![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد الأيام خرج إمبراطور من قصره يتمشى كعادته في الصباح ، عندما قابل شحاذا فسأل الإمبراطور الشحاذ " ما الذي ترغب فيه ؟ " . ضحك الشحاذ وقال للإمبراطور " أنت تسألني كما لو كنت تستطيع أن تشبع رغبتي " . أحس الملك بالإهانة فقال " بالطبع أنا أستطيع أن أشبع رغبتك . ترى ما هي ؟، مجرد عرفني بها " فقال الشحاذ ، " فكر مرتين قبل أن تعد بأي شئ . " لذلك أصر الملك وقال " أنا سأجيب أي طلبة تسألها . إنني إمبراطور قوى جدا ، فما الذي يمكن أن ترغبه ولا أستطيع أنا أن أعطيه لك ؟ " . فقال الشحاذ ، " إنها رغبة بسيطة جدا . أنت ترى وعاء الشحاذة هذا ، فهل يمكنك أن تملئه بشئ ما ؟ " فقال الإمبراطور ، " بالطبع ! " واستدعى أحد معاونيه وقال له " أملأ وعاء الشحاذة هذا بالنقود . " . ذهب هذا المعاون وأحضر بعض النقود ووضعها في وعاء الشحاذة ، وإذ بها تختفي . فوضع نقودا أكثر ثم عاد ووضع نقودا أكثر ، ولكن اللحظة التى كان يضع فيها نقودا في وعاء الشحاذ كانت تختفي فورا ويبقى وعاء الشحاذة دائما فارغا . اجتمع كل من في القصر . وأخذت الإشاعة تنتشر خلال العاصمة ، وهكذا تجمع جمع غفير . وأصبحت هيبة الإمبراطور محل تساؤل . ولكنه قال لمعاونيه ، " حتى لو فقدت كل المملكة ، فأنا مستعد لذلك ، ولكن لا يمكن أن أهزم بواسطة هذا الشحاذ . " اللآلئ والجواهر والأحجار الكريمة ، كل كنوز الملك فرغت . لقد بدأ وعاء الشحاذة كما لو أنه بلا قرار . كل شئ وضع فيه ) كل شئ ( اختفى في لحظتها ، ولم يعد يوجد . وأخيرا حل المساء ، والجماهير واقفة هناك في صمت مهيب . سقط الملك عند أقدام الشحاذ معترفا بهزيمته . ثم قال ، " فقط أخبرني بشيء واحد . أنت انتصرت ولكن قبل أن تتركنا ، فقط أشبع فضولي . من أي شئ عمل وعاء الشحاذة هذا ؟ ." ضحك الشحاذ وقال ، " إنه مصنوع من العقل الإنساني . ليس هناك سر . ولكنه ببساطة عُمل من الرغبة الإنسانية ." هذا الفهم يغير الحياة ، فلو نظرت إلى رغبة ما ، تُرى ما هي الطريقة التى تعمل بها ؟ أولا يكون هناك الكثير من الاستثارة ، رجفة حلوة عظيمة ، إحساس بالمغامرة . أنت تشعر انك ستحقق ضربة كبرى . هناك شئ وشيك الوقوع ، وأنت على حافة حدوثه . ثم تحصل على السيارة ، ثم يكون لك اليخت ، وتمتلك المنزل ، وتتزوج بامرأة ، وفجأة يصبح الكل بدون معنى مرة أخرى . ترى ما الذي حدث ؟ أن عقلك فقد إحساسه بما حصلت عليه . فالسيارة تقف في الطريق ، ولكن لم تعد هناك استثارة بعد . فالإثارة كانت في الحصول عليها فقط . حتى لقد أصبحت ثملا بالرغبة التى امتلكتك حتى أنك نسيت فراغك الداخلي . والآن الرغبة تحققت ، وها السيارة في الطريق ، والزوجة في البيت ، والمال في حسابك في البنك ، ولكن الإثارة اختفت مرة ثانية . وها أنت تشعر بالفراغ الداخلي مرة أخرى ، وهو يكاد يأكلك ويبتلعك . ومرة أخرى تجد أنه عليك أن تخلق رغبة أخرى كي تهرب من هذه الهوة المخيفة . وهذه هو التفسير كيف يتنقل الواحد من رغبة لأخرى . وكيف يبقى الواحد شحاذا . وحياتك تثبت ذلك المرة تلو الأخرى ، كل رغبة باطلة . لأنه عندما تحقق الهدف ، ستحتاج لرغبة أخرى . " ثم التفت أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي و إلى التعب الذي تعبنه في عمله فإذا الكل باطل و قبض الريح و لا منفعة تحت الشمس (الجامعة 2 : 11 " أجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا . و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية (يوحنا 4 : 13-14 |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() قصة جميلة اوي ميرسي جدااا
|
|||
![]() |
![]() |
|