حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

لقد خانَ ارتدادكم كَنيستي: 16/8/1988

القارئ: يا ربّ؟
الرب يسوع: ها أنا.
لا تَشكّ أبدًا.
أنا يسوع المسيح.
لَقَد نادَيتُكِ مِن على صليبي.
لقد ناديتُكِ في مُعاناتي لأُريكِ كيفَ هيَ حالتي اليوم، أنا، مَنْ هوَ رأسُ الكنيسة.
إنّ صورتي مُمَدّدًا مَيتًا بَين ذراعَيْ أمّي هيَ وَسيلةٌ رَمزيّةٌ تُريكُم جميعًا كَيفَ خانَ ارتدادكم كَنيستي.
أترَيْ يا بُنيَّ، لقد قُدْتُكِ لأُريَكِ صورةً واقعيّةً عن كنيسةِ اليوم.
لقد رأيْتِ حُزنَ أمِّكِ ورأيْتِ جَسَدي ميتًا بين ذِراعَيْها، مُخاناً، نازفاً، مجلودًا، مطعونًا ومَصلوبًا
هذا هو حالُ كَنيستي اليَّومَ بالضَّبط
إنّ أُمّي تُذرِفُ عَليها دُموعَا من دمٍ، كما بَكَتْ على جسدي في الجلجثة
لكن في وقتٍ قليلٍ جدًّا سَتَتَجَدَّدُ كنيستي
سَتَتَحَوَّلُ وَتَقومُ كما أنا, الرَّبَّ, قد قُمْتُ
أنها لَن تَبْقى طَويلاً في هذه الحالةِ المُحزنة.
لَقَد هَدَّمَ أَعْدائي هَيكَلي، لَكِن بِقُدْرَتي النَّازلةِ مِن فَوقُ وبنِعْمَتي، أنا الرَّبَّ، أعَدْتُ بناء هذا الهيكلِ في ثلاثةِ أيامٍ فقط.
أعِدُكُم بأنّ كَنيسَتي سَتَحيى
أنا سأُجَدِّدُها وأَجْعَلُها تَتَجلّى كما تَجَلَّيت أنا.
إننى سأُعيدُ بِناءَ هَيكَلِي وَسيَكونُ البِرُّ منطقة حَقْوَيهِ والأَمانَةُ منطقة خصره .
النَّقاوةُ سَتَكون سراج كَنيستي لِتَقودَ بِنورِها كلّ الَّذينَ دَنَّسوا اسمي وتُطَهِّرهُم
لأنّني, أنا ربُّ الأربابِ، الحملُ، سَأَحْيى فيها وسَتَقبَلُها خَاصَّتي كما قَبِلَتني خاصَّتي بَعدَ قِيامتي.
كما تُعَزِّي الأُمّ طِفلها، هكذا أنا أيْضًا سأُعزّيكم
سأُحوّطُكُم بِذِراعيَّ بِمَحَبّةٍ فائِقَة.
آه يا أولادي الأحِبّاء!
إنّني أهَيِّئُ لَكم سماءاً جديدة وأَرْضًا جَديدَة لِتَعيشوا فيها
أرضًا ملآنة ثمارًا مِن شَجَرَةِ الحَياة.
سَتَحمِلُ ثِّمارهاُ أسماءَ السَّلامِ والقَداسَةِ والمحبّةِ
حيث أنّ جِذْرَها هوَ المحبّة.
ومن ثمَّ سَتُقابلونَني، أنا إلهَكُم، مُمْتَلِئينَ مِن روحي القدّوس كَما في العَنْصَرَةِ الأولى.
سيَملأكُم روحي بالمحبّة…
بستانى، أنا سأُجمِّلُه
جذور أزهاري أنا سأرويها.
ندى بِرّي سينزِلُ عليكُم يا أحِبّائي وسيُقَوّي نوري جُذوعَكم جاعِلاً التأديب يُشِرق.
تَشَجّع يا بُنيَّ، تَشجّعوا يا أحِبّائي
إني أعرِفُ كم هوَ صعبٌ العيشُ في البرية
لَكِن نِهايةَ هذهِ الأزمِنةِ أصبحَتْ قريبة.
إننى سأنْزِلُ قريبًا لأُطَهّرَكم.
أنا الرَّبُّ، الحق الحق أقولُ لَكم إنّني سأُباغِتكم
مُسَلِّطًا نوري عليكم.
سوف تُزَلزِلُ سَمَواتي أَلأرضَ وسَيُمَجّدني كل الَّذين يُحِبّونَني ساجدين على رُكَبهُم
كثيرونَ سَيَتذَكّرونَني وسيَعودون إليّ.
سيُعرَفُ ذلكَ بالاهتداء الكبير للكَنيسةِ.
لَكِن، للأسَف الشَّديد، سَيَكونُ هناك تلكَ النُّفوسُ المُتَصَلّبةُ الَّتي تجَدَّف على اسميَ القُدّوسِ والَّتي تُحارِبُ إلى جانِبِ عدوّي.
