أمينا لقانون صلواته لا يهملها أبدا .

حاول الأصدقاء من شعب الكنيسة علاجه ، وأحضروا الطبيب لفتح الخراج وتنظيفه ، ولكنه كان كطفل صغير ، يبكى مرتعبا من فكرة الجراحة ، ويرفض بشدة ، وهنا تنبه أبونا الكاهن إلى فكرة : " هل تعلمون يا أحبائى أن عم أبسخيرون يحترم وقفة الصلاة جدا ، فلو عضه ثعبان وهو يصلى فى الكنيسة ، فلن يتحرك أبدا " هكذا قال أبونا لمحبى الرجل ، وفعلا ، أتوا بالطبيب ليلا ، وتسللوا إلى الكنيسة وعم أبسخيرون ممسكا بأجبيته مصليا صلاة نصف الليل ، لم يتحرك ولم يلتفت إليهم ، تقدموا ، ورفعوا ثيابه القروية البسيطة وهو منتصبا يصلى ، ولم يهتز الرجل ، بل إستمر مرددا مزاميره وكأنه تمثال ثابت ، إلا من دموع جرت على خديه غزيرة بعد أن شعر بالمؤامرة ، وهكذا تم فتح خراجة وتنظيفه .
تذكرت قصة عم أبسخيرون التى حكاها لى والدى ، عن رجل كنا نسمعه يتكلم مع السيدة العذراء ونحن أطفالا ، وهو يخبز القربان ، وتذكرته وأنا أرى هؤلاء الأسترال فى ألعابهم وعروضهم من أجل لقمة العيش ، وقارنت بين إحترامهم للقمة عيشهم ، وبين ما نفعله نحن أثناء الصلاة ، وبكيت على حالنا فى الكنائس اليوم ، وهل نشعر بوجود الله حالا بها ، فنحترم بيته ووجوده!!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وقت الضيق نشعر بوجود الله بوضوح
هل وجود الله يحد من حرية الإنسان ويُلغي كرامته ووجوده؟ وهل نجح الإلحاد في أن يهب السعادة للإنسان؟
يالا اطهرى يالا طلى بنورك طلة
يالا أظهرى يالا ... طلى بنورك طلة
أسئلة عن الله ..صفاته ووجوده في حياتنا


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024