رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حقيقية .. اياك ان تسخر من نواقص الآخرين ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺃﻭّﻝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ.. ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺫﻛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﺑﻘﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸّﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺎﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ .. ... ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ .. ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ.. ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻮﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺇﺿﺤﺎﻛﻬﻢ .. ﻭﻫﻢ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ.. ﺃﺫﻛﺮ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺃﻧّﻲ ﺃﺿﺤﻜﺘﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً.. ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ .. ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺨﺮ ﻣﻨﻪ .. ﺃﺟﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺨﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ .. ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻨّﻲ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺻﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺠﻨّﺒﻨﻲ ﻛﻲ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ .. ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﺨﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﻰ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺘﺴﻮّﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴّﻮﻕ.. ﻭﺍﻷﺩﻫﻯ ﺄﻧّﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺘﻌﺜّﺮ ﻭﺳﻘﻂ ﻳﺘﻠﻔﺖ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ .. ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺿﺤﻜﺘﻲ ﺗﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴّﻮﻕ .. ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ : ﻳﻮﺳﻒ ... ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖَ ؟ ﻗﻠﺖ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ طبعا ... ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ: ﻳﻮﺳﻒ… ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍً .. ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﻻﺩﺗﻲ ﺻﺎﺭ ﻭﺷﻴﻜﺎ ... ﺳﻘﻄﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ .. ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧّﻲ ﺃﻫﻤﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ... ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻗﻠّﻞ ﻣﻦ ﺳﻬﺮﺍﺗﻲ .. ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧّﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ .. ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ .. ﺟﻌﻠﺖ ﺗﻘﺎﺳﻲ ﺍﻵﻻﻡ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ .. ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ .. ﺗﻌﺴﺮﺕ ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ .. ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﺕ ﻃﻮﻳﻼً ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺒﺖ .. ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻴﺒﺸﺮﻭﻧﻲ .. ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ .. ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ ﺑﻲ ﻟﻴﺰﻓﻮﺍ ﻟﻲ ﻧﺒﺄ ﻗﺪﻭﻡ ﻧﺎﺩﺭ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﺗﻪ ﻻﺑﻨﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻮﺭﺍً .. ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻭﻧﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨّﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﺓ ﺯﻭﺟﺘﻲ .. ﺻﺮﺧﺖُ ﺑﻬﻢ : ﺃﻱُّ ﻃﺒﻴﺒﺔ ؟! ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﺑﻨﻲ ﻧﺎﺩﺭ.. ﻗﺎﻟﻮﺍ .. ﺃﻭﻻً .. ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ .. ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ .. ﻭﺍﻟﺮﺿﻰ ﺑﺎﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻟﺪﻙ ﺑﻪ ﺗﺸﻮﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ !! ﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻲ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﺩﻣﻮﻋﻲ .. ﺗﺬﻛّﺮﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮّﻝ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺃﺿﺤﻜﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺍﺟﻤﺎً ﻗﻠﻴﻼً .. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ .. ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻭﻟﺪﻱ .. ﻓﺸﻜﺮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻄﻔﻬﺎ وذهبت إليهما .. ......... عزيزى .. اياك ان تسخر من نواقص الآخرين ... فكن مدققا في نظرتك إليهم .. وتذكر انك لن تستطيع ان تشعر بمعاناتهم وأوجاعهم الإ اذا كنت مكانهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: اياك ثم اياك 2023/11/28 |
لا تنتظر الآخرين ليقدموا الاتهام. بهذا تصير أشبه بإنسانٍ بارٍ |
باحبك وناقش إسمك علي كفي |
انا مكسور وناقص |
لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة خاصة |