|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أدم وعائلته "
(8) مضى الوقت بطيئاً وقاربت الشمس من المغيب وآديم مازال وحده في وسط الغابة يفكر. ماذا دهاني وماذا ألم بي وبحيانه. لماذا كلما إقتربنا وتحاببنا نعود نتعارك ونتراشق بالكلمات الجارحة؟ أنا أحبها. لماذا أسيء لمن أحب بهذا الشكل؟ لماذا؟ وضع آديم رأسه بين كفيه وتأوه آديم: آه يارب. لماذا أنا هكذا؟ لماذا؟ لم أكن أسيء لحيانه أبداً في الجنة. ماذا حدث؟ سمع آديم صوتاً منخفضاً خفيفاً يكلمه فقال بصوت مسموع آديم: الرب الرب، هو الرب، لا أستطيع أن أواجهك يارب. أشعر أنني نجس وغير طاهر وغير لائق بأن تكلمني الرب: أنا الرب إني أرحم من أرحم وأتراءف على من أتراءف (رو9: 15) آديم: تكلم يارب لأن عبدك سامع (1صم3: 9) الرب: آديم آديم لماذا أنت ههنا يا آديم؟ (1مل19: 9) لماذا أنت لست مع إمرأتك؟ ألا تعلم أن ما جمعه الله لا يفرقه الإنسان؟ (مت19: 6) آديم: أشتاق أن أرجع لها ولكنها ستظن أنني أضعف منها وأنها هيَ في موقف القوة. الرب: المحبة قوية كالموت، قاسية كالهاوية. (نش8: 6) الذي يحب هو الأقوى يا آديم. سيول كثيرة لاتستطيع أن تطفئ المحبة (نش8: 7) آديم: ولكني يارب لماذا لم أعد كما كنت من قبل؟ لماذا أسيء لحيانه بسهولة وأجرح مشاعرها؟ ما لا أريده فإياه أفعل، (رو7: 15) لماذا هذا؟. كلما أريد أن أفعل الحسنى أجد الشر حاضراً عندي. فالشر الذي لست أريده إياه أفعل. (رو7: 19) الرب: هل رأيت الحية وهي تنفث سمومها في فريستها؟ آديم: نعم رأيت الرب: هل تموت الفريسة في لحظتها؟ آديم: لا بل تظل حية تعاني بعض الوقت إلى أن تموت الرب: هكذا أنت يا آديم. لقد نالت منك الحية أي إبليس بسمومها ومازال السم يجري في عروقك. لم تعد كالأول يوم أن خلقتك، لقد كنت برئياً ليس فيك شر ولكنك بإتبعاك مشورة الحية سرى فيك سمها. وهو الذي يجعلك تخطيء. إن الخطية أصبحت ساكنة فيك يا آديم. (رو7: 20) آديم: وما العمل ماذا أفعل؟ لقد تيقنت أنه ليس ساكن فيَ أي في جسدي شيئ صالح، إذ الإرادة حاضرة عندي ولكن أن أفعل الحسنى فلست أجد. (رو7: 19) الرب: لقد وضعت بداخلك إتجاهاً جديداً يصارع الإتجاه القديم الذي بثته الحية فيك. إتجاه روحي يقاوم الخطية التي في جسدك. وهذان الإتجاهان يقاوم أحدهما الآخر (غل5: 17). لذا فعليك أن تجتاز في الصراع دائماً. ثم تختار. آديم: ولكن الإتجاه الشرير يعمل بقوة غير عادية. وحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟ (رو7: 24) الرب: لقد أجدت السؤال يا آديم لأنك تبحث عن منقذ. لقد فقدت الامل في نفسك وإقتنعت أنك لامحالة أن تتحسن وأنك تريد من ينقذك. فالمخلص الآتي سوف ينقذ نسلك من إتجاه الخطية الكائن في أعضائك. المخلص سوف يخلص يا آديم. آديم: ولكني خجلاناً جداً. كيف أترائى أمامك مرة أخرى بعد ما فعلته. إنني أندم وأرفض نفسي في التراب (أي42: 6) لأني تراب وإلي التراب أعود (تك3: 19) الرب: كلما خجلت من ما اصبحت عليه وكلما ندمت عما فعلت ورفضت نفسك فقط أنظر للقميص الجلدي. آديم: القميص، لقد كدت أن أنساه. نعم القميص، ماذا عن القميص؟ الرب: ألا تذكر الثور؟ ألا تذكر دماه؟ هذا الثور يشير للمخلص الآتي الذي سينقذك ونسلك من الموت. سوف يجوز الموت بدلاً منك وبدلاً من نسلك ويبذل الدم لكي ينقذك وينقذ نسلك من الموت. إن القميص سيذكرك دائماً بالمخلص والموت والدم. آديم: المخلص، الموت، الدم. ماذا أفعل؟ ماذا تريدني أن أفعل؟ الرب: لا شيء، أنا أنا الرب وليس غيري مخلص أنا أنا هو الماحي ذنوبك من أجل نفسي وخطاياك لا أذكرها. (إش43: 25) أنا الذي جئت بالثور، أنا الذي صنعت القميص، أن الذي سأرسل المخلص وسأصنع الخلاص. قفوا وأنظروا خلاص الرب. (خر14: 13) ذهب صوت الرب بعيداً وظلت الكلمات ترن في أذني آديم. أنا أنا الرب وليس غيري مخلص (إش43: 11). قفوا وأنظروا خلاص الرب. (خر14: 13) قام آديم والدموع تملأ عينيه، نظر للقميص الجلدي وشعر أنه طاهراً بفضل القميص، طاهراً في عيني الله فأمسك بطرف القميص في إعتزاز. وجرى ممسكاً به إلي حيانه. أزاح الحائط قليلاً ودخل وعينيه مملوئتان حباً وأسفاً عما فعل. نظر في عينيها فوجدها دامعة هي الأخرى ولكنها مبتسمة فنظر ليدها فوجدها مثله، ممسكة بطرف قميصها الجلدي. ففهم أن الرب قد عمل في قلبها وتحدث إليها نظرت هي الأخرى في عينيه ونظرت ليده وهيَ ممسكة بالقميص الجلدي وإرتمت في حضنه. أمسك بها وعاجلها بكلماته آديم: آسف، أخطأت إلي الرب وإليك. كان لساني ماكراً وحنجرتي قبر مفتوح وسم الأصلال تحت شفتيَ (رو3: 13). سامحيني يا زوجتي ياحبيبتي يا حيانتي. حيانه: بل سامحني أنت. أنا أخطأت إليك وإلى الرب. مد آديم يده ووضعها على فم حيانه ومنعها من أن تكمل وإحتضنها بشدة وقال آديم: الرب حنان ورحيم، الرب طويل الروح، الرب كثير الرحمة. الرب صالح للكل ومراحمه على كل أعماله (مز145: 7-8 ) حيانه: الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل أعماله. (مز145: 17) من إحسانات الرب أننا لم نفن لأن مراحمه لاتزول (مرا3: 22) |
19 - 11 - 2013, 10:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (8)
مشاركة رائعة جدا
ربنا يباركك |
||||
19 - 11 - 2013, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (8)
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
|