27 - 07 - 2013, 02:10 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 25 )
132- ماذا نقصد بكلمة: كنيسة لغويا ولفظيا؟
هذا إيماني ..حوار مسلسل في قانون الإيمان
السبت 27 يوليو 2013
كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني ..كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة
أصل الكلمة عبراني مأخوذ من كلمة كنيسة, وعناها مجمع أو محفل, والبعض يقول أصلها يوناني: أككليسيا بمعني مكان الدعوة.
لفظ كنيسة له ثلاثة معان:
* المكان:
أي محل اجتماع المؤمنين, الحال بينهم الروح القدس. وهو المبني المشيد لهذا الغرض (أع11:26).
* الاكليروس:
أي درجات الكهنوت المسئولة عن العمل الكنسي (متي18:17).
* الشعب:
أي جماعة المؤمنين في العالم (متي 18:20). التي تحيا حياة مقدسة وتشترك في الأسرار الإلهية التي يمارسها كهنوت مقدس.
أما عبارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
تعني: (الكنيسة المصرية المستقيمة الرأي), لأن إيمانها وعقيدتها لم يتغيرا منذ أن بدأت في عصر الرسل أنفسهم. وقد تأسست علي يد القديس مرقس الرسول في القرن الأول اليلادي.
133- ما هو دور الكنيسة في العالم؟
رسالة الكنيسة روحية خالصة بعيدة تماما عن سياسات العالم. وتتضمن هذه الرسالة الروحية ما يلي:
* الصلاة والتعليم.
* ممارسة الأسرار كوسائط للنعمة.
* سلطة الحل والربط ومغفرة الخطايا.
* نشر السلام وخدمة المصالحة.
* الشهادة للمسيح في كل مكان وزمان.
* الرعاية الروحية, وهدفها هو إعداد كل من يؤمن من البشر لملكوت السموات والحياة الأبدية.
134- وما هي صفات هذه الكنيسة من واقع الإيمان؟
هناك أربع صفات رئيسية عن الكنيسة ترد في قانون الإيمان:
واحدة:
(رومية12:5) لأن مسيحها واحد والمؤمنين جسد واحد يعتقدون بإيمان واحد ويشتركون في أسرار واحدة ويخضعون لرأس واحد هو المسيح له المجد.
مقدسة:
(أفسس 5:25-27) لأن المسيح مؤسسها هو قدوس القديسين. ولأن أعضاءها مدعوون للقداسة. وهي تعزل من صفوفها الخبيث والمهرطق مثل آريوس ومقدونيوس وغيرهم.
جامعة:
(متي13:47, 48) لأنها تجمع شعوبا كثيرة سواء من العهد القديم أو من العهد الجديد وسواء الكنيسة المتغربة (علي الأرض) أو الكنيسة المستوطنة (في السماء).
رسولية:
(أفسس2:20) لأن إيمانها مؤسس علي صخرة إيمان الرسل وتعاليمهم التي تلقنوها عن السيد المسيح نفسه له المجد.
135- سمعت تعبير أن: الكنيسة جسد المسيح. فما معناه؟
هذا التعبير مأخوذ عن الكتاب المقدس:
هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح (رومية 12:5)
وهو يقال للدلالة علي مدي الصلة الوثيقة بين المسيح والكنيسة أو كما يقول القديس إغناطيوس الأنطاكي: حيثما يكون المسيح تكون الكنيسة الجامعة
فالكنيسة ومؤسسها متصلان اتصالا لا تنفصم عراه. الكنيسة هي المسيح معنا, والمسيح لم يترك الكنيسة حين صعد إلي السماء, لأنه وعد بأن يكون معنا كل الأيام وإلي انقضاء الدهر. (متي 28:20), (متي18:20)
وتعبير جسد المسيح يدل علي أن الكنيسة المتحدة خلال سر الشكر (التناول). إذ أن الأفخارستيا هي التي تنشئ وحدة الكنيسة. (كورنثوس الأولي10:17), (كولوسي1:24).
136- وماذا كان يقصد السيد المسيح حين قال لبطرس الرسول: أنت بطرس, وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي (متي 16:18)؟
قال السيد المسيح هذه العبارة حين أعلن بطرس الرسول في حضرة التلاميذ اعترافه العظيم قائلا:
أنت هو المسيح ابن الله الحي (متي 16:16).
وكان السيد المسيح يقصد بالصخرة:
الإيمان الذي أعلنه التلاميذ في شخص بطرس الرسول وليس شخص بطرس نفسه قط.
وفي العهد الجديد أدلة كثيرة- كما في العهد القديم- علي أن المسيح هو الصخرة والحجر الأساسي- حجر الزاوية- في بناء الكنيسة: (صموئيل الثاني22:2) (مزمور18:31), (أفسس2:20), (بطرس الأولي2:4, 5, 7).
ثم جاء التلاميذ كأحجار أو أعمدة في بناء الكنيسة وتأسيسها.
وجدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تفسر هذه الآيات تفسيرا مغالطا إذ قالت أن بطرس هو الصخرة التي أسس عليها المسيح كنيسته! وانطلاقا من هذا التفسير نادت بأحقية بابا روما في الرئاسة علي جميع الكنائس المسيحية في العالم باعتبار أن بطرس هو أول أساقفة روما.
وهذا التفسير ترفضه كنيستنا الأرثوذكسية, لأنه غير مقبول كتابيا أو لغويا أو تاريخيا أو روحيا.
|