إن تلك النُّفوسُ سَترفُضُني أكثرَ.
عندما سَيَتمّ ذلك، سيَخْتَطِفُهم الشَّيطانُ ويجرُّهم مَعهُ إلى النارِ الأبديّة.
أشْعُر يا من تقرأنى بِقَلبي القدوس.
إنّني أتألّمُ فَوقَ كَل تعبير بَشَرِيٍّ إذ عليَّ قولُ ذلِكَ لكم
لأنّي إلهُ المحبّةٍ
إلهُ الرحمةٍ
لكنّني أيْضًا إلهُ العدالةٍ
ويجبُ أن أكونَ ديانكم عندما تتمرّدونَ عَليّ.
إنّ نفسيَ مجروحةٌ ودمي يَتَدَفَّقُ أنْهارًا.
إني أُحِبّكُم جميعَا لكنّكم تجَرحْوني…
أنا قُدّوسُكم ...... لكنّكم تطَعنْوني…
أَنا مُخَلّصُكم الَّذي يَتَوسَّل إليكم اليَومَ مِن على صليبِهِ:
عودوا إليَّ
ارجَعوا إليَّ
الْتَفِتوا نَحوي وكونوا قدّيسينَ كما أَنا قدّوس!
تعالَي يا بُنى، أنا معكِ
أحفَظني في قلبِكِ وأريحني
كن واحِدًا معي .
القارئ: نَعَمْ يا ربَّي، إنّني أعْبُدُكَ.
الرب يسوع: اعبدني وأرحيني، فإنّني متعبٌ جدًّا…
القارئ: نَحنُ يا ربّ؟
الرب يسوع: نَعَمْ، نَحنُ، إلى الأبد .
القارئ: آمين.
القدّيسةُ العذراء مريم: يا من تقرأ .. كن حَميما معي
ناديني "ماما"
لك سلامي .
إني أحِبّكِ .
القارئ: أنا أيضًا أحِبُّكِ. عَلّميني أن أحِبَّكِ أكثر.
الرب يسوع: لقد وَضعتُكِ يا من تقرأنى فى قلبي القدوس.
القارئ: أشكُرُكَ يا ربِّي لأنّكَ أعْطَيْتني نعمةَ مُلاقاتِكَ، والشعورِ بكَ ورؤيتكَ.
الرب يسوع: إنّها هِبَتي لَك، لكن لا تَنْسَي أبدًا، أنّكِ أخذْتِ هذه الْهِبةَ لأجل اهتماماتي أنا ولأجل ِمَجْدي.
لاطِفني بِحُبّكِ
عَطّرني بِحُبّكِ
عَزّيني بِحُبّكِ
مجّدني، أنا ربُّكِ، بِحُبّكِ
ارفَع فكرك نحوي، ونحوي أنا فقط
أنا وأنا فقط الَّذي يُقّدر
أنا الكلُّ
أنا الأزلي
أنا الألف والياء
أنا من يُخَلّص
أنا خالِقكم.
أنا قدّوسُ القِدِّيسين
أنا روحُ الحبّ
تعالَ إذًن إليَّ.
إني أعرفُ كم أنّكِ ضعيفاً
تَعالَ إليّ وأحِبني.
سَأُذَكّرُكِ دائمًا بِأنّني إلهُكِ.
مهما كُنْتِ ضعيفاً وبائساً فَقُوّتي ستَسْندُكِ.
أيّتُها النَّفس الغالية، تذكّري هذا الشيءَ أيْضًا
تذكّري أنّي لا أحتاجُ إلى أحَدٍ
إنّني أكفي بذاتي لأُتَمِّمَ أعمالي
لكنّني أحبُّ أن أُشارِكَ خليقتي في أعمالي
لذا أُنْظُري إليّ وابتَهِجي أيّتُها النَّفس لأنّني فَضَّلْتُكِ.
لقد رَغِب كثيرون أنْ يَرَوْا ما تَرين، لكنّهم لم يروا أبدًا
وأَن يَسْمعوا ما تسمعين، لَكِنّهم لَم يَسْمَعوا
وأَن يشعُروا بِما تشْعُرين، لكنّهم لم يَشْعُروا.
فابتَهِجي إذًن أيّتُها النَّفس
ابتَهِجي وامْلئيني بالتَسابيح
كلّليني بأكاليلِ حبٍّ
عطّريني بالبخور
زيِّنيني بكلماتِ حبّكِ الطفولي
بارِكيني، أنا ربَّكِ، واعْبُديني يا حبيبتي .
خُبْزي ستأخُذينَه منّي دوْمًا
وبِوَفْرةٍ سأُغذِّي نفسكِ
أنا مُخَلّصُكِ وإني لأعِدُكِ بأنّني سأكون دائمًا بِقُرْبِكِ بِهذه الطريقة الخاصة حتى النهاية .
إنّ الحكمة لا تُعْطي وسائلَها للأبرار فقط
بل وللبُغَاة أيْضًا…
تعالَ .