![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معية القديسين
إن المشاركة بين المؤمنين، بالروح القـدس الواحد فيهم، لا يقـطعها الموت ، فالمحبة أقوى من الموت وما يسمّى شركة القـديسين، ونترجمه هنا معـيّة القديسين ـ والمعـيّة كلمة عربية جميلة جدًا لا ترادفها كلمة فى أيّة لغـة أخرى ـ وهى تعنى هنا القـديسين الذين عـلى الأرض والقديسين الذين فى السماء، بحيث أن الرسول بولس يسمى المسيحيين، هنا عـلى الأرض، قديسين، وحيث أن القـديس هو الذ خُصّص لمسيح وكُرّس له، والقـديس ليس هو البطـل، فالمسيحية ليس فيها ما يسمّى بطولة ـ هذه المعـيّة تعنى أن ثمّة عُرى لا تنفـصم بين الذين هم عـلى الأرض والذين إنتقلوا إلى الله لأنه إذا كان المسيح واحـدًا، إذا كان المسيح غـالبًا الموت فغـلبته تفعـل الآن وإلا فليست شيئًا إذا قلنا أننا كلنا أموات ونفـنى فى القـبور وأن المسيح سوف يعـيدنا إليه فـقـط فى اليوم الأخـير فهـذا القـول يعـنى أن ثمة فجـوة بين قيامة المخلص واليـوم الأخـير وأن هـذه الفجـوة لا يسدها أحد... ليس صحيحًا أنى أنا مع الله لوحـدى... أنا معـكم وكلنا، بعـضنا البعـض، مع الله... هـذه هى الإنسانية، هـذا هـو جسد المسيح... المسيح هـو فى الذين يحبونه، هـؤلاء أعـضاء لا ينفـصل بعـضها عـن البعـض الآخـر... والله الآب هـو أبو هـذه العائلة والمسيح يشكلها والروح القـدس مبثـوث فيها... هـذه حقيقة الإنجيل... وحيث أن إيماننا أن المسيح قـد قام حقًا فهـو، من الآن، مهـيمن عـلى هذه الجماعة، أى أن قيامته، إنقاذه الإنسان من الخطيئة والفساد، هذه القـيامة فاعـلة وإلا فمعـنى هـذا أن اليوم الأخير مفـصول عتن القيامة وكأن المسيح ذكرى نلهج بها... أى أن ثمة هـوة هائلة بين المجئ الأول والمجئ الثانى إذا لم يكن هـناك قـديسون، إذا لم يوجـد أنـاس موصـولون بعـضهم مع بعـض... الكنيسة، بالتالى، فى جانب من جوانبها، وهى هـذه الموصولية بين كنيسة الأرض وكنيسة الأبكار المكتوبين فى السماء... وهذه الموصولية تمثلها الكـاس المقـدسة عـندما نضع فيها أجزاء الأحياء والأموات، بعـد مناولة المؤمنين، فتمـتزج الأعـضاء الحية، أى الأحياء العائشون هـنا، والأعـضاء الذين انتقـلوا إلى الله، الذين ذُكروا، والقـديسون ممثلين بتسع طغـمات عـن يسار الحمل، ووالدة الإله التى هى عـن يمين الجوهرة فى الصينية... يتحد هـؤلاء بالدم الإلهى... هذا يعـنى أن دم المسيح الذى سُكب انبث فى الدنيا ويجمع الأحياء والأموات، يجمع الذين مُجـدوا فى قـداسة معـلنة والذين انتقـلوا ولم يُمجّـدوا فى قـداسة معـلنة ولكنهم يساهمون فى حـياة الله والذين، هم عـلى الأرض، يسعـون سعـيًا... هـؤلاء كلهم مربطـون بعـضهم مع بعـض بدم الحمل الإلهى وهم معـيّة... ولذا فالإنسان ليس هو، فقط، ابن اليوم... الإنسان مسنود... أنا موصول، منذ ألفى سنة، بأناس سبقـونى، بهـذه المواكب التى تتعاقب بالشهادة والدم والأسقـفية والذبيحة المستمرة... |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شفاعة القديسين |
شفاعة القديسين |
†أهمية القديسين فى حياتنا(شفاعة القديسين)† |
شفاعة القديسين |
شفاعة القديسين |