حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

يا أولاد الْمَصْلُوب!
كيف استطعتم أَنْ تَنْسوا كلَّ ما فعلته من أجلكم؟: 3/3/1989

الرب يسوع: سَّلامُ لكم جميعًا
ها أنا الرَّبُّ.
أَجيءُ إلَيكم يا أَحِبّائي مِن خلالِ خادمِي، ومِن خلالِه أنا سَأَتكلّمُ .
آه يا أَحبّائي، إنَّنِي أمنحُ سلامي لِهذا البيتِ.
تعالَوا، تعالَوا واستَمعوا إلَيّ الآن.
أنا إلَهُكُم وخالقُكم الَّذي نَفخَ فيكم الحياة .
لَقدْ قَدّستُكُم بِحُبِّ.
أنا هو ينبوع الحُبِّ الْسّامي وقَدْ خَلقتُكم بِدافعِ الحُبّ كي تُحبّونِي، أنا إِلَهكم
أَيَّتها النفوس! أنكم تنتمون إلىّ، أنكم نسلي.
أَرْغبُ أَنْ تَفْهموا كَلِماتِي بالكلِّية.
آمِنوا بأعمالِي المقَدّسةِ
آمِنوا بِحبّي الغير مُتناهي وبرحمتِي الوفيرة
آمنوا بِي. أني أَتنازلُ بدافعِ رحْمتِي كي أحييَكم
كي أخرجكم مِن هذا الْسُّبات الَّذي يغشّي أعينَكم اليوم كحجاٍب
أنا يسوع، ويسوع يعنِي مُخَلِّص.
كيف يُمكنُني أَن أَراكُم تَضلون أكثر فأكثر في الظّلمِة ولا أُسرع إِلى نجدتِكم؟
أنا، الرَّبّ، قدّوس القدّيسين، والمحتفَّة بي ملائكةٌ لا تُحصى مِن كلِّ رتبة
ساجِدة أمامي
تَعْبدنِي بلا توقف
غادَرتُ مَجدي وعَرشي السّماويَ
كي أَنزلَ إلَيكم وأُخلِّصكم من النّارِ الأَبديَّةِ.
لقد تركت السَّماءَ، مَملكتِي، كي أجيءَ إلى هذه الأرض في صحرائكمَ وخرابِكم.
نعم، لقد تركت عرشي، ألْمُحتَفّ به الشاروبيم لأَجيءَ وأُولدَ في الفقرِ كي أنقذكم.
أنا الملك الذي تُسبِّحهُ السّماوات منذ الأزل، قَبِلتُ أنْ أُذلَّ مِن قِبَل الإنسان عارضًا ظهري للجَلْدِ
لقد سَمحتُ أَنْ أُكلَّل بإكليلِ الشّوكِ
سَمحتُ لهَم أَنْ يَهْزأوا بِي ويبْصقوا في وجهي الْمُقدّسِ
لَقَدْ سَمحتُ لَهم أَنْ يَصْلبونِي.
كلّ ذلك حبًّا بكم .
يا أولاد الْمَصْلُوب!
كيف استطعتم أَنْ تَنْسوا كلَّ ما فعلته من أجلكم؟
قَسرًا وحُكمًا قُبِضَ على الْحكمة.
لقد احتَقَرني البشرُ ورفضوني كي أَحْملَ آلامَكم.
لَقَدْ سُمّرتُ على الْخَشبةِ كي أُنقذَكم.
سَمحتُ لَهم أَنْ يَطعنونِي كي أُحرِّرَكم.
قَبلتُ الموتَ الأكثرَ ألَمًا، لِتتمكَّنَ نفوسُكم مِن أَنْ تحيى وتُشاركنيَ في ملكوتِي.
لقد تَركتُ دمي يسيلُ أنْهارًا كي تَنالُون أنتم الْحَياةِ الأبديّةِ
من أجلكم، رضيتُ أنْ أُعتَبر خاطئًا.
أليَوم، تتَفتَّحَ جراحاتِي مِن جَديد بِسببِ آثام هذا الجيلِ.
لساعات غير معدودة أدعوكُم إلى التوبة:
عودوا إلَيَّ! أني أُحبُّكم محبّة أبديّة!
تعالَوا وتَصالَحوا معي.
إننى لَنْ أُعاقبَكم، بل سَأُحرّرُكم.
لَنْ أَدْعوكم ملحدين بعد الآن، بل سَتُدْعَون خاصَّتِي.
أنكم لَسْتم يَتامَى، إذ لَكم أبٌ في السّماءِ
أبٌ كلّيُّ الحنان.
كلُّ ما أَطلبه منكم هو أَنْ تتعرَّفوا عليَّ.
عودوا إلَيَّ وأنا سَأَقترن بكم إلى الأبد.
سَأُتوّجُكم بالبرِّ
بالإخلاص
بالنّقاوةِ
وبِحنانٍ عظيم. سَأُعلّمُكم أنْ تَكُونوا مُخلصين لِي
وسأسبي حبّكم وأَضعه في قلبِي لأُجمِّلُهُ.
وكعريس، سَأُزيّنُكم بِحُبّي وسلامي .
لا تَخَافوا منّي يا أَحبّائي …
آه تعالَوا! تعالَوا إلَيَّ.
ارتَموا فى أحضان الْحُبِّ.
أنا لَنْ أُوبّخَكم
إنَّنِي هنا لأَنْسى وأَغْفر
لا تُسارعوا فى السّقوطِ في فخاخِ الشّيطانِ!
افتَحوا أعينَكم وانظروا
افتحوا آذانَكم واسْمعوا ندائي مِن الأعالي
افتَحوا قلوبَكم وافهَموا بأنّي أنا، يسوع، مَن يَدْعوكم
لَقَدْ خَلقتُ نفوسَكم كي تَحيى إلى الأبد.
هَلْ تَتأمّلون في هذا؟
أنا قدّوس.
طوبَى لتلكَ النّفوس الْمُتشِّحة بالقداسة
فإنَّ أبوابَ السّماءِ لَنْ تُقاومها.
الويلُ لتلك النّفوسِ الَّتِي لَم تَغْتَسِل
بَل امَتلأت بالتلوث
فهذه لَنْ تتمَكَّنَ مِنَ دُّخولِ ملكوتِي
توبوا واتبَعوا طريقي مصغين لندائي الرّحيمِ .
تأمّلوا في رسائلِي
عيشوا رسائلِي .
أنا الرَّبّ يسوع المسيح، أُحبُّكم جميعًا.
من كل قلبِي أُحِبُّكم .
إني أُباركُ كل واحد منكم.