رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص فيلوثاؤس بغدادي صالح ____________________________ ولُد بمدينة طنطا سنة 1837م، وتعلم في الكُتّاب القبطي، وأجاد اللغة القبطية و الإيطالية، كما تمرّن على الأعمال الحسابية والتجارية. ذهب مع صديقه المعلم عريان مفتاح الى القاهرة لنوال بركة البابا كيرلس الرابع فأُعجب به البابا عيّنه ناظرًا على المدرسة التي أنشأها في المنصورة واضطر إلى تركها بعد استشهاد البابا كيرلس. وعُين مدرسًا للغة القبطية في ا...لمدرسة الكبرى ومدرسة حارة السقايين. سيم كاهنًا بطنطا سنة 1863م برع في الوعظ فذاعت شهرته في أنحاء مصر، فاستدعاه البابا ديمتريوس الثاني لمرافقته في رحلته بالوجه القبلي سنة 1867م، فأظهر اقتدارًا عظيمًا في الوعظ المرتجل وبراعة في الدفاع عن العقائد الكنسية القبطية. وقد نبغ في الوعظ حتى طبقت شهرته الآفاق، ولم يقتصر نشاطه على طنطا فحسب، بل امتد من القدس إلى السودان، وكان يلقي عظاته في الأراضي المقدسة وفي بيروت ودمشق فأعجبوا به. في سنة 1874م انتخبه المجلس الملّي راعيًا للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ورئيسًا لمدرسة الرهبان. وقد كانت له أعمال عظيمة ومؤلفات كثيرة، وكان ينوب عن البابا كيرلس الخامس في مقابلة الحكام، وكانوا يحبّونه ويكرّمونه لفصاحته وحسن أسلوبه وسعة إطلاعه، وقد حصل على نياشين من الخديوي توفيق والخديوي عباس حلمي الثاني، وكان أباطرة أثيوبيا يكرّمونه إكرامًا عظيمًا فكتب إليه النجاشي يوحنا سنة 1882م رسالة كلها تبجيل استهلها بقوله: "إلى الأب المعظم مستقيم الرأي والضمير، كنز الحكمة واسع العقل وطويل الروح، الراعي والحافظ أمانة الإسكندرية" وطلب فيها صلواته. كما وصله خطاب آخر سنة 1899م من النجاشي فيليك يطلب فيها كتبه لترجمتها إلى الإثيوبية ويهديه نيشان النجمة. من أروع الخطابات التي وصلت إليه رسالة كتبها إليه القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم ورسالة أخرى من القديس القمص عبد المسيح المسعودي. تنيح 10 مارس 1904م |
